❖ حوار- محمد علي المهندي

أكد سعادة محمد بن يوسف المانع عضو مجلس الشورى القطري والنائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس الاتحاد القطري والعربي والآسيوي لرفع الأثقال، أن قطر جاهزة لاحتضان بطولة كأس آسيا 2023، للمرة الثالثة بعد نسختي 1988 و2011، وقال الاستضافة القارية الثالثة ستكون استثنائية، وقطر ستبهر القارة الآسيوية بالتنظيم الاحترافي والمثالي، مؤكدا أن المباراة الافتتاحية بالبطولة بين العنابي واللبناني مهمة للغاية لمنتخبنا الوطني، وأكد سعادة محمد بن يوسف المانع ان العنابي قادر على تكرار إنجازه القاري الذي حققه عام 2019 بالإمارات والحفاظ على اللقب للمرة الثانية على التوالي، مشيرا إلى ان جماهيرنا ستدعم بقوة وستساهم في الحفاظ على اللقب.. كل هذا والعديد من الأشياء تجدونها في سطور هذا الحوار:

– مرحبا بك وحدثنا عن استضافة قطر لكأس آسيا 2023؟

 يسعدنا في البداية الترحيب بجميع الفرق المشاركة في كأس آسيا لكرة القدم نسخة 2023، ويسرنا تواجدهم على أرض قطر الحبيبة ونتمنى للجميع التوفيق وللبطولة النجاح وأهلا بهم بين أهلهم،

وبخصوص الاستضافة فإن دولة قطر قادرة على نجاح تنظيم كأس آسيا لكرة القدم، وأؤكد لك بأنها ستكون استضافة استثنائية من جميع النواحي خاصة أن قطر سبق وأن استضافت أكبر حدث عالمي في كرة القدم وهو مونديال قطر 2022 الذي أبهر العالم وتحدثت عنه وسائل الإعلام العالمية، إلى جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) الذي أشاد بنسخة قطر واعتبرها أفضل نسخة نظمت منذ بداية كأس العالم عام 1930 في الأوروغواي، وقد أشاد الجميع بالتنظيم المبهر والاستثنائي، كما أن استضافتنا الاستثنائية للبطولة العربية التي أقيمت عام 2021 على ملاعب المونديال قبل بدء المونديال بعام كانت أفضل تنظيم بشهادة (الفيفا) وجميع المشاركين، كما أعطت فرصة لاعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) وهذا يحسب لدولة قطر، التي سبق لها وان استضافت البطولة مرتين سابقا وكانت ناجحة، والاستضافة الثالثة ستكون استثنائية رغم مشاركة 24 منتخبا، وهذا العدد يحتاج لاستعدادات أكبر في التنظيم، وشبابنا قادرون على بذل مزيد من الجهد والعمل من أجل توفير سبل الراحة لجميع المنتخبات وأهلا بالجميع في دوحة الجميع.

– كان من المفروض ان الصين هي من تنظم ولكن اعتذرت ما رأيك؟

 بعد اعتذار الصين بسبب الظروف الخاصة، فإن قطر تقدمت للاحتضان، خاصة بعد النجاح الكبير لاستضافة مباريات كأس العالم 2022، وكانت جاهزة لاستضافة البطولة القارية، حيث أصبحت لديها خبرة المنافسات العالمية في التنظيم، كما أن ملاعب المونديال الجميلة أصبحت جاهزة في أي وقت لاستضافة هذا الحدث القاري الرياضي، كما أن ملاعب التدريب جاهزة، وكل احتياجات الاستضافة متوافرة، واللجان العاملة في البطولة جاهزة ومستعدة ولديها خبرة استضافة المونديال.

– كيف ترى حظوظ منتخبنا في هذه البطولة ؟

 أنا لديّ ثقة كبيرة في لاعبينا المشاركين في هذه النسخة، الذين أصبحت لديهم خبرة المشاركات العالمية والقارية ومنتخبنا حامل اللقب الذي أحرزه في عام 2019 بالإمارات وأصبح يتربع على عرش القارة الآسيوية، وفرصته كبيرة جداً للمنافسة على اللقب، رغم تغيير المدرب في آخر الوقت لكننا نثق في المدرب الجديد الذي تأقلم مع اللاعبين، ويعرف قدراتهم وإمكانياتهم وسيضعهم في المكان المناسب، كما أن لاعبينا أصحاب الخبرة بالإضافة للوجوه الجديدة سيقدمون مستوى فنيا عاليا، وهم قادرون على تحقيق الإنجاز مرة ثانية بهمتهم ونشاطهم وسيضعون نصب أعينهم اسم قطر، لذا سيكونون بإذن الله على منصة التتويج، والكل سيقف خلفهم ويدعمهم.

