❖ حوار عبد الناصر البار

أكد مصعب البطاط قائد المنتخب الفلسطيني المشارك ببطولة كأس آسيا 2023 بالدوحة، أن طموح الفدائي بالبطولة القارية هو الوصول للدور الثاني من الكأس القارية في ثالث مشاركة للمنتخب وتعويض المشاركة المخيبة في أول نسختين بالكأس القارية، وقال: نسخة الدوحة ستكون هي الأفضل والأنجح في التاريخ لأن قطر عودتنا على التنظيم المثالي والمميز، مشيرا إلى أن منتخب بلاده محظوظ كثيرا بالدعم الجماهيري العربي الذي ينتظره في قطر خلال المنافسات، وأكد أن المنتخب الفلسطيني يمثل القضية الفلسطينية بكأس آسيا وسيوصل العديد من الرسائل للعالم بأننا موجودون وأننا شعب محب للحياة ونستحق الأفضل، وأشار إلى أن مواجهة إيران ستكون الأصعب بالدور الأول وهي مفتاح التأهل للأدوار الثانية، أما عن توقعاته لبطل هذه النسخة قال: أرشح المنتخب الياباني والكوري الجنوبي للفوز بالكأس.. وقال نحن كلاعبين مطالبون برسم الابتسامة على وجه الجماهير الفلسطينية.. كل هذا والعديد من الأشياء تجدونها في سطور هذا الحوار:

– أيام قليلة تفصلنا عن كأس آسيا.. كيف هي تحضيراتكم؟

 أولا أترحم على الشهداء في فلسطين وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين.. أما بالنسبة للتحضيرات فقد كانت جيدة بخوض معسكرين الأول في الجزائر مع خوض عدة مباريات ودية ثم دخلنا في معسكر ثان مغلق بالسعودية وكانت التحضيرات جيدة وإن شاء الله يكون الجميع قد استفاد منها وتعطينا دافعا كبيرا لتقديم الأفضل.

– من هو المنتخب الذي تخشاه في مجموعتكم؟

مجموعتنا ليست سهلة ولكن المهمة ليست مستحيلة في نفس الوقت، ويبقى المنتخب الإيراني هو أفضل منتخب وأقوى فريق في المجموعة وحتى البطولة وعلى مستوى آسيا وسنخوض كل مباراة على أنها نهائي وعلينا أن نقدم أفضل ما لدينا.

– هل الفوز في اللقاء الأول هو مفتاح العبور للدور الثاني؟

 نعم هذا مؤكد لأن البطولة التي تبدأها بدور المجموعات يكون الفوز في اللقاء الأول مهما للغاية لأنه يعطيك الثقة والدافع والتاثير الإيجابي والعكس صحيح، ومواجهاتنا مع إيران ستكون قوية للغاية وسنبحث عن نتيجة إيجابية حتى وإن كانت المهمة صعبة.

– ما هي طموحات الفلسطيني ببطولة كأس آسيا؟

 تعتبر هذه هي المشاركة الثالثة للمنتخب الفلسطيني في البطولة القارية، والمشاركتان الأولى والثانية لم تلبيا طموحات الجماهير الفلسطينية ولكن مع هذه النسخة زادت خبرتنا كلاعبين وجهاز فني وطموحنا كأقل تقدير هو الوصول للدور الثاني من البطولة وإسعاد الجماهير الفلسطينية التي تنتظرنا بشغف.

– ما هو الدور الذي تسعون للوصول إليه؟

 كل المنتخبات المشاركة في النهائيات تطمح للذهاب بعيدا وهناك من يحلم بالتتويج، ولكن نحن كمنتخب فلسطيني وفي ظل الظروف التي عشناها قبل بداية التحضيرات بسبب الحرب فإن طموحاتنا هو العبور للدور الثاني وتقديم أفضل نسخة ومشاركة في تاريخ الفدائي.

– هل بدايتكم غير الجيدة في التصفيات الآسيوية المزدوجة ستؤثر عليكم؟

 للأسف حققنا تعادلا وخسارة في أول مواجهتين بالتصفيات الآسيوية وذلك بسبب الظروف الصعبة في فلسطين وتوقف النشاط الرياضي لأكثر من 3 أشهر، ورغم ذلك قدمنا مواجهتين في المستوى أمام لبنان التي تعادلنا معها ولم يكن التعادل مرضيا لنا والخسارة بهدف وحيد أمام المنتخب الأسترالي الذي لعبنا أمامه مواجهة كبيرة.

– من هو المنتخب المرشح الأول للفوز بالكأس؟

 البطولات القارية عادة ما يكون التوقع فيها صعبا ولا يمكنك أن تتوقع المنتخب الذي بإمكانه أن يصل للدور النهائي، وكل المنتخبات تحمل كل الطموح وهو التتويج باللقب ولكن أرشح المنتخب الياباني والكوري الجنوبي للقب.

– بماذا تعد الجماهير الفلسطينية في بطولة كأس آسيا؟

 وعدنا الجماهير الفلسطينية الموجود في فلسطين أو المغتربين أننا سنقدم رسالتنا لكل العالم وليس قارة آسيا فقط، بأنه من حققنا المشاركة في أي بطولة قارية وعالمية وأننا موجودون، وأن تكون هذه النسخة هي الأفضل لنا، كما سنكون مطالبين برسم الابتسامة على وجه الجماهير الفلسطينية.

– ما هو تعليقك على تطبيق تقنية الـvar من الدور الأول؟

 هذه أول بطولة قارية تتواجد فيها تقنية الـvar، من الدور الأول، ولكن حسب رأيي هذا ليس بالجديد على دولة قطر، وليس من الصعب عليها لأن قطر عودتنا على التميز في التنظيم وهذا ما سيرفع من مستويات البطولة ويكون هناك عدل أكبر بين المنتخبات المشاركة في البطولة.

– كيف تتوقع أن يكون مستوى البطولة؟

 قطر عودتنا على التنظيم المثالي لجميع البطولات، وشاهدنا كيف تم تنظيم كأس العرب 2021، ومونديال 2022، وإن شاء الله نسخة كأس آسيا ستكون هي الأفضل والأنجح في تاريخ البطولة والقارة الاسيوية خاصة وان البطولة سوف تقام على الملاعب المونديالية التي تعتبر تحفة معمارية أبهرت العالم.

– رسالة توجهها للجماهير الفلسطينية قبل انطلاق البطولة؟

 نحن كلاعبين نعتبر فريقنا هو المنتخب العربي والآسيوي الوحيد المحظوظ بالدعم الجماهيري الكبير خارج فلسطين، وذلك لسببين، أولا لتواجد جالية فلسطينية في كل أرجاء العالم وخاصة في الدول العربية وبالتحديد قطر، وثانيا لأن المنتخب يمثل القضية الفلسطينية أينما حل وارتحل ويحمل رسائل متعددة لكل العالم، والأكيد أن الدعم سيكون كبيرا للفدائي في بطولة كأس آسيا، والجميع شاهد كيف دعمت الجماهير العربية فلسطين والقضية الفلسطينية في نهائيات كأس العالم بالرغم من غياب المنتخب وعدم مشاركته ونحن بدورنا نمثل القضية الفلسطينية في هذه البطولة القارية.

– هل الأحداث الجارية في غزة ستكون دافعاً معنوياً كبيراً لكم؟

شيء مؤسف ما يحدث في غزة وفلسطين حاليا لكل إنسان عربي وحر وشريف، وهناك لاعبون في المنتخب مع قطاع غزة، وهناك لاعبون حرمتهم الحرب من التواجد مع المنتخب في البطولة القارية، والأحداث تعنينا ونحن نتابعها باهتمام كبير وهذه الأحداث المؤسفة لها تأثير إيجابي وسلبي، ونحن نسعى لاستغلالها إيجابيا لتكون دافعا كبيرا، وعلينا توصيل الرسالة في البطولة بأن الشعب الفلسطيني شعب محب للحياة ويستحق الأفضل وأنه لدينا الإمكانيات والموهبة ولكن الظروف لم تساعدنا في ذلك.

شاركها.
Exit mobile version