كأس الأمير لكرة القدم
الدوحة – قنا
تنطلق مواجهات الدور ثمن النهائي من النسخة الثالثة والخمسين لبطولة كأس الأمير لكرة القدم 2025، اعتبارا من يوم غد /الأحد/، على أن تستمر المنافسات حتى يوم الأربعاء المقبل بحثا عن بطاقات التأهل للدور ربع النهائي.
وكانت قرعة مرحلة دور ثمن النهائي، قد كشفت عن الخارطة التنافسية، وفق مسارين متباينين، وصولا إلى المباراة النهائية، حيث تم توزيع الفرق الـ 16على مستويين، ضم الأول الفرق صاحبة المراكز من الأول إلى الثامن بالدوري القطري لكرة القدم “دوري نجوم أريدُ”، فيما ضم المستوى الثاني الفرق صاحبة المراكز من التاسع حتى الثاني عشر من الدوري، إلى جانب الفرق الأربعة المتأهلة من الدور التمهيدي الذي شاركت فيه أندية الدرجة الثانية الثمانية.
وتشهد منافسات الدور ثمن النهائي يوم غد /الأحد/، مباراتين، عندما يواجه الشحانية نظيره مسيمير، على استاد الثمامة، فيما يقابل الأهلي نظيره نادي قطر، على استاد جاسم بن حمد.
وفي المباراة الأولى يسعى الشحانية للظهور بالمستوى المطلوب، بعدما أنهى منافسات “دوري نجوم أريدُ” للموسم الحالي 2024-2025، في المركز السابع برصيد 27 نقطة، ويتطلع الفريق للذهاب بعيدا في بطولة كأس الأمير، حيث يعول الفريق الذي يقوده المدرب الإسباني خوسيه مورسيا على مجموعة من اللاعبين أبرزهم الهولندي بيتروس امرسفورت الذي سجل 13 هدفا في الدوري.
بدوره يسعى مسيمير لمواصلة مشواره في البطولة بنجاح بعدما تخطى المرخية بهدفين لواحد في الدور التمهيدي، ليحجز الفريق مقعده في ثمن النهائي، مواصلا بذلك نتائجه الإيجابية بعد أن حقق الفوز في آخر مباراة له في دوري الدرجة الثانية أمام الخريطيات برباعية نظيفة لينتهي الموسم في المركز السابع برصيد 12 نقطة.
وفي ثاني المواجهات يأمل الأهلي صاحب أول لقب لكأس الأمير في نسختها الأولى عام 1973، والحاصل على البطولة 4 مرات في مواصلة عروضه القوية خلال الموسم الحالي بعدما أنهى منافسات الدوري في المركز الرابع برصيد 35 نقطة.
ويتطلع الفريق الذي يقوده المدرب الكرواتي إيغور بيسكان في مواصلة النتائج الإيجابية من خلال بلوغ الأدوار المتقدمة في البطولة معولا على مجموعة من اللاعبين المميزين أبرزهم الألماني يوليان دراكسلر.
أما، نادي قطر الذي بلغ المباراة النهائية في النسخة الماضية لبطولة كأس الأمير التي خسرها أمام السد بهدف، والحاصل على اللقب في مناسبتين سابقتين، يتطلع للوصول إلى الأدوار المتقدمة وتقديم مستوى أفضل بعدما أنهى بطولة الدوري محتلا المركز العاشر برصيد 23 نقطة.
ويعول الفريق الذي يقوده المدرب المغربي يوسف سفري على مجموعة من اللاعبين أبرزهم الجنوب إفريقي بيرسي تاو، والمصري أحمد عبدالقادر.
وتتواصل مباريات ثمن النهائي للبطولة الغالية يوم بعد غد /الإثنين/، عندما يضرب الدحيل موعدا مع السيلية على استاد خليفة الدولي، كما يلتقي الريان مع لوسيل على استاد عبدالله بن خليفة.
ويبحث الدحيل وصيف الترتيب في “دوري نجوم أريدُ”، والمتوج بكأس الأمير 4 مرات، تحقيق الفوز في لقاء السيلية، ويدرك الفرنسي كريستوف غالتييه أن مهمة فريقه لن تكون سهلة.
وسيكون مطلوبا من لاعبي الدحيل تقديم أقصى ما لديهم من جهد من أجل الاستمرار في التقدم بالبطولة والمنافسة على اللقب، حيث يعول الفريق على بعض اللاعبين أبرزهم المعز علي والمغربي حكيم زياش.
من جانبه يدخل السيلية الذي بلغ النهائي عام 2014، اللقاء، بعدما تمكن من التأهل لدوري الدرجة الأولى عقب تصدره لدوري الدرجة الثانية برصيد 28 نقطة، بينما تخطى في مرحلة التمهيدي نظيره معيذر بالفوز بهدف دون مقابل، ويأمل الفريق تحت قيادة المدرب ميرغني الزين في تكرار موسم 2022-2023، عندما تغلب السيلية على الدحيل بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي 5- 4، بعد التعادل في الوقت الأصلي بهدفين لكل منهما.
وفي المباراة الرابعة بالدور ثمن النهائي، سيكون الريان الحاصل على اللقب 6 مرات، وخامس الدوري هذا الموسم برصيد 33 نقطة، مطالبا بتأمين مقعد في الدور المقبل عندما يلتقي لوسيل.
