❖ حوار: محمد علي المهندي

أكد محمد مبارك المهندي لاعب نادي الخور والعنابي سابقا ان الدوحة جاهزة وعلى أتم الاستعداد لاحتضان الحدث القاري الذي ينطلق مساء الجمعة على استاد لوسيل المونديالي بمواجهة الافتتاح بين العنابي وشقيقه اللبناني، وقال ان قطر ستبهر القارة الآسيوية بافتتاح رائع لقصة “كليلة ودمنة” مشيدا في الوقت نفسه بالامكانيات الكبيرة لعاصمة الرياضة من ملاعب ومنشآت رياضية، وأشار إلى ان منتخبنا سيكون مستواه مختلفاً في البطولة، متمنيا ان يحافظ على لقبه القاري، وقال: اتوقع ان تشهد منافسات البطولة مفاجآت كبيرة في دور المجموعات، مؤكدا ان الحضور الجماهيري سيكون كبيرا وخاصة من خارج الدوحة.. كل هذا والعديد من الأشياء تجدونها في سطور هذا الحوار:

– حدثنا عن استضافة قطر لكأس آسيا للمرة الثالثة ؟

 تكمن أهمية استضافة قطر لكأس آسيا 2023 في أن قطر في كل الأوقات تكون جاهزة لاستقبال أهم الأحداث العالمية والقارية، وذلك نظراً للخبرات التراكمية التي اصبحت لدى الشباب جراء كثرة الاستضافات الرياضية، وهذا جعل الأنظار دائماً تتجه نحو قطر، فبعد استضافتنا لنهائيات كأس العالم 2022 والنجاح الكبير الذي تحقق، والاشادة العالمية من قبل (الفيفا) بأنها بطولة استثنائية وأفضل بطولة عالم نظمت حتى الآن، وكذلك اشادات الحضور والمشاركين في البطولة، وقطر سبق وأن استضافت كأس الأمم الآسيوية عام 1988 للمرة الأولى وتوّج المنتخب السعودي بطلا لها، ثم تبعها في استضافة كأس آسيا في عام 2011 والتي فاز بها المنتخب الياباني، وحققت خلالهما نجاحاً شهد به الاتحاد الآسيوي لكرة القدم..وأتمنى أن تكون استضافة النسخة (18) استثنائية من ناحية التنظيم الراقي والاحترافي، وكذلك ارتفاع المستوى الفني للمنتخبات المشاركة.

– متى شاركت في كأس آسيا ؟

 كانت أول مشاركة لي كلاعب في كأس آسيا ضمن تشكيلة العنابي المشارك في كأس الأمم الآسيوية في عام 1984 في سنغافورة، وقد اختارني المدرب البرازيلي ايفرستو ضمن التشكيلة المشاركة في هذه البطولة، وقد كنت سعيداً بهذه المشاركة، وكانت المستويات الفنية عالية، ولكن كان تأثير الرطوبة كبيرا على اللاعبين، وكان عدد المشاركين عشرة منتخبات، وفازت السعودية بلقب هذه البطولة لأول مرة..وقد كنت أستعد للمشاركة في بطولة كأس آسيا عام 1988، ولكن الاصابة حرمتني من المشاركة وتم استبعادي وكنت أحضر البطولة على عكاز مع المنتخب، أما بطولة كأس آسيا 2011 في نسختها 15 والتي نظمتها قطر فقد كنت عضو اللجنة العليا المنظمة للبطولة بحكم عضويتي في الاتحاد القطري لكرة، وقد اكتسبت خبرة

ودراية كبيرة، وقد قمنا بعملنا على أكمل وجه، وكان العمل متواصلا من أجل انجاح هذه البطولة.

– كيف ترى حفل الافتتاح (كليلة ودمنة) على استاد لوسيل؟

 بصراحة التنظيم في قطر احترافي، وأصبحت لدى المنظمين خبرة ودراية اكتسبوها خلال المشاركات السابقة، ودائماً عودتنا قطر المحبة والخير على ابهار العالم فيما سيقدم في حفل الافتتاح المميز وينطلق الحفل في الساعة الخامسة مساء، حيث يتضمن الحفل قصة كتاب (كليلة ودمنة) وعددا من القصص، وفي كل قصة هناك حلقة مفقودة قد تستغرق عصوراً وأجيالاً لفك لغزها واكتشاف خفاياها، وسيكون لها مغزى لكل الدول، وسيشهدُ حفل الافتتاح مفاجآت مبهرة، ورسائل داعمة لفلسطين، كما تشهد البطولةُ العديدَ من الفعاليات، حيث ستعيشُ الجماهير أجواء ممتعةً وشيقةً، كما ستوصل البطولة من خلال الجماهير رسائل نبيلة لكل العالم، والدعوة للسلام والأمان، وسيكون اليوم الأول للبطولة مخصصاً لحفل الافتتاح، ثم مباراة العنابي مع لبنان في تمام الساعة السابعة مساء، وأنا على ثقة بأن الحضور الجماهيري سيكون كبيراً، وسيفوق كل التوقعات، وأتوقع أن تشهد المباراة منافسة قوية ومثيرة والعنابي أقرب للفوز بهذه المباراة لأنه يلعب بين جمهوره وعلى أرضه.

