❖ محمد علي المهندي

في زيارة لمدينة الخور التاريخية جميلة الجميلات فتح الأهالي مجالسهم كعادة أهل قطر لاستقبال الضيوف القادمين إلى قطر لمتابعة مباريات كأس آسيا 2023 والفعاليات المصاحبة، ومن ضمن برنامجهم زيارة الأماكن والمعالم التاريخية والسياحية، وكذلك مجالس أهل قطر، الخور تعيش هذه الأيام عرساً كروياً وتستقبل الضيوف الذين أشادوا بملعب البيت في مدينة الخور وهو عبارة عن بيت الشعر شامخاً يعبر عن الكرم والضيافة، وقمنا بزيارة مجلس المرحوم إبراهيم بن علي المريخي الذي أطلق عليه مركز إبراهيم المريخي لإحياء التراث كانت هذه اللقاءات.

قطر عاصمة الرياضة العالمية

في البداية تحدث السيد /‏ جاسم بن إبراهيم المريخي قائلاً: ” نرحب بالجماهير العالمية في دولة قطر، حيث أصبحت اليوم عاصمة للرياضة العالمية، وخاصة بعد نجاح تنظيم كأس العالم الذي أدهش العالم، وقد صُنِّفت قطر بأفضل تنظيم منذ بداية انطلاق كأس العالم بالأورجواي عام 1930 وحتى الآن حسب إشادة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

وأضاف: ” فرضت قطر حبها على الجماهير، حيث تعاون الجميع لإنجاح هذه الفعالية، بدءًا من المنظمين ووصولاً إلى الجماهير. ورغم وجود بعض المخاوف من تصرفات بعض الجماهير، ولكن تعاملت الدولة معها بحكمة وبخاصة اللجنة الأمنية، وقدمت وسائل المواصلات والخدمات المجانية خلال كأس العالم 2022، مما تسبب في تعزيز حب الجماهير لهذه الدولة المضيافة الذي انعكس على سلوكهم في المساعدة على انجاح البطولة. كما لاحظنا أنه لم تحدث أي تجاوزات أو شغب في ملاعبنا، وهو ناتج عن نجاح باهر وحنكة للدولة المضيفة، وهذا يعكس الحكمة والذكاء من قبل المنظمين والمسؤولين في دولة قطر.

وأفاد السيد جاسم إبراهيم المريخي: ” بأن المجالس في مدينة الخور فتحت أبوابها للضيوف خلال البطولة، حيث استقبل مجلس والده إبراهيم بن علي المريخي الذي يعتبر مركزا تراثيا مرخصا من قبل وزارة الثقافة تحت اسم مركز (إبراهيم بن علي لإحياء التراث) وتوافد لزيارة المجلس الإخوة الخليجيون من دول متنوعة، بما في ذلك عمان والبحرين والكويت والسعودية وكذلك إيران ومصر. وكان ضمن الضيوف الخليجيين السيد نواف بن نمر بوشيبة المطيري وعبدالله بن مشعل الشمري وحميد بن سالم البحري والإعلامي ماجد بن خلف الميموني. وتم تكريمهم حيث قام قريبهم بإهداء سيارة تراثية نادرة إلى احد الضيوف، وشهد الضيوف تجربة فريدة في قطر، حيث قاموا بتغطية فعاليات ومجالس متنوعة واستمتعوا بكرم الضيافة في المجالس التراثية بمدينة الخور، وأرشح منتخبنا القطري للمحافظة على اللقب “.

سلطان المريخي: فتح المجالس توارثناها من أجدادنا منذ القدم

وأكد السيد / سلطان بن إبراهيم المريخي أن مجالس الخور وأهل قطر عموماً يقدمون القهوة والتمور والفواكه والحلويات المسماة “الآفالة”، للضيوف ويتواجد العامل المتخصص في صب القهوة وتقديم الطعام في المجلس بشكل دائم في مجالسهم حتى في حالة عدم وجود صاحب المجلس.

وأشار المريخي: ” أن عادة اكرام الضيوف هي تقليد قديم وموروث في قطر، وان والده فتح مجلسًا في الأربعينيات وظل يتنقل به من بيت إلى بيت حتى اليوم. وذكر أن المجلس يشكل الأساس عند بناء المنزل وتعتبر هذه العادة جزءًا من التراث التاريخي في مدينة الخور.

كما تطرق سلطان عن وجود مجالس قديمة في مدينة الخور قائلاً: “استضافت الضيوف من بعض دول الخليج ومناطق قطر في الخمسينيات والستينيات، وكانت تقدم لهم الضيافة والمأوى حتى يجدوا اعمالاً ثم ينصرفون، وتحدث عن الدعم الذي كانت تقدمه الدولة في فترات سابقة، حيث كانت تصرف مساعدات سنوية لبعض المجالس لانه جزء من تراث الدولة التاريخي. وتحدث عن دور المجالس في المجتمع في الماضي، حيث كانت تُعَدّ مدارس للأدب والسنع وإكرام الضيف وأماكن للبحث في شؤون الأيتام وحل النزاعات واجتماع النواخذة وطواقمهم لتسيير شؤون رحلات الغوص على اللؤلؤ في الماضي، وتعليم الشباب فن ادارة الحياة وكسب الرزق ولذلك برزت بعض الأمثال الشعبية المتداولة بين افراد الشعب القطري منذ القدم والتي تعزز تلك الخصال ومنها (المجالس مدارس، والمجلس وجه الرجال ) “.