–  كيف ترى الدعم الجماهيري للعنابي ؟

 أرى أن جماهيرنا لا تحتاج إلى دعوة لمؤازرة وتشجيع منتخبنا بل هي ستزحف للملاعب، بل حتى الجماهير المقيمة في قطر من كل الجنسيات ستقف صفاً واحداً مع الجماهير القطرية وسنرى اللحمة بين القطري والمقيم تتجسد في تشجيع المنتخب بكل حماس وسنرى أصوات جماهيرنا وهي تهتف للمنتخب، الذي سيعود بإذن الله لاعتلاء منصة التتويج، ولكن علينا البدء خطوة بخطوة، وخاصة في مباراة الافتتاح مع أشقائنا اللبنانيين وستكون مباراة هامة ولابد من حسم النتيجة لصالحنا وعلينا عدم التهاون مع الفريق المنافس بل علينا أن نعمل له ألف حساب ونضع نصب أعيننا الفوز ونقاط المباراة الثلاث، وعلينا أن نلعب برجولة وقوة وتركيز لتحقيق هدفنا المطلوب.

–  كيف ترى مجموعتنا الأولى ؟

 بصراحة مجموعتنا جيدة، فهناك منتخب الصين القوي، ومنتخب لبنان مستواه أيضاً قوي، أما مستوى فريق طاجيكستان فهو غير معروف ولكن صعوده للنهائيات يثبت أنه قوي، وأتمنى من لاعبينا عدم التهاون بالمنافسين والتفكير في الصعود من هذه المجموعة أولا، وكيفية الفوز على فرقها والأهم التأهل للدور الثاني لأننا نحن نحمل اللقب وكذلك الاستضافة ونلعب على أرضنا وبين جماهيرنا الوفية وأتمنى هذه المرة أن تكون الأرض مع أصحابها.

– كيف ترى الحضور الجماهيري في هذه البطولة من خارج قطر ؟

 أنا متأكد أن الحضور الجماهيري من خارج قطر سيكون كبيراً لأن جميع الدول تطمح الى الحصول على الكأس وهذا لن يأتي إلا بالحضور الكبير، وقد شاهدنا جماهير المنتخب السعودي في المونديال، وقد حضرت بأعداد كبيرة ومن مختلف مدن المملكة العربية السعودية، وكذلك الجماهير العمانية ستحضر وبقوة، كما أن الجماهير الإماراتية ستكون متواجدة بالدوحة وستقف مع منتخبها، وكذلك الجماهير العراقية والهندية والجاليات الآسيوية بالدوحة ستحضر لمؤازرة منتخباتهم، كما أنها ستتمتع بالفعاليات المصاحبة في الأماكن السياحية بدءا من سوق واقف والميناء القديم وكتارا ودرب لوسيل الذي خصص لإقامة الكثير من الفعاليات.

– كيف تتوقع التغطية الإعلامية للبطولة ؟

 التغطية الإعلامية ستكون كبيرة ومميّزة، وأتوقع حضور عدد كبير من الإعلاميين ووسائل الإعلام القارية والعالمية لمتابعة هذا الحدث القاري المهم وستكون التغطية مميّزة واستثنائية لهذه البطولة المميزة وستنقل الحدث لعدة محطات عالمية وقارية، كما أن وسائل الإعلام القطرية ستنقل مباريات البطولة وكواليسها وتعيشك وكأنك في قلب الحدث كما حدث في كأس العالم 2022.

– هناك مجالس قطرية ستفتح للجماهير الآسيوية  ما رأيك؟

 هذه مبادرة جيدة وطيبة أن تفتح بعض المجالس لاستقبال الجماهير من قارة آسيا ومن سيحضر من دول العالم لمتابعة منافسات كأس آسيا، وأعجبتني بادرة خالد البنعلي أثناء كأس العالم كانت ممتازة، حيث رأينا الجماهير وهي ترتاد المجلس وتقديم واجب الضيافة القطرية، وكذلك تقديم العشاء للحضور، بالإضافة لمشاهدة المباريات، ونتمنى أن تكون هذه القدوة لفتح المجالس القطرية واستقبال الضيوف بترحاب حار، ونشكر خالد البنعلي صاحب المبادرة الذي سيفتح كذلك مجلسه أثناء مباريات كأس آسيا لاستقبال الجماهير والضيوف، وهذا يدل على اهتمام المجتمع القطري بالزائرين، وما يقوم به هو دعم لقطر وللرياضة القطرية وإن شاء الله دعم السياحة الرياضية إلى قطر.

شاركها.
Exit mobile version