مهدي الكرخي

❖ جمال حسين

أكد مهدي الكرخي رئيس رابطة المشجعين العراقيين، وأبرز مشجعي المنتخبات العربية في البطولات الآسيوية والخليجية أن المنتخب العراقي تنتظره مواجهة صعبة أمام نظيره الفيتنامي مساء اليوم الأربعاء ضمن الجولة الثالثة والأخيرة لحساب المجموعة الرابعة من بطولة كأس آسيا قطر 2023 التي تختتم في العاشر من فبراير المقبل. وقال الكرخي إن صعوبة المواجهة تأتي من وضع المنتخب الفيتنامي المتواجد في قاع ترتيب المجموعة الرابعة بدون رصيد من النقاط، وهذا الوضع سيكون منطلقا قويا للمنتخب الفيتنامي لخوض المباراة بقوة بهدف حفظ ماء الوجه ولو بانتصار واحد، أو الخروج بنقطة واحدة على أقل تقدير. وأضاف: على الرغم من تصدر المنتخب العراقي للمجموعة بست نقاط، فإن الجماهير العراقية ستقف بقوة خلف المنتخب الذي تأهل للأدوار الإقصائية من أجل ان يكون تأهله بالعلامة الكاملة.

وثمن الكرخي الدور الكبير الذي يقوم به الجهاز الفني بقيادة الإسباني بارك كاساس الذي بدأت إستراتيجيته الفنية تؤتي أكلها من خلال طريقة (التدوير) التي يتبعها بمشاركة أكبر عدد من اللاعبين في البطولات دون الثبات على تشكيلة معينة، وبذلك يكون كل اللاعبين سواسية من ناحية الجاهزية البدنية والفنية وبمستويات متقاربة، مبينا أن هذه الطريقة أثارت قلق البعض قبل انطلاقة البطولة، ولكن حدث العكس في الجولتين الأولى والثانية، ليحصد ست نقاط كاملة، وسيعمل على تأكيد تأهله للأدوار الإقصائية بالعلامة الكاملة.

وأشار رئيس رابطة المشجعين العراقيين إلى أن بطولة كأس آسيا قطر 2023 شهدت مفاجآت بتعثر منتخبات شرق آسيا، وبروز المنتخبات العربية في الواجهة لتنافس بقوة على اللقب، وهذا ما تميزت به النسخة الثامنة عشرة التي تستضيفها قطر حالياً.

نسخة 2007

واعتبر أن فوز المنتخب العراقي بنسخة كأس آسيا 2007 التي نظمتها دول إندونيسيا وماليزيا وفيتنام وتايلاند، ليس كافيا ليعانق منتخب (أسود الرافدين) المجد، قياساً بتاريخ الكرة العراقية والعشق الجماهيري الجارف لهذه الرياضة، وبالتالي ينبغي أن تكون لمنتخب العراق كلمته وبصمته الواضحة في النسخة القطرية 2023، ولعل كل العراقيين يعيشون فترة رائعة من التفاؤل والطموح غير المحدود بأن يظفر العراق بالكأس الآسيوية ويعود بها إلى بغداد. وهذا ليس بالأمر المستحيل.

وقال الكرخي: لم يكن مستغربا أن تبدع قطر في تنظيم بطولة كأس آسيا قطر 2023، وهي التي أبهرت العالم في مونديال 2022 على كافة الأصعدة التنظيمية وبالأفكار الرائعة التي أدهشت العالم أجمع، ولم تستبق شيئا لم تفعله في تنظيم البطولات الكبرى.

أساطير اللاعبين

وأضاف الكرخي: “على الرغم من تميز البطولة بتألق عدد من اللاعبين العرب مثل أيمن حسين من العراق وأكرم عفيف من قطر واللذان اعتليا قائمة هدافي البطولة بثلاثة أهداف لكل لاعب، ولكن كنت أنتظر سطوع نجوم جدد بشكل لافت وبمستوى رفيع للغاية، ولكن نأمل تحمل لنا في مقبل المواجهات في المرحلة الإقصائية من البطولة مفاجآت بظهور أسماء جديدة تلوح في الأفق وتبشر بأساطير في كرة القدم الآسيوية”.

