مباراة قطر وزيمبابوي الودية
الدوحة – قنا
خسر المنتخب القطري لكرة القدم أمام ضيفه منتخب زيمبابوي بهدفين مقابل هدف في المباراة الودية التي جمعتهما اليوم على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، ضمن استعداداته لخوض غمار نهائيات بطولة كأس العرب التي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من 1 إلى 18 من شهر ديسمبر المقبل.
وتندرج المواجهة أيضا ضمن خطة المنتخب القطري المطولة استعدادا لخوض غمار نهائيات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
سجل محمد خالد هدف المنتخب القطري الوحيد في الدقيقة التاسعة، بينما أحرز هدفي زيمبابوي كل من موناش بيتر وبيل ليروي في الدقيقتين (24 و74).
جاءت المباراة متوسطة المستوى تبادل خلالها المنتخبان السيطرة على مجريات الأمور، ونجح منتخب زيمبابوي في تحويل تأخره بهدف إلى فوز في الشوط الثاني من المباراة التي حرص خلالها الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري على الدفع بأكبر عدد ممكن من الوجوه الشابة واللاعبين المتواجدين معه في المعسكر للوقوف على مستواهم تمهيدا لاختيار القائمة التي سيخوض بها منافسات كأس العرب.
بداية المباراة جاءت سريعة من جانب المنتخب القطري الذي ضغط بقوة على منافسه، ولم تمر دقائق كثيرة حتى أسفرت محاولاته عن هدف أول عندما توغل محمد خالد بالكرة من الجهة اليمنى على حدود منطقة جزاء زيمبابوي وسددها بقوة سكنت الزاوية اليمنى لحارس زيمبابوي ألفيس شبيرز.
وحاول منتخب زيمبابوي العودة لأجواء المباراة، ونظم أكثر من هجمة على مرمى المنتخب القطري لكن من دون خطورة حقيقية، حتى نجح في إدراك التعادل عبر ركلة ركنية لعبها جودنوز موريرا وقابلها المدافع موناش بيتر برأسه قوية سكنت شباك مشعل برشم حارس منتخب قطر.
واكتسب منتخب زيمبابوي ثقة أكبر بعد هدف التعادل، وبدأ السيطرة على منطقة وسط الملعب ونظم أكثر من هجمة شكلت خطورة على المرمى القطري، قبل أن يعود مجددا أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول للسيطرة على مجريات الأمور لكن من دون فاعلية على مرمى زيمبابوي.
وفي الشوط الثاني، أجرى الإسباني جولين لوبيتيغي مدرب المنتخب القطري العديد من التغييرات من أجل الوقوف على مستوى أكبر عدد من اللاعبين استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وجاءت بداية الشوط هادئة انحصرت خلالها الكرة في وسط الملعب مع محاولات قليلة من قبل الفريقين لكن لم ترق للخطورة الحقيقية على المرميين.
واستمرت حالة الهدوء مسيطرة على أرض الملعب من جانب الفريقين، باستثناء بعض الهجمات القليلة أخطرها عندما انطلق تحسين محمد لاعب قطر من الجهة اليمنى ومرر كرة عرضية استقبلها محمد مونتاري داخل منطقة الجزاء وسددها في طريقها لمرمى المنافس إلا أن ألفيس شبيرز حارس زيمبابوي تصدى لها وأخرجها إلى ركلة ركنية.
ووسط السيطرة النسبية للمنتخب القطري على مجريات الأمور، نجح منتخب زيمبابوي في تسجيل هدف ثان، عندما انطلق بروسبر بديرا من الجهة اليمنى وتبادل الكرة مع زميله بيل ليروي الذي توغل إلى حدود منطقة جزاء منتخب قطر وسدد الكرة نحو المرمى القطري، إلا أن محمود أبو ندى حارس مرمى منتخب قطر أخطأ في تقديرها والتعامل معها بالشكل المطلوب لتسكن شباكه وتعلن عن الهدف الثاني للمنتخب الضيف.
وضغط المنتخب القطري بشدة عقب هدف زيمبابوي بغية إدراك التعادل لكنه افتقد اللمسة الأخيرة على مرمى منافسه، في الوقت الذي شكلت فيه الهجمات القليلة لمنتخب زيمبابوي خطورة كبيرة على المرمى القطري، ومنها عندما ارتدت الكرة من دفاع منتخب قطر على حدود منطقة الجزاء لتجد إيمانويل جالي لاعب زيمبابوي الذي سددها قوية تصدى لها محمود أبو ندى وحولها إلى ركلة ركنية.
ومرت الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني بهجوم وضغط قطري دون خطورة حقيقية على مرمى زيمبابوي حتى أطلق البحريني محمد إبراهيم سعد حكم المباراة صافرته معلنا نهاية اللقاء الودي خلال فترة التوقف الحالية.
وتعد فترة التوقف الحالية هي الأخيرة قبل استهلال منافسات بطولة كأس العرب، التي يقص المنتخب القطري شريط افتتاحها الرسمي يوم الأول من ديسمبر المقبل على استاد البيت بمواجهة المتأهل من المباراة الرابعة ضمن ملحق التصفيات، والتي تجمع المنتخبين الفلسطيني والليبي، وذلك لحساب المجموعة الأولى التي تضم المنتخب التونسي والمتأهل من المباراة الثالثة لملحق التصفيات والتي تجمع منتخبي سوريا وجنوب السودان.