وتصب الفوارق الفنية على الورق في مصلحة الريان الذي يقوده المدرب البرتغالي أرتور جورج ويملك مجموعة من اللاعبين المميزين يأتي في مقدمتهم البرازيلي روجر غديش هداف الدوري برصيد 21 هدفا.
بدوره، استطاع لوسيل بلوغ المرحلة الحالية للبطولة بفوزه على الوعب بهدف دون رد، بعدما كان الفريق أنهى الموسم في دوري الدرجة الثانية بحلوله خامسا برصيد 18 نقطة.
كما يشهد الدور ثمن النهائي من البطولة إقامة مباراتين يوم الثلاثاء المقبل، حيث يلتقي في المباراة الأولى الغرافة والخور على استاد جاسم بن حمد، والسد والخريطيات على استاد الثمامة.
وتبدو الدوافع كبيرة بالنسبة للغرافة الحاصل على اللقب 7 مرات سابقة، حيث يأمل الفريق في تعويض خسارته رهان المنافسة على لقب الدوري بحلوله ثالثا، حيث يأمل بقياده مدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز في تجاوز المرحلة الحالية والمضي قدما للمنافسة على اللقب.
بالمقابل سيكون الخور الذي سبق له التأهل للمباراة النهائية في البطولة عام 2006 مطالبا بتجاوز إرهاصات الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، والتركيز على المواجهة من أجل الدفاع عن حظوظه في التأهل رغم صعوبة المهمة على اللاعبين، خصوصا من النواحي المعنوية والفنية.
ويستهل السد، أكثر الفرق تتويجا بكأس الأمير بـ 19 لقبا، حملة الدفاع عن البطولة التي أحرزها العام الماضي بمواجهة الخريطيات.
ويتطلع السد، المتوج بطلا للدوري، للمنافسة على كأس الأمير التي يعرف فيها نجاحات تاريخية، معولا على إمكانيات نجومه المحليين والأجانب يأتي في مقدمتهم أكرم عفيف والبرازيلي كلاودينيو وتحت قيادة مدربه الإسباني فيليكس سانشيز.
بالمقابل، أنهى الخريطيات منافسات دوري الدرجة الثانية في المركز الثالث برصيد 23 نقطة، ونجح الفريق في تخطي البدع بالدور التمهيدي بالفوز بركلات الترجيح 3- 2، بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدف لكل منهما.
وتختتم مواجهات الدور ثمن النهائي يوم الأربعاء المقبل عندما يلتقي الوكرة مع أم صلال على استاد خليفة الدولي، كما يواجه الشمال نظيره العربي على استاد عبدالله بن خليفة.
ويطمح الوكرة الباحث عن لقبه الأول في كأس الأمير، عن تعويض الظهور غير المقنع في الدوري الذي أنهاه في المركز الثامن برصيد 25 نقطة، حيث يسعى الفريق لاستعادة المستوى الجيد الذي قدمه في الموسم الماضي الذي توج فيه بلقب كأس قطر، معولا على مجموعة من الأسماء أبرزهم الجزائري فريد بولاية والتونسي نعيم العيدوني.
ويأمل أم صلال الحاصل على اللقب مرة واحدة، في الظهور بمستوى جيد بعدما تمكن الفريق من تجنب الهبوط للدرجة الثانية، بعد فوزه على المرخية في المباراة الفاصلة بهدفين لواحد، ليحافظ على مقعده بين فرق الدرجة الأولى، وستكون البطولة الغالية فرصة لتقديم وجه مغاير.
وفي آخر المواجهات، تحظى مباراة العربي مع الشمال بخصوصية، في ظل منافسة منتظرة على بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي.
ويبحث العربي ثاني أكثر الفرق تتويجا بـ 9 ألقاب، البطولة بهدف تعويض الظهور غير المقنع في الدوري الذي أنهاه في المركز التاسع برصيد 23 نقطة، حيث يعول الفريق تحت قيادة مدرب الإسباني بابلو أمو على مجموعة من اللاعبين أبرزهم التونسي يوسف المساكني والإيطالي ماركو فيراتي.
من جانبه بالمقابل يتطلع الشمال، لاستكمال مشوار المنافسة في البطولة، بعدما قدم مستويات مميزة في بطولة الدوري التي أنهى مشاركته فيها محتلا المركز السادس برصيد 32 نقطة.
ويعول الإسباني ديفيد براتس مدرب الفريق على مجموعة من الأسماء التي سجلت تألقا لافتا في الموسم الحالي على رأسهم الجزائري بغداد بونجاح ثالث هدافي الدوري برصيد 18 هدفا، فضلا عن المغربي يونس بلهندة والتونسي نعيم السليتي.
الجدير بالذكر أن نظام البطولة يقضي في حال استمرار التعادل بالوقت الأصلي من كل مباراة، يلعب الفريقان وقتا إضافيا مدته ثلاثون دقيقة مقسمة على شوطين، مدة كل شوط 15 دقيقة، وفي حال استمرار التعادل، يتم اللجوء لركلات الترجيح لتحديد الفائز.