وأشاد بالدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد العراقي لكرة القدم برئاسة عدنان درجال في تطوير الكرة العراقية والارتقاء بالنهج المتقدم والمواكب لكل الطفرات التي تساهم وبقوة في علو كعب كرة القدم العراقية في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال المنشآت المتميزة، وتأهيل القائمين على أمر الكرة على كافة الأصعدة.

المساندة الجماهيرية

وعن المساندة الجماهيرية لمنتخب العراق قال الكرخي إن الجماهير القطرية والسعودية والعراقية هي الأبرز في هذه النسخة من البطولة، بينما لم نشاهد عددا أكبر يشجع المنتخبات الأخرى، وننتظر أيضا أن يزداد عدد جماهير المنتخبات الأخرى المشاركة في الأدوار الإقصائية لأن الجماهير هي ملح البطولة ودونها لا تعني كرة القدم أي شيء، والتشجيع الجماهيري هو ثقافة بلدان وليس للفرجة فقط حيث تعددت طرق التشجيع في الملاعب.

المشجع العراقي

وقال إن الجماهير العراقية لم تتردد في الوصول إلى الدوحة لمساندة المنتخب العراقي في البطولة القارية وتحملت الصعاب والتكاليف من أجل تشجيع منتخب بلادها، مشيرا إلى أن الكثير منهم وصلوا من العراق والدول العربية والخليجية، ومن أستراليا وكندا وألمانيا والعديد من الدول الأوروبية عبر كافة الطرق الجوية والبحرية والبرية، منوهاً إلى أن المشجع العراقي هو الأكثر صرفاً من جيبه لعيون (أسود الرافدين) ومساندته بقوة وبحب، ولعل الجميع شاهدوا لحمة الجماهير العراقية وتشجيعها للمنتخب داخل الملعب، والزخم الكبير والأهازيج في لوسيل وسوق واقف وأضفت أجواء رائعة ومثيرة للبطولة.

الوقوف مع فلسطين

ونوه كبير مشجعي منتخب العراق إلى النظرة الثاقبة واللفتة الكريمة المتميزة التي صاحبت هذه النسخة وهي الاهتمام الكبير التي أولته قطر لأشقائهم في فلسطين وما يعانونه من قصف وقتل وتهجير وتدمير لفترة طويلة هزت شعور العالم أجميع، ولعل منتخب فلسطين (الفدائي) المشارك في البطولة شعر بوقوف قطر معه في هذه البطولة، بل وجميع الجماهير الذين عبروا عن وقفتهم مع الشعب الفلسطيني، وبذلك فإن قطر وفي كل مرة تقدم لشعوب العالم المعاني السامية للرياضة والوجه الحقيقي لها. وشكرا قطر. وقال الكرخي إنه ظل يشجع المنتخب الفلسطيني لأنه يستحق ذلك لمشاركته في البطولة تحت القصف المتواصل على بلاده، وهذا يؤكد على صمود الشعب الفلسطيني في وجه الظلم، مشيراً إلى أن قطر جمعت الدول العربية والآسيوية في الدوحة ولسان حالها يقول (كلنا فلسطين.. تحيا فلسطين).

وأضاف أنه يشجع كل منتخبات الدول العربية ويجب أن يكون أهمية الجميع تصب في الوحدة واللحمة العربية مبيناً أن الرياضة أحيانا تصنع ما تعجز عنه السياسة، ويكون لها دور كبير في وحدة الشعوب العربية.

أشهر المشجعين

يشار إلى أن مهدي الكرخي ولسنوات طويلة ظل يبهر الجميع بموهبته في أساليب التشجيع التي تبث الحماس في نفوس اللاعبين وتدفعهم لتحقيق الفوز، كما إنه يجذبهم إلى الملاعب بطريقته المتميزة وبأهازيجه الرائعة للعراق “جيب الكأس جيبه.. لبغداد الحبيبة جيبه.. محتاجين فرحه جيبه، لقلوبنا السمحة جيبه”، فضلاً عن حركته المستمرة ونكاته في التشجيع، لذلك حظي الكرخي بشهرة كبيرة في الشرق الأوسط وكذلك الملاعب العالمية، وأبرزها في مونديالي روسيا وقطر.

شاركها.
Exit mobile version