❖ عبد الناصر البار

على الرغم من فوز العنابي بثلاثية نظيفة في لقاء الافتتاح على المنتخب اللبناني سجلها الثنائي أكرم عفيف والمعز علي، إلا أن أداء منتخبنا لم يكن في المستوى المطلوب خلال الشوط الأول من اللقاء، حيث كان اللاعبون متخفين نوعا ما، ولم يقدموا ماهو مطلوب منهم ولعبوا بتحفظ كبير، في الوقت الذي كان ينتظر الجميع ان يدخل العنابي بقوة مباراة الافتتاح بحكم أنها على ملعبه وامام جماهيره، وجاء الـ45 دقيقة الأولى بمستوى تحت المتوسط ولم نشاهد الكثير خلال الشوط الاول ماعدا هدف أكرم عفيف الذي سجله بتسديدة قوية فكت شيفرة دفاعات منتخب لبنان الذي كان متكتلا في الخلف حتى لا يتلقى الأهداف، واعتمد مدربه على الكرات السريعة المرتدة لمباغتة منتخبنا، ولكن المدرب لوبيز تدارك الوضع بعض الشيئ في الشوط الثاني وعاد العنابي لوضعه الطبيعي وظهر بشكل أفضل مقارنة بالمرحلة الأولى.

وجهان مختلفان

يمكن القول ان بطل آسيا ظهر بوجهين مختلفين في لقاء اللبناني، بمستوى تحت المتوسط في الشوط الاول، وظهور جيد نوعا ما خلال الشوط الثاني، وهو ما يؤكد مقولة ان الأشواط الثانية هي أشواط المدربين، والمدرب ماركيز لوبيز نجح في تغيير طريقة وأسلوب لعب المنتخب، وذلك بناء على ما شاهده في الشوط الأول وتحليلة الجيد لأداء المنتخب اللبناني، وحقق منتخبنا الاهم في لقاء الافتتاح بالفوز على لبنان وحصد اول ثلاث نقاط في المجموعة الأولى في انتظار الجولتين المقبلتين امام طاجيكستان والصين.

حسابات التأهل

من المؤكد ان مواجهتي العنابي القادمتين امام طاجيكستان والصين ستكون في غاية الصعوبة لعدة اعتبارات، منها ان الجولة المقبلة تكون حاسمة بدرجة كبيرة في تحديد هوية الفريقين اللذين سيتأهلان للدور المقبل خاصة في حال انتهاء مباراة الصين وطاجيكستان بفوز أحدهما على الآخر، وهو ما سيحتم على منتخبنا تحقيق الفوز على طاجيكستان للتأهل إلى الدور الثاني من البطولة، خاصة وان المواجهة الاخيرة لرفقاء حسن الهيدوس ستكون امام المنتخب الصيني الذي ينافس هو الاخر بقوة على إحدى بطاقات العبور للدور الثاني، لهذا على مدرب العنابي تصحيح الاخطاء وتحسين اداء المنتخب قبل المواجهتين.

توليفة جديدة

يعمل المدرب الإسباني ماركيز لوبيز بجهد كبير لتجهيز العنابي بالطريقة المثلى للبطولة على الرغم من ضيق الوقت الذي تولى فيه مسؤولية تدريب المنتخب إلا أنه استطاع إيصال أفكاره وأسلوب لعبه للاعبين، حتى ان جميع اللاعبين تشعر انهم مرتاحون كثيرا لطريقة عمله معهم وهناك تجاوب كبير من طرفهم، كما شهدت تشكيلة العنابي التي خاضت لقاء لبنان تغييرات عديدة، لعل أبرزها مشاركة اللاعب المخضرم المهدي وزميله في فريق الوكرة لوكاس مينديز في خط الدفاع خلفا للثنائي خوخي بوعلام وطارق سلمان وبسام الراوي، كما شهد الخط الوسط هو الاخر تغييرات بالجملة، ليؤكد مدرب العنابي انه قادم من اجل وضع إستراتيجية وطريقة عمل خاصة به.

العنابي يفتح ملف الطاجيكي

خاض منتخبنا الوطني امس مرانا استشفائيا خفيفا، وذلك عقب المواجهة القوية التي خاضها منتخبنا امام لبنان، حيث فضل الجهاز الفني إراحة اللاعبين الذين خاضوا اللقاء أساسيين والخضوع لمران استشفائي مع طبيب ومدلك المنتخب لان هناك بعض اللاعبين اشتكوا من إصابات وكدمات خفيفة بسبب التدخلات القوية خلال مواجهة لبنان، فيما خاض اللاعبون الذين لم يشاركوا في المباراة تدريباتهم بشكل عادي وذلك في إطار مواصلة تحضيرات المنتخب لمواجهتي الصين وطاجاكيستان المقبلتين، على ان يستأنف العنابي تدريباته العادية أمسية اليوم على ملاعب أكاديمية أسباير من أجل التحضير بقوة للقاء المقبل بكأس آسيا وتحقيق فوز جديد يجعل العنابي في الدور الثاني.

دفاع وكراوي للعنابي

شهدت مباراة العنابي الافتتاحية بكأس آسيا اعتماد مدرب منتخبنا الوطني على ثنائي الوكرة في خط الدفاع المهدي علي ولوكاس مينديز، ولاول مرة منذ سنوات طويلة يغيب ثنائي العنابي في خط الدفاع خوخي بوعلام وطارق سلمان وحتى بسام الراوي وهما اللذان تعودنا على مشاركتهما بصفة دائمة مع المنتخب، وفاجأ المدرب لوبيز جميع المتابعين والجماهير باختياره الثنائي المهدي علي ولوكاس مينديز وقدم الثنائي مستوى جيدا وحاولا تغطية الخط الخلفي بشكل جيد، ومن المنتظر ان تشهد تشكيلة العنابي تغييرات أخرى خلال المواجهات المقبلة ويبدو ان المدرب لوبيز لايزال يبحث عن التشكيل المثالي للعنابي على الأقل خلال مباريات الدور الاول.

8 انتصارات متتالية

يستهدف العنابي، كسر سلسلة قياسية في كأس أمم آسيا، بعدما افتتح مشواره في نسخة 2023 بفوز جديد في البطولة القارية، وتغلب منتخبنا على لبنان (3-0)، وحقق منتخب العنابي حامل اللقب، انتصاره الثامن على التوالي في كأس آسيا، واللافت أن سلسلة المنتخب بدأت أمام نظيره اللبناني أيضًا عندما فاز عليه (2-0) في الجولة الأولى من دور المجموعات بالنسخة الماضية، وذكرت شبكة “أوبتا”، المتخصصة في الإحصائيات، أن منتخب إيران هو الوحيد الذي يتفوق على المنتخب القطري في عدد الانتصارات المتتالية البطولة، وحقق منتخب إيران 13 انتصارًا متتاليًا في الفترة بين 10 مايو 1968، وحتى 13 يونيو من عام 1976.

إصابة همام الأمين

أعلن اتحاد الكرة، امس عن إصابة لاعب المنتخب همام الامين، بالتواء في الكاحل خلال مباراة منتخبنا أمام لبنان في افتتاحية بطولة كأس آسيا 2023، وعليها تأكد غياب اللاعب عن المباراة القادمة في منافسات البطولة، وخرج اللاعب وهو يمشي على العكازات بعد نهاية المباراة وكان متأثرا كثيرا بالإصابة، وذلك بعد الاحتكاك مع أحد لاعبي المنتخب اللبناني، وسيكون المدرب لوبيز مطالب بإيجاد اللاعب البديل له، في المواجهة المقبلة، خاصة وان همام الامين يعتبر واحدا من اللاعبين الاساسيين وواحدا من أفضل اللاعبين الذين يقدمون مستويات مميزة مع العنابي في الفترة الاخيرة.

شاركها.
Exit mobile version