❖ محمود النصيري

تأهل المنتخبان الفلسطيني والسوري معا إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس العرب قطر 2025، بعد تعادلهما سلبيا دون أهداف، في المواجهة التي جمعتهما مساء امس على استاد المدينة التعليمية، في ختام الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى.

وبهذا التعادل رفع منتخب فلسطين رصيده الى 5 نقاط تصدر بها جدول ترتيب المجموعة الاولى بفارق الافضلية الهجومية عن سوريا صاحب المركز الثاني بنفس الرصيد، بينما احتل منتخب تونس المركز الثالث باربع نقاط بعد فوزه على العنابي بثلاثية نظيفة، فيما تواجد العنابي في المركز الاخير برصيد نقطة.

 

– حذر مفرط

انطلقت مباراة سوريا وفلسطين بحذر شديد من الجانبين حيث سعى كلا الطرفين الى احداث التوازن اللازم في منطقة وسط الميدان التي شهدت اكثر فترات اللعب، وسط تخوف واضح بسبب حساسية المواجهة،لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي 

– الـVAR ينقذ الفدائي

مع بداية الشوط الثاني واصل الفدائي  محاولاته الهجومية للوصول الى مرمى الحارس الياس هدايا وافتتاح النتيجة للاطمئنان نهائيا على نتيجة اللقاء، وفي الدقيقة 60 حصل محمد الصلخدي على ركلة جزاء للمنتخب السوري عندما وقع داخل المنطقة المحرمة، لكن حكم المباراة قرر اثر ذلك العودة الى تقنية الفيديو المساعد للحكم على احقية منتخب سوريا بركلة الجزاء قبل ان يقرر الغاء القرار لينقذ منتخب فلسطيني من هدف كان سيقلب حسابات المجموعة الاولى رأسا على عقب خاصة وان المنتخب التونسي كان في تلك اللحظات متقدما على العنابي بهدفين دون رد.

– الصلخدي: نتطلع للاستمرار بنفس الروح

اعرب اللاعب السوري محمد الصلخدي عن سعادته بالتاهل الى دور الثمانية من بطولة كاس العرب مشيرا الى ان اللاعبين قدموا افضل ما لديهم خلال المباريات الثلاثة بدور المجموعات وقال» ابارك للشعبين السوري والفلسطيني التاهل الى ربع النهائي العربي، علينا الاعتراف بان المنتخب الفلسطيني لم يكن خصما سهلا خلال دور المجموعات وارى ان المنتخبين يستحقان التأهل معا الى ربع النهائي». واضاف » المشوار كان صعبا  ونتمنى ان نواصل على نفس المستوى بالادوار الاقصائية».

– إيهاب أبو جزر: سعداء لاستمرار تداول اسم فلسطين في كأس العرب

وصف ايهاب ابو جزر مدرب فلسطين تأهل الفدائي بالتاريخي مشيرا الى ان منتخب بلاده خاض مواجهات قوية في مجموعة صعبة تضم منتخبين موندياليين وقال» استطعنا اسعاد شعبنا في ظل الظروف الحالية، نحن سعداء لفرحة شعبنا في الخيام وفي شتى الاراضي الفلسطينية وانحاء العالم..هذا هو المنتخب الوطني الذي استطعنا من خلاله ان نوصل العديد من رسائل الشعب الفلسطيني» وتابع» كل مباراة وكل تجمع نعتبره حدثا مهما جدا..نحن سعداء لاننا تأهلنا وان اسم فلسطين سيظل متداولا في البطولة ويتم ترديده في المنطقة العربية وكل العالم».

– ميلاد تيرمانيني: مبروك للشعب الفلسطيني

ابدى ميلاد تيرمانيني لاعب المنتخب الفلسطيني سعادته بتأهل الفدائي الى ربع النهائي مشيرا الى ان اللاعبين كانوا على قدر المسؤولية واستطاعوا حسم التأهل بافضل صورة في صدارة المجموعة الاولى التي تضم منتخبات قوية وقال» مبروك للشعب الفلسطيني..نحن نخوض البطولة من اجل الشعب الفلسطيني، الذي يساندنا رغم كل الظروف». واضاف» اظهرنا اننا منتخب يمتلك امكانيات جيدة، واننا نستحق التواجد في ربع النهائي».

– خوسيه لانا: أثبتنا أننا على قدر المسؤولية

ابدى الاسباني خوسيه لانا مدرب منتخب سوريا سعادته بالتأهل الى ربع النهائي مشددا على ان طريق الوصول الى الادوار الاقصائية لم يكن مفروشا بالورود وقال لانا خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة» لقد عملنا على بذل جهود كبيرة في كل مباراة وقد أثبتنا أننا على قدر المسؤولية، وسنسعى لدراسة المنافس المقبل الذي سنواجهه في الدور ربع النهائي والتركيز على التعافي حيث نتطلع الى إكمال المشوار وأن نواصل على ذات المنوال».

واضاف» لدينا العديد من اللاعبين الشباب الذين نريد أن نؤهلهم بأفضل الطرق للمستقبل..كما لا نرغب في أن نضع أنفسنا تحت الضغط ونريد أن نحسن الأداء ونبذل قصارى جهدنا كي نستمر في تقديم الأفضل والبطولة الحالية كانت فرصة مثالية بالنسبة للعديد من اللاعبين لإثبات قدراتهم والكل يشعر بالفخر والاعتزاز».

– ليلة جماهيرية

تحولت مدرجات استاد المدينة التعليمية إلى كرنفال جماهيري ينبض بالحماس، حيث أشعل مشجعو المنتخبين السوري والفلسطيني الأجواء وسط حضور جماهيري كبير بلغ 39 الف و571 متفرجا من الجانبين.

– فرحة مشتركة

مع اطلاق حكم المباراة لصافرة النهاية بعد مرور الدقائق البديلة انطلقت الافراح في استاد المدينة التعليمية سواء في المدرجات او بين اللاعبين داخل الميدان، حيث نجح المنتخبان بهذا التعادل السلبي في المرور سويا الى الدور ربع النهائي من البطولة العربية.

 

شاركها.
Exit mobile version