وتابع الحديث عن أهمية المجالس قائلا ً: ” كمراكز عمل في الماضي حيث كان الناس يتعاونون بشكل جماعي في العمل على انجاز بعض الحرف اليدوية في دكة ساحات المجالس مثل فتل الحبال واعادة تدويرها وصناعة الشباك وغيرها، وتُعتبر ايضا المجالس في الماضي كما سمع من والده مكانًا لتعليم القرآن والشريعة، وفنون التعامل والاستماع وتعلم الشعر وتداول الأخبار”، وأرشح منتخب قطر للفوز بلقب هذه النسخة وأتمنى أن تلعب الأرض مع أصحابها هذه المرة.

أحب قطر لطيبة أهلها وتطورها

أفاد السيد عبدالله مشعل الشمري من الكويت بأنه تعود على زيارة قطر برفقة والده وزيارة مجلس الوالد إبراهيم بن المريخي، حيث يجتمع فيه أبناء الخور لتنظيم فعاليات مميزة. يستمتعون برحلات متنوعة في مناطق قطر، مثل كتارا وسوق واقف وعزب سمسمة، حيث تتسم الحركة في الشوارع بالسلاسة ويُسر في المترو اثناء التنقل للأماكن السياحية، وأنا جئت من أجل كأس آسيا لمشاركة أهل قطر فرحتهم والاستمتاع بأجواء كأس آسيا الذي أعتبره نسخة استثنائية من المونديال، وأنا أرشح قطر للفوز باللقب.

الإعلامي الميموني: شكراً على التميّز والإبهار

أوضح الإعلامي ماجد خلف الميموني من قرية العليا من السعودية عن تجربته المميزة في قطر، حيث قام بتغطية فعاليات وزيارة مجالس تراثية واستمتاعه بالتراث القطري الأصيل. وتلقى نسخة من كتاب الكنز الذي يتحدث عن تجارة اللؤلؤ في قطر، من إعداد وتوثيق السيد سلطان إبراهيم المريخي والسيد جاسم إبراهيم المريخي. والذي سوف تصدر منه طبعة ثالثة خلال الأشهر القادمة. وشارك الإعلامي ماجد الميموني في رحلة صيد بالصقور مع أبناء الخور، وشهد الضيوف إقامة حفلات عشاء في مجالس مختلفة تكريما لهم، وأتمنى أن تصعد السعودية وقطر للنهائي للمنافسة على اللقب والمنتخبين عينين في رأس.

 البحري: قطر أصبحت محط أنظار العالم

من ناحية أخرى، أكد حميد البحري من سلطنة عُمان أن قطر أصبحت محط أنظار العالم، حيث يقصد إليها العمانيون للاستمتاع بالبطولات العالمية والقارية والمشاركة فيها وقد شجعت سمعة الشعب القطري والمسؤولين على جذب شعوب العالم للاستمتاع بالبطولات المتنوعة والاستمتاع بالأمان والتنظيم المميز، التنظيم مبهر والمنافسات قوية ومثيرة وأتمنى تأهل المنتخب العماني وأن تكرر قطر تجربتها بالفوز بكأس البطولة.

 المطيري: الدوحة تتميّز بتنظيم البطولات والأمن والأمان

وفي سياق مماثل، أفاد السيد نواف نمر أبوشيبة المطيري من الكويت وهو من هواة تربية الابل ويزور قطر دائماً لتواجد فعاليات كرة القدم وغيرها، وأشاد بالتنظيم الرائع والمبهر لمونديال العالم 2022 وكذلك وجود الأمن والأمان وسهولة الوصول للملاعب بيسر وسهولة. واشار إلى أن قطر تُعد مركز جذب لهواة الأبل والصقور، مع تنظيم مسابقات متميزة في مزاين الابل وجمال الخيل ومسابقاتها ويرى في قطر واجهة لعشاق الرياضات العالمية والتراثية، مشيرًا إلى التنظيمات الرائعة التي تستضيفها في هذا السياق واشاد ان الشعب القطري كريم ومضياف ويرحب بالضيوف من كل مكان، وأرشح قطر للفوز باللقب للمرة الثانية.

علي بن سلطان: نشتري التذاكر لضيوفنا ونكرمهم

أعرب الشاب علي بن سلطان المريخي الذي يبلغ 16 عاما عن سعادته وفرحته بتواجد الشباب الخليحي في أحضان دولة قطر، وبأنه يجتمع يوميًا مع أصدقائه في مجلس جده الوالد، إبراهيم بن علي المريخي، لتعلم الشعر والمحاورات وعمل مسابقات وتحدي بين الشباب. أنهم اعتادوا هو وابناء منطقته على أخذ أبناء رواد المجلس من دول الخليج إلى الفعاليات التي تنظمها الدولة، ويقومون بشراء تذاكر مباريات كأس آسيا وحضورها جماعيًا للاستمتاع وتشجيع المنتخب القطري ومنتخبات العرب.

شاركها.
Exit mobile version