الدوحة – الشرق

منذ الموسم الماضي ظهر على ساحة سباقات الخيل في قطر اسم وذنان ريسنغ، ومنذ الوهلة الأولي استطاع أن يضع نفسه بين المرابط والمزارع الكبيرة في عالم السباقات على مضمار الريان مستفيدا من الإعداد الرائع للظهور وامتلاك الجياد القادرة على الفوز بالقمة، وكذلك إسناد مهمة التدريب إلى على المدرب المخضرم ألبان دو ميول الذي كان يعمل في أم قرن على مدار سنوات طويلة، ومعه المدرب أحمد الجهني، وهذا إلى جانب الخطة الموضوعة ليكون وذنان ريسنغ على القمة سواء في السباقات التي تقام في قطر أو السباقات الخارجية لاسيما بعد الفوز بأحد الأشواط الهامة في رويال أسكوت بالمملكة المتحدة الصيف الماضي، وهذا يعطى مؤشرا على أن وذنان ريسنغ قادر على تحقيق طموحاته الكبيرة في عالم سباقات الخيل سواء الثيرابرد أو العربية الأصيلة.

وقبل انطلاق مهرجان سيف سمو الأمير تحدث علي يوسف الكبيسي المشرف العام على السباقات في وذنان ريسنغ على الطموحات وأسباب التفوق الكبير في الموسم الحالي وحصد اغلب الألقاب الكبرى في النادي، وكذلك جاهزيتهم للمهرجان الغالي خاصة وان الأنظار تركز على الجواد عابس الذي تعود ملكيته لوذنان ريسنغ وحصل في العام الماضي على السيف الذهبي لسمو الأمير، وكان رائعاً لان يحقق وذنان ريسنغ أغلى سيف في أول موسم له بالسباقات بنادي قطر للسباق والفروسية.

 

 

دعم الملاك والإدارة المتميزة

عن أسباب هذا التفوق الكبير يقول علي يوسف الكبيسي: هذا الموسم هو الثاني له في السