كأس العرب

الدوحة – قنا

تدخل عديد المنتخبات غمار منافسات بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 لكرة القدم، التي تنطلق مطلع ديسمبر المقبل وتستمر حتى 18 من الشهر نفسه، بطموحات كبيرة بحثا عن الوصول إلى منصة التتويج، مايعد بتقديم مستويات فنية عالية في ظل جاهزية مثالية للمنتخبات، التي أنهت معظمها مشاركتها مؤخرا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا صيف العام المقبل.

وتكتسب النسخة الـ 11 من بطولة كأس العرب صبغة مونديالية، بعدما ضمنت 7 منتخبات عربية تواجدها في كأس العالم، في حين يملك العراق فرصة بلوغ النهائيات ليجعل العدد مرشحا للارتفاع.

ويعد المنتخب القطري المستضيف على رأس المنتخبات المرشحة لنيل اللقب، عندما يشارك ضمن المجموعة الأولى التي تضم تونس وفلسطين وسوريا، سيما وأنه حامل لقب النسختين الأخيرتين من كأس آسيا 2019 و2023، كما أنه حجز للتو بطاقة التأهل للمونديال.

ويدخل /الأدعم/، غمار النسخة المقبلة للبطولة بقيادة مدربه الإسباني جولين لوبيتيغي بطموحات التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعدما سبق له الوصول إلى النهائي في 1998، وخسر أمام المنتخب السعودي الذي حصد أول ألقابه وقتها، فيما اكتفى المنتخب القطري بالمركز الثالث في النسخة الماضية بتفوقه على نظيره المصري بركلات الترجيح (5- 4)، بعدما قدم مستويات مميزة في البطولة الاستثنائية التي استضافها على أرضه عام 2021 .

بدوره يسعى المنتخب الجزائري بطل النسخة الماضية، للإحتفاظ بالكأس، عندما يبدأ مشوار الدفاع عن اللقب ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم العراق والبحرين والسودان، حيث سيكون أحد أبرز المرشحين للتويج الثاني تواليا في ظل المستويات التي يقدمها.

ويأمل المنتخب الجزائري الذي يقوده المدرب مجيد بوقرة أن يمضي بثبات نحو تتويج جديد، معولا على مجموعة من اللاعبين الذين سبق لهم المشاركة في النسخة الماضية على رأسهم لاعب الغرافة القطري ياسين إبراهيمي وعادل بولبينة لاعب الدحيل القطري.

من جانبه، يبحث المنتخب المغربي عن بلوغ منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخه، عندما يشارك في غمار منافسات النسخة القادمة ضمن المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه منتخبات السعودية وعمان وجزر القمر.

وبعدما ودع بطولة كأس العرب في نسختها الماضية من الدور ربع النهائي بخسارته أمام نظيره الجزائري بفارق ركلات الترجيح (5- 3)، يعود منتخب المغرب للمشاركة بطموحات كبيرة.

ويدخل منتخب المغرب المنافسات تحت قيادة مدربه طارق السكتيوي، الذي استدعى بعض اللاعبين من الدوريات العربية على رأسهم مهاجم الشباب السعودي عبدالرزاق حمد الله، وأشرف بن شرقي لاعب الأهلي المصري.

وبدوره يتطلع المنتخب السعودي المتوج باللقب مرتين في 1998 و2002، الذي يلعب في المجموعة الثانية أيضا، ليكون ضمن قائمة المرشحين للتتويج في النسخة المقبلة، حيث يدخل المنافسة بمعنويات عالية عقب صعوده لنهائيات كأس العالم المقبلة 2026.

وعرفت قائمة السعودية للبطولة التي اختارها المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، حضورا كبيرا لأبرز اللاعبين الأساسيين على رأسهم أفضل لاعب في آسيا سالم الدوسري، إلى جانب صالح أبو الشامات والحارس نواف العقيدي.

ولن يكون منتخب تونس وصيف النسخة السابقة الذي يتواجد في المجموعة الأولى، ببعيد عن المرشحين للتتويج في ظل ما يقدمه من مستويات عالية عقب حجزه بطاقة الترشح لنهائيات كأس العالم 2026.

واستدعى سامي الطرابلسي مدرب المنتخب، مجموعة من اللاعبين الذين يتوقع أن يسجلوا حضورا لافتا في البطولة، على رأسهم لاعب الغرافة القطري فرجاني ساسي، والشاب إسماعيل الغربي.

من جهته يتطلع المنتخب الأردني وصيف بطولة كأس آسيا 2023، والمتأهل لمونديال 2026 إلى المنافسة على لقب بطولة كأس العرب عندما يشارك ضمن المجموعة الثالثة إلى جانب مصر والإمارات والكويت.

وفي ضوء ما قدمه من مستويات راقية خلال تصفيات المونديال عندما توج جهوده ببلوغ النهائيات لأول مرة في تاريخه، يأمل المنتخب الأردني أن يلعب دورا بارزا في المنافسة على اللقب العربي، حيث يعول المغربي جمال السلامي مدرب المنتخب على مجموعة من الأسماء الواعدة التي شكلت حضورا لافتا في المرحلة الماضية، يأتي في مقدمتها مهاجم العربي القطري يزن النعيمات، ومحمود مرضي وأحمد العرسان والحارس يزيد أبو ليلى.

من ناحيته يدخل المنتخب المصري البطولة المقبلة وهو أحد المرشحين للتتويج، بعدما حصل على اللقب في نسخة 1992 التي جرت في سوريا، حيث يتواجد في النسخة الحالية ضمن منتخبات المجموعة الثالثة.

ويعول حلمي طولان مدرب المنتخب على مجموعة من الأسماء التي تسعى للظهور بأفضل مستوى على غرار أكرم توفيق لاعب الشمال القطري، ومحمد مجدي لاعب الأهلي المصري، ومحمد النني لاعب الجزيرة الإماراتي، أملا في الوصول إلى منصة التتويج، بعدما أنهى المنتخب مشاركته في النسخة الماضية في المركز الرابع.

على النحو ذاته، يسعى المنتخب العراقي أكثر المتوجين باللقب العربي في أربع نسخ خلال الأعوام 1964 و1966 و1985 و1988، ليكون له دور بارز في النسخة الحالية عندما يشارك ضمن المجموعة الرابعة.

واستدعى الأسترالي غراهام أرنولد مجموعة من اللاعبين الذين تألقوا في التصفيات الآسيوية بعدما وصل المنتخب العراقي للملحق العالمي، على غرار الحارس جلال حسن وأيمن حسين ومهند علي وغيرهم من لاعبي الخبرة في المنتخب.

ويبقى الترشح للقب على الورق فقط مع فتح الباب أمام إمكانية حدوث المفاجآت في ظل طموحات كبيرة تدخل بها كل المنتخبات منافسات البطولة، ما يعني أن الطريق نحو منصة التتويج لن يكون سهلا ويحتمل دوربا وعرة في نسخة من المتوقع أن تكون استثنائية نتيجة تقارب كبير في المستوى الفني.

شاركها.
Exit mobile version