❖ عبد المجيد آيت الكزار

– النتيجة الإيجابية مطلب أساسي بالجولة الثانية


بدأ العنابي استعداداته وتحضيراته لمباراته االثانية في كأس العالم لكرة القدم تحت 17 عاما FIFA قطر 2025 والتي تقام منافساتها على ملاعب أسباير زون خلال الفترة من الثالث إلى السابع والعشرين من شهر نوفمبر الجاري بمشاركة 48 منتخبا وذلك للمرة الأولى في تاريخ البطولة، ويواجه منتخبنا الوطني نظيره الجنوب افريقي في تمام الساعة السابعة إلا الربع مساء يوم غد الخميس على ملعب رقم 7 ( منصور مفتاح) ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى التي يلتقي في المباراة الثانية المقررة فيها باليوم ذاته منتخبا بوليفيا وإيطاليا في تمام الساعة الثالثة والنصف على ملعب رقم 3 ( بدر بلال).. وكان العنابي قد استهل مشواره في النسخة العشرين من البطولة العالمية بمواجهة نظيره الإيطالي يوم الاثنين وخسر أمامه بهدف دون رد فيما فاز منتخب جنوب افريقيا على نظيره البوليفي بثلاثة أهداف مقابل هدف بالجولة الأولى، وبذلك اعتلى “بافانا بافانا” صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط متقدما بفارق الأهداف على “الآزوري” الذي يحتل الوصافة فيما يأتي المنتخب القطري في المركز الثالث والمنتخب البوليفي في المركز الرابع بدون رصيد لكليهما.


– انطباعات ومؤشرات إيجابية 


ترك العنابي انطباعا إيجابيا عن مباراته الافتتاحية بالمونديال على الرغم من خسارته فيها عطفا على الأداء الذي قدمه فيها والذي لم يكن سلبيا بالمرة مثل سلبية النتيجة النهائية التي حققها فيها..


فيعد بداية حذرة من لدن منتخبنا الوطني تراجع فيها للخلف وجنح خلالها للدفاع تاركا الاستحواذ على الكرة لنظيره الإيطالي في منتصف الملعب، والتي كلفته استقبال هدف في مرماه بسبب خطأ في عمقه الدفاعي عند الدقيقة 19 تحسن أداؤه في الشوط الثاني الذي بدا فيه متحررا من قيوده الدفاعية ومنفتحا على اللعب الهجومي وأكثر جرأة على التقدم إلى الأمام بعد التعديلات والإصلاحات الفنية التي أجراها عليه المدرب الإسباني ألفارو ميخيا..من أجل انعاش الأداء في خط الوسط أولا ثم الهجوم ثانيا لجأ ميخيا إلى استعمال حل التغييرات بإشراك أربعة لاعبين، أولهم في الدقيقة 55 والثلاثة الباقيين في الدقيقة 70 وهو الأمر الذي مكن العنابي من أن يصبح قادرا على مجاراة منافسه الإيطالي والحد من خطورته الهجومية وأن يكون له ندا قويا، ولكن للأسف لم تكلل جهوذه بإدراك التعادل الذي كان يصبو إليه.


– تصحيح الأخطاء والسلبيات 


من المأمول أن يكون الجهاز الفني للعنابي قد استخلص من المباراة الأولى التي طوى ملفها وشرع في تحضير واعداد لاعبيه الدروس والعبر المفيدة التي بإمكانه توظيفها فنيا في اصلاح الأخطاء ومعالجة النواقص في الجوانب التكتيكية والجماعية والفردية التي ظهرت في طريقة لعب المنتخب القطري أمام الإيطالي، وتحسين مستوى الاعداد النفسي والذهني من أجل ترميم المعنويات ورفع درجة التركيز لدى لاعبينا واللعب بتنظيم جيد..كما بات لزاما على العنابي أن يخرج من المواجهة التي يلاقي فيها غدا نظيره الجنوب إفريقي بنتيجة إيجابية تنعش حظوظه وتبقيه في دائرة المنافسة على التأهل إلى دور ال32 وذلك قبل مباراته الثالثة والأخيرة بدور المجموعات والتي سيخوضها يوم الأحد المقبل مع المنتخب البوليفي، وينص نظام البطولة على أن صاحبي المركزين الأول والثاني وفي كل مجموعة من المجوعات ال12 سيتأهلان لدور ال32 بالإضافة إلى أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث.


– أفضلية الأرض والجمهور 


مما لاشك فيه أن مهمة منتخبنا الوطني في تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب جنوب إفريقيا غدا وإن كانت صعبة فإنها ليست مستحيلة على الاطلاق لاسيما إن عرف كيف يستفيد من أفضلية العوامل والتفاصيل الجانبية المتاحة له..فالعنابي يملك أفضلية اللعب على أرضه وأمام جماهيره التي ستكون كالعادة حاضرة في المدرجات بكثافة ولن تبخل عليه مجددا غدا بالدعم والمساندة والتشجيع لتخطي عقبة منافسه الافريقي الصعب المراس..فعلي لاعبينا الاستفادة من هذه العوامل المحفزة في مضاعفة التركيز وتجنب الأخطاء الدفاعية وبمنتصف الملعب ومضاعفة الجهود والتحلي بالروح القتالية وتكثيف الضغط الهجومي من أجل بلوغ مرمى منافسه وتسجيل الأهداف..وقد كان ميخيا في تصريحه بعد المباراة الافتتاحية قد شدد على أن الخسارة لن تحبط لاعبيه بل سيحولونها إلى دافع لهم من أجل السعي وراء التعويض في المباراة الثانية ولتعزيز حظوظهم في تحقيق التأهل المنشود للدور المقبل.

شاركها.
Exit mobile version