❖ حوار: عبد الناصر البار

خصّ محمد الدعيع نجم المنتخب السعودي السابق وحارس عرينه “الشرق”، بحوار خاص تحدث فيه عن توقعاته للمشاركة السعودية في بطولة كاس آسيا 2023، ورفع الدعيع سقف الطموح عاليا، وقال ان الجماهير السعودية لن ترضي إلا بالكأس والتتويج الرابع للأخضر السعودي على المستوى القاري، وأضاف حتى المركز الثاني ووصافة البطولة بالنسبة لنا كصاحب المركز الأخير، مؤكدا أن المنتخب السعودي سيعيد الأمجاد في الدوحة بعدما حقق اللقب عام 1988 في قطر، وأضاف خضنا 6 نهائيات توجنا بثلاثة ألقاب وحققنا الوصافة في ثلاث مناسبات وحان الوقت للكأس الرابعة، أما عن رأيه في المدرب مانشيني فقال هو مدرب ممتاز ويقوم بتجهيز التتويجات والألقاب.. كل هذا والعديد من الأشياء تجدونها في سطور هذا الحوار الشيق:

 – قبل ساعات من أول مباراة للمنتخب السعودي كيف ترى ذلك؟

 الجميع يعلم أن حظوظ المنتخب السعودي كبيرة في التتويج بالبطولة ونسخة الدوحة، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها المنتخب تحت قيادة المدرب مانشيني، ولاعبين على مستوى عال وإن شاء الله سيعيد الأخضر صناعة الأمجاد في الدوحة مثلما فعل ذلك عام 1988، لأنه حان وقت العودة لمنصات التتويج قاريا بعد غياب طويل.

–  كيف تقييم مجموعة السعودية في البطولة؟

  أتوقع أن المنافسة ستكون بين منتخبي السعودية وعمان في هذه المجموعة، بالنظر للإمكانيات الكبيرة لكل منتخب، لان منتخبي قرغيزستان وتايلاند ليسا بنفس المستوى والقوة وارشح السعودية وعمان للتأهل عن هذه المجموعة التي تعتبر في متناول الأخضر السعودي.

– ما المنتخب الذي تخشى منه على المنتخب السعودي في البطولة؟

 في مجموعة المنتخب السعودي ستكون المنافسة قوية مع المنتخب العماني وسوف نشاهد قمة عربية وديربي خليجيا بين السعودية وعمان، أما عن المنتخب الذي أخشى منه في البطولة هو المنتخب الياباني المرشح بقوة للقب والمنتخب الكوري الجنوبي الذي يمتلك هو الآخر لاعبين مميزين، وكذلك المنتخب الأسترالي الذي يدخل دائما البطولة مرشحا للقب وحتى المنتخب العراقي والعنابي المستضيف للبطولة.

– هل الفوز الأول في البطولة سيجعلكم تتأهلون بسهولة؟

 بالطبع الفوز في المباراة الأولى هو مفتاح التأهل للدور الثاني خاصة وان اللقاء الافتتاحي سيكون أمام المنتخب العماني، كما أن الـتأهل على رأس المجموعة سيعطيك أفضلية في الأدوار المقبلة.

– ما طموح المنتخب السعودي؟

 الشارع الرياضي السعودي لن يرضى بغير الكأس الآسيوية وهذا ما تطمح إليه الجماهير السعودية وحتى لاعبو المنتخب الجهاز الفني، وحتى المركز الثاني بالنسبة لنا كالمركز الأخير، لان الأخضر السعودي دائما ما يدخل بطولة كأس آسيا بهدف التتويج لا غير، والدليل أن المنتخب السعودي على مدار 17 نسخة سابقة خاص 6 نهائيات حقق اللقب في ثلاث مرات وجاء وصيفا في ثلاث مناسبات.

– بصراحة وواقعية ما الدور الذي تتوقع وصول الأخضر إليه؟

 أكرر وأقول إن طموح الشارع الرياضي السعودي والجماهير والإعلام السعودي لن يرضى سوى بعودة المنتخب بالكأس من الدوحة وحتى المركز الثاني لا يعني شيئا للجمهور السعودي الذي يطمح للتتويج الرابع والعودة للأمجاد قاريا.

