❖ محمود النصيري
أكد محمد امين بن حميدة لاعب منتخب تونس جاهزية نسور قرطاج لتعويض الخسارة أمام سوريا بتقديم أداء جيد وتحقيق الانتصار في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس العرب أمام فلسطين اليوم مشيرا الى أن المباراة السابقة شهدت عدة أخطاء وإضاعة فرص تسببت في هذه العثرة غير المتوقعة وقال بن حميدة في تصريحات صحفية» النتيجة أمام سوريا لم تكن كما خططنا لها، بالنظر إلى حجم اللعب والسيطرة على المباراة..لكن لا بد من التأكيد ان الشخصية القوية للاعبين تظهر في العودة بعد الخسارة..منتخبنا يمتلك العديد من لاعبي الخبرة والذين بامكانهم تقديم الدعم المعنوي لشباب نسور قرطاج».
واضاف لاعب تونس» منتخبنا الوطني يحظى بثقة من الجهاز الفني وايضا الاداري وهو ما يمنح اللاعبين جرعات اضافية من الثقة في النفس من اجل التدارك والتعويض خلال المباريات المقبلة».
– طوينا صفحة سوريا
اكد بن حميدة ان منتخب تونس فرض نسقا عاليا في المباراة الماضية امام سوريا حيث اتيحت له الكثير من الفرص خلال الشوطين لكن الفاعلية امام المرمى كانت غائبة وقال» بسبب بعض الظروف الخارجة عن ارادتنا والتي تخص قدوم العديد من اللاعبين في سفرة مباشرة من افريقيا الى الدوحة ومشاركتهم في اللقاء كاساسيين وهو ما يتجاوز الطاقة البشرية..لكن هذا ليس مبررا للتراجع الوراء..علينا طي صفحة هذه المباراة والتفكير مليا في لقاء فلسطين الذي لن يكون سهلا ايضا بالنظر الى ما قدمه المنافس امام قطر في المباراة الافتتاحية».
وعن ذكرياته في النسخة الماضية من بطولة كأس العرب والتي شهدت وصول نسور قرطاج الى المباراة النهائية قال» عشنا ذكريات رائعة للغاية في النسخة الماضية من بطولة كأس العرب قطر 2021، والتي شهدت بلوغ منتخبنا الوطني نهائي كأس العرب، بفضل الدعم الجماهيري الكبير الذي لقيه نسور قرطاج في تلك النسخة..الحظ لم يحالفنا في النهائي لذا فنحن نتطلع للمنافسة على اللقب في هذه النسخة».
– معنويات عالية
وحول تأثير خسارة سوريا على معنويات اللاعبين قال» بعد الخسارة المفاجئة امام منتخب سوريا في المباراة الاولى بهدف دون رد، زاد التقارب واللحمة بين اللاعبين..كما ان الخطاب بين الجهاز الفني بقيادة سامي الطرابلسي واللاعبين ايجابي للغاية..الان وقفنا على الاخطاء التي قمنا بها خلال المباراة الافتتاحية، وماهي نقاط الضعف التي اثرت على ادائنا امام متخب سوريا وقد عقدنا العزم على تصحيح الامور من اجل التأهل الى الادوار المقبلة ومواصلة المنافسة بقوة على لقب الكأس العربية».
واضاف» الاجواء ملائمة في قطر..ورب ضارة نافعة..عثرة الجولة الاولى لن تعيقنا على العودة في البطولة من خلال القيام بردة فعل مناسبة وتحقيق الانتصار الذي يسعد جماهيرنا وكافة الشعب التونسي»
ان شاء الله متحمسون كلنا اصرار على تشريف الراية الوطنية بداية من مباراة فلسطين التي نعتبرها فرصة مثالية من اجل التعويض..لدينا ثقة كاملة في كافة اللاعبين من خلال الخطاب الايجابي والروح المعنوية العالية التي تجعلنا متأهبين لمضاعفة الجهود في مباراة اليوم لتحقيق الفوز.
– مهمة وطنية
اكد محمد امين بن حميدة ان منتخب تونس يمزج بين اللاعبين ذوي الخبرة وعدد من الشباب الذين يشكلون اعمدة المنتخب في المستقبل وقال» الجميع اظهر جدية كبيرة في التدريبات من اجل تقديم كل ما لدينا للظفر بنقاط الفوز الثلاثة.
وواصل بن حميدة قائلا» جئنا الى قطر من اجل الدفاع عن الوان العلم التونسي والراية الوطنية وان شاء الله كل اللاعبين مستعدون للقيام بواجبهم في اللقاء لتحقيق الانتصار واسعاد الجماهير التونسية. الان نحن مطالبون بردة فعل قوية امام جماهيرنا من اجل الراية الوطنية..هناك خسارة تضرب معنويات اللاعبين..لكن الخسارة الاولى بالنسبة لنا ستجعلنا نظهر الشخصية القوية حيث سيقدم كل لاعب افضل ما لديه من اجل الفوز ان شاء الله.
– نقطة تحول
واختتم محمد امين بن حميدة قائلا» ستكون مباراة فلسطين نقطة تحول بالنسبة لنا ونحن نعرف واجبنا تجاه الشعب التونسي والراية الوطنية وان شاء الله سنشرف كرتنا كافضل ما يكون..كرة القدم ليست علما ثابتا..ولا بد ان نحترم جميع الخصوم، سنكون اكثر حذرا وواقعية علينا ان نضاعف التركيز من اجل الخروج بنتيجة تليق بمنتخب نسور قرطاج باعتباره احد المرشحين للمنافسة على اللقب العربي.


