طرائف كأس آسيا..

❖ إعداد: محمد قصبي

ميداليات مزيفة لنجوم كوريا الجنوبية

في واحدة من أغرب القصص في تاريخ بطولة كأس آسيا، والتي تعود إلى عام 1960، حيث توج منتخب كوريا الجنوبية بثاني ألقابه في البطولة الآسيوية، ولم يتمكن منذ ذلك الحين، من اعتلاء منصات التتويج مجددًا، وفشل “الشمشون” في تحقيق اللقب بعد ذلك، حيث انهزم في نهائي أربع نسخ في 1972 و1980 و1988 و2015.

وتعود أحداث القصة بعد أن قرر الاتحاد الكوري لكرة القدم، تقديم الميداليات الذهبية لأبطال كأس آسيا، ليتم اكتشاف زيف الميداليات التي لم تكن مصنوعة من الذهب الخالص، بل كانت من الرصاص المطلي بالذهب، ليقوم لاعبو المنتخب بإعادة الميداليات إلى الاتحاد الكوري، مطالبين بميداليات ذهبية حقيقية، واستمرت الواقعة 54 عامًا، قبل أن يبتكر الاتحاد الكوري، في 2014، ميداليات من الذهب الحقيقي، لتكريم أعضاء المنتخب الفائز بآخر لقب آسيوي، وتم تقديم الميداليات الأصلية لآخر ثلاثة أعضاء على قيد الحياة من المنتخب الكوري، وهم بارك، ولي إيون سونج، وكيم سون هوي، وقام الاتحاد الكوري بمنح الميداليات الذهبية لأفراد عائلات اللاعبين الراحلين، بينما كانت المفاجأة في عدم معرفة بعض أبناء الراحلين بما حققه آباءهم من إنجاز التتويج بكأس آسيا 1960 واستحقاقهم للميدالية الذهبية.

صلاة الجمعة في الاستاد

تلقت اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا قطر 2023، إشادات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما قامت بإقامة صلاة الجمعة بالقرب من استاد لوسيل، وهذا حتى يتسنى للجماهير التي تنقلت إلى الملعب في ساعات مبكرة وايضا للمتطوعين ورجال الإعلام بأداء فريضة صلاة الجمعة، واستعانت اللجنة المنظمة بإمام الذي ألقى خطبتي الجمعة على مسامع المصلين في أجواء إيمانية وأخوية، نالت إعجاب كل الجماهير من زوار قطر ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، والذين أكدوا أن قطر بدأت في التميز مبكرا في استضافتها وترحابها منقطع النظير بكل زوارها من كافة أقطاب القارة.

العرضة القطرية لا تغيب

كما جرت عليه العادة في الاحتفالات والأحداث المهمة في قطر، كانت رقصة العرضة التراثية والأصيلة، حاضرة أمس في استاد لوسيل الذي استضاف حفل الافتتاح والمباراة الأولى وكأس آسيل 2023 بين العنابي ومنتخب لبنان، حيث قامت مجموعة من الشباب والفنانين القطريين بتأدية أغان تراثية ورقصة العرضة القطرية في الطريق المؤدي إلى الملعب، سعيا منهم للحفاظ على التقاليد حينما يتم دائما افتتاح الفعاليات والمناسبات المهمة بالعرضة لما تحمله من قيم تراثية وحماسية في الحفاظ على هذا الإرث القطري المهم في حياتنا التراثية والثقافية والذي يحافظ عليه شبابنا اليوم بكل فخر واعتزاز، ونال استعراض شبابنا للعرضة إعجاب كل المتواجدين في المكان من زوار قطر سواء كانوا مشجعين أو اعلاميين ومتطوعين والذين علقوا بأن العرضة لا تغيب إطلاقا في قطر.

نجم الأخضر يتجول في “فاندوم”

استغل لاعبو المنتخب السعودي فرصة الراحة التي منحها لهم مدرب المنتخب “روبرتو مانشيني” “، للتجول في بعض المدن القطرية الجميلة للتخلص من رتابة التدريبات وفي الوقت الذي اختار النجم الشهراني زيارة منطقة اللؤلؤة الساحرة، توجه صخرة الدفاع حسان تمبكي إلى المركز التجاري ” فاندوم” ، وهي الفرصة التي لم تفوتها بعض الجماهير السعودية التي كانت متواجدة في المنطقة، حيث التفت حول نجم نادي الهلال وطالبته بتكرار إنجاز كأس العالم حين ساهم في الفوز التاريخي للأخضر على حساب الأرجنتين، وذكرته بلقطته الشهيرة أمام الاسطورة ليونيل ميسي حين افتك منه الكرة على طريقة الاسطورة الإيطالي باولو مالديني، ورد عليهم بعبارة “إن شاء الله فالنا الفوز”.

درب لوسيل ملتقى الثقافات

لا شك في أن درب لوسيل سيكون المقصد الرئيسي للكثير من المشجعين خلال بطولة كأس آسيا قطر 2023، وهذا بعد الشهرة الكبيرة التي اكتسبها هذا الشارع خلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، حيث كان القلب النابض للمونديال والوجهة الأولى لجماهير كل المنتخبات التي شاركت في العرس العالمي التاريخي، حيث ارتدى الدرب المحاذي لاستاد لوسيل الأيقوني ثوب بطولة كأس آسيا 2023 وتزين لاستقبال الآلاف من المشجعين من زوار قطر، واستغل المنظمون الفرصة من أجل الترحيب بضيوف قطر بطريقة مميزة، وهذا من خلال الشارع بأكمله بمجسمات كبيرة ترمز إلى تراث الدول المشاركة في بطولة كأس آسيا وعددها 24 دولة، ولم تكن المجسمات التراثية للمنتخبات المشاركة في البطولة عامل الجذب الوحيد للجماهير في درب لوسيل، حيث تم تزيينه أيضا بأعلام الدول المشاركة، بالإضافة إلى أكشاك خاصة لبيع مُنتجات وطنية مرتبطة بكل دولة.

رجل المترو يصنع الحدث

الأجواء الجماهيرية الكبيرة التي صاحبت انطلاق منافسة كأس آسيا، أعادت إلى الاذهان الكثير من الذكريات الجميلة التي عايشوها خلال فترة المونديال، ولعل من ابرز الذكريات التي داعبت ذكريات الجماهير اثناء استعمالهم وسيلة المترو للانتقال إلى استاد لوسيل، هو الشاب الكيني الذي حقق شهرة عالمية في فترة كأس العالم، حين اشتغل مرشدا لمشجعي المونديال إلى محطة المترو، واستعماله عبارة ” metro..this way” بطريقة عفوية نالت إعجاب الجماهير، وأكد الكثير من المشجعين ممن تحدثنا معهم أمس أن سعادتهم بتواجد الشاب الكيني  “المترو مان” في  كأس آسيا.

شاركها.
Exit mobile version