–  ألا تخشى على السعودي من الضغط بعد التألق المونديالي ؟

 لا، لا بالعكس نملك جيلا جديدا مميزا ولاعبين على مستوى عال تحت قيادة المدرب الإيطالي مانشيني، الذي سبق وان درب أكبر المنتخبات الأوروبية، وهذه بطولة قارية مختلفة عن بطولة كأس العالم، والجميع واعون بالمسؤولية ويعرفون ماذا ينتظرهم في هذه المهم القارية الكبيرة وان شاء الله سنحقق الكأس مرة أخرى، وهذا امتداد للأجيال السابقة.

– ولكن طريق المنتخب السعودي لن تكون سهلة ؟

 نعم أوافقك في ذلك هناك العديد من المنتخبات مرشحة للقب البطولة، ولكن المنتخب السعودي من نوعية المنتخبات التي دائما تحب الطريقة الصعبة للوصول إلى اللقب القاري، ومع وجود هؤلاء اللاعبين الشباب وتحت قيادة المدرب الإيطالي متفائلون كثيرا بأنها ستكون الرابعة في الدوحة.

– ما رأيك في المدرب مانشيني ؟

 لا يمكن تقييم مدرب كبير مثل مانشيني الذي يتحدث عنه تاريخه وإنجازاته، وهو مدرب يحاول تكوين وتجهيز جيل التتويجات والألقاب مستقبلا، ولا يمكن أن نطالب المدرب بالنتائج والألقاب في موسم واحد وإنما يجب أن يكون هناك وقت كاف، وإعطاؤه الفرصة الكاملة لتجهيز وتحضير منتخب سعودي قوي تحضيرا لنهائيات كأس العالم وخاصة نسخة السعودية عام 2034، والمثال ان جيلنا بقى لمدة 15 سنة من أجل حصد التتويجات.

–  المنتخبات التي ترشحها للقب ؟

  هناك عدة منتخبات أظهرت عن جاهزيتها لبطولة كأس آسيا 2023 منها المنتخب السعودي والياباني والكوري الجنوبي وحتى أستراليا وعلى الصعيد العربي هناك قطر والعراق والجميع قادر على تحقيق اللقب بالنظر للإمكانيات الكبيرة لكل منتخب.

–  كيف تتوقع المستوى التنظيمي والفني؟

  قطر قادرة على التنظيم المميز وهذا ليس بالجديد على الدوحة التي أبهرت الجميع في مونديال 2022، وأتوقع أن هذه النسخة ستكون رائعة من كافة النواحي النقل التلفزيوني والملاعب والمواصلات ومقرات إقامة الوفود، أما على المستوى الفني سيكون “كسر عظم” بين المنتخبات الآسيوية المشاركة بالنظر لتطور وارتفاع مستوى الكثير من المنتخبات الآسيوية وخاصة من دور الثمانية.

–  ما أفضل نسخة شاركت فيها بكأس آسيا؟

  كنت محظوظا بالمشاركة في نسختي 1996 بالإمارات و2000 في لبنان، وقد توجت في النسخة الأولى بطلا، وفي الثانية وصيفا ولكن النسخة الأميز كانت عام 1996 التي تألقت فيها مع المنتخب السعودي وكنت واحدا من المساهمين في الإنجاز والتتويج من خلال التألق في ضربات الجزاء وصد الركلات في مواجهتي الدور النصف النهائي والنهائي أمام الإمارات وإيران، وكنت وقتها سعيدا باللقب الثالث للمنتخب السعودي.

– ماذا تمثل لك جائزة حارس القرن في آسيا؟

  لقد فزت بجائزتين مهمتين تم منحهما من طرف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهما جائزة أفضل حارس في آسيا بعد الـتألق الكبير في كاس آسيا 1996، ولكن الجائزة التي أعتز بها كثيرا وستعصب على أي حارس في آسيا تحقيقها هي جائزة حارس القرن في آسيا والتي يمنحها الاتحاد الآسيوي كل 100 سنة.

شاركها.
Exit mobile version