الدوحة – قنا

أكد محللون رياضيون إجماع الشارع الرياضي الإقليمي والدولي على تميز دولة قطر في تنظيم أي حدث رياضي، مشددين على أن النسخة الثامنة عشرة من كأس آسيا، التي ستنطلق غدا /الجمعة/، لن تكون أقل تميزا من تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وغيرها من البطولات التي احتضنتها الدوحة سابقا.

واعتبر المحللون أن ما تشهده قطر من استعدادات هو ترجمة فعلية لمعنى الإرث والاستدامة الذي طالما ردده مسؤولوها قبل بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مضيفين أن إرث مونديال 2022 يتجلى عبر عدة مستويات، أولها جهوزية الملاعب التي أقيمت فوقها مباريات النسخة الأخيرة من كأس العالم حتى تجاوز إرث المونديال الحدود القطرية ليصل إلى المملكة العربية السعودية التي ترشحت بدورها لاستضافة مونديال 2034 وهو أمر يبعث على الفخر لدى جميع الأوطان العربية، فضلا عن حسن التنظيم، وتوفير منظومة نقل عالية الجودة والتطور، واستباب الأمن.

وفي السياق، قال بشير سنان المدير التنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، في تصريحات، إن الدوحة باتت متمرسة بفنون استضافة وتنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، فقد سبق أن احتضنت الدوحة بطولات عالمية وقارية كبرى في مختلف الرياضات، وأثبتت للعالم كفاءتها في تنظيم مثل هذه الأحداث بشكل محكم وخال من العيوب، مشددا على أن بطولة كأس آسيا تكتسب ميزتها هذه المرة من مشاركة منتخبات قدمت أداء جيدا خلال بطولة كأس العالم الماضية.

بدوره، أبرز الإعلامي العراقي فرج مطلوب أن الجماهير الآسيوية تترقب بشغف حفل افتتاح بطولة كأس آسيا التي بات يفصلنا عن موعدها ساعات قليلة، مضيفا أن الجماهير تتوق شوقا لمعرفة شكل حفل الافتتاح، خاصة بعد إعلان الجهة المنظمة للبطولة عن مفاجأة تتنظر الجمهور وكل متتبعي هذه البطولة القارية الكبرى من مختلف أصقاع العالم.

ولفت إلى أن تميز حفلات افتتاح واختتام مختلف البطولات التي نظمتها قطر في السابق يجعل الجميع بانتظار ما تخبئه اللجنة المنظمة من مفاجآت للجماهير الحاضرة والمتابعين عبر شاشات التلفاز في كافة الأقطار العربية والآسيوية، متوقعا أن يكون الحضور الجماهيري لمباريات هذه البطولة هائلا، إذ يجري الحديث عن بيع ما يقارب 900 ألف تذكرة دخول للملاعب.

من جانبه، قال حسن إبراهيم المحلل الفني في قنوات أبوظبي الرياضية، إن “كأس آسيا يمثل حدثا كبيرا يأتي بعد كأس العالم من حيث الأهمية، والجميع يترقب ذلك”، مشددا على أن كأس آسيا يشكل تحديا كبيرا أمام المنتخبات الخليجية، وجماهيرها تترقب النتائج خصوصا أن البطولة تقام في دولة قطر التي تشابه أجواءها أجواء الإمارات، وبالتالي يتوقع أن يكون المنتخب الاماراتي أمام نسخة ممتازة ومثيرة جدا، ويتوقع أن تشهد مفاجآت عديدة، وسط آمال الجماهير الإماراتية بأن تكون النسخة الحالية من البطولة مميزة لمنتخب بلادهم، وأن تشكل “امتدادا للذكريات الجميلة التي وفرها لعشاقه ومتابعيه”.

وفي نفس السياق، قال زبير بية، اللاعب الدولي التونسي السابق والمحلل الفني في قنوات أبوظبي الرياضية، إن “إمكانيات كأس آسيا تفوق نظيرتها في كأس إفريقيا، بناء على معطيات كثيرة على رأسها أنها تقام في قطر التي نظمت بطولة مميزة لكأس العالم FIFA قطر 2022، والتي أخذت صدى كبيرا جدا على صعيد التنظيم والأجواء”.

بدوره، نوه الإعلامي السعودي سعد السبيعي، إلى إن أجواء بطولة كأس آسيا باتت تلوح في الأفق قبل يوم من انطلاق المباراة الافتتاحية المقرر غدا /الجمعة/، موضحا أن منطقة /مشيرب/ وسوق واقف وغيرهما من المناطق السياحية بالدوحة تغص حاليا بالجماهير الخليجية والعربية والآسيوية التي قدمت للدوحة لمساندة منتخباتها الوطنية.

وأكد أن هذه النسخة من بطولة كأس آسيا بالدوحة ستكون الأفضل، لاسيما أن قطر لطالما أبهرت الجميع بقدرتها الكبيرة على تنظيم الأحداث الرياضية العالمية على أعلى المستويات.

وتأكيدا لما ذهب إليه السبيعي، علق محمد مبارك، لاعب المنتخب القطري السابق، بالقول إن الأجواء التي يشهدها الشارع الرياضي بقطر قبيل انطلاق كأس آسيا هي تكملة لتلك الأجواء الرائعة التي شهدها المشجعون خلال مونديال 2022، مشيرا إلى أن جماهير العالم ستحظى بفرصة الاستمتاع بجمالية المناطق السياحية بالدوحة، كما ستحظى بفرصة تشجيع منتخباتها فوق مدرجات الملاعب التي احتضنت مباريات النسخة الأخيرة من كأس العالم بقطر.

وفي سياق متصل، شدد حسن الكواري المدير التنفيذي لبطولة آسيا للإعلام والتسويق، على أن قطر تعد ضيوفها ببطولة مميزة، وتجربة فريدة من نوعها، شبيهة بتلك التي حظيت بها الجماهير خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وعن نجاح البطولة، أبرز علي مجبل فطروس، اللاعب العراقي السابق، أن جميع البطولات التي نظمتها قطر من كأس آسيا 2011 إلى بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 كانت ناجحة بشكل كبير، وهو الأمر الذي يدعم التوقعات بمتابعة بطولة قارية استثنائية على جميع الأصعدة.

شاركها.
Exit mobile version