– حدثنا عن مشاركة (24) منتخبا في هذه البطولة؟

 أرى أن مشاركة 24 منتخبا في النسخة (18) سيرفع من المستوى الفني للمنتخبات ذات المستوى الفني الأقل مع منتخبات تفوقها خبرة ومستوى فني، فأنا بحكم خبرتي كلاعب أتوقع أن تستفيد هذه المنتخبات وتتطوّر وستزداد خبرة ودراية جراء الاحتكاك بفرق كبيرة في مثل المشاركة في مثل البطولات الكبيرة، كما أن الفرق ذات المستويات الفنية العالية ستثري البطولة قيمة وتكون المنافسة قوية ومثيرة، كما أنها فرصة لبعض المنتخبات أن تثبت قوتها وتجرب حظوظها في مقارعة الكبار، وسيكون في دوري المجموعات فرق ذات مستوى فني عال ستواجه صعوبات وربما لن يحالفها الحظ، وربما تحدث مفاجآت من العيار الثقيل وتخرج فرق كانت مرشحة للصعود ولكن لم يحالفها التوفيق وتبرز فرق، كما أنها فرصة لابراز مواهب كروية جديدة في هذه البطولة.

–  تتوقع كيف سيكون الإقبال الجماهيري؟

 أتوقع أن يكون الاقبال الجماهيري كبيراً جداً من خارج قطر، وستكون الجماهير السعودية أكبر الجماهير لقربها الحدودية من قطر، ولدعم فريقها أبرز المرشحين لنيل اللقب، كما ستتوافد جماهير من خارج القارة الآسيوية لأن سمعة قطر كبيرة ولها مكانتها في العالم بعد ابهار استضافة المونديال 2022 ووجود الأماكن السياحية والأجواء الشتوية الرائعة في قطر خلال فترة البطولة، كما أن بطاقة (هيا) سهلت دخول القادمين من خارج قطر للاستمتاع بأجواء المباريات وكذلك زيارة قطر من أجل السياحة، كما ستتوافد أعداد كبيرة من وسائل الاعلام العالمية والقارية لتغطية هذا الحدث القاري الآسيوي، وهناك بعض الجماهير لديها النية لزيارة قطر بعدما شاهدت وسمعت عبر وسائل الاعلام عن كرم الشعب القطري وفتح أبواب مجالسه لاستقبال الزوار من كل مكان في العالم، وكانت بادرة طيبة من الزميل خالد البنعلي الذي فتح مجالسه للجماهير خلال كأس العالم 2022، وسيكرر التجربة في كأس آسيا لكرة القدم 2024 وقد بدأ الاعداد لها منذ فترة.

– هل تتوقع أن يكرر منتخبنا الفوز باللقب ؟

  أعتقد أن منتخبنا قادر على ذلك وسيقدم مستوى فنيا عاليا رغم الظروف الصعبة التي واجهته خلال الفترة الماضية بدءا من الانتكاسة في مونديال 2022، ثم استقالة المدرب كيروش قبل شهر من بدء البطولة، وتعيين المدرب الاسباني ماركيز لوبيز الذي يحتاج لفترة لكي يتأقلم مع اللاعبين، ولكن بالارادة والعزيمة والاصرار ووقوف الجماهير لمساندة المنتخب سيكون له أثر ايجابي على المنتخب، هناك كوكبة من النجوم يجمعون بين الخبرة والشباب، ومنتخبنا في هذه البطولة يعتمد على رد فعل اللاعبين، وعلى المنتخب أن يبذل قصارى جهده من أجل التأهل من المجموعة الأولى وأن يصعد للدور الثاني، ثم يقوم بعمل استراتيجية بعد متابعة المنتخبات المشاركة، وأتمنى من كل قلبي أن يشرفنا المنتخب ويحقق طموحات الشعب القطري ويفرحهم بالمحافظة على اللقب، وعلى عاتق اللاعبين تقع المسؤولية والكرة في ملعبهم، وأنا متأكد بأنهم سيبذلون قصارى جهدهم من أجل نيل اللقب باذن الله.

– من هو المنتخب المرشح للقب؟

 هناك عدة منتخبات مستوياتها قوية مرشحة لنيل اللقب قياساً على تصنيفها وما قدمته من مستويات فنية، وأنا أرشح المنتخب الياباني للفوز بالنسخة (18) لكأس آسيا 2023 نظراً لمستواه الفني وتقدمه في التصنيف وخاصة فوزه على ألمانيا والمستويات الفنية التي يقدمها، وأتمنى لمنتخبنا المحافظة على اللقب وهذا طموح الشعب القطري.

شاركها.
Exit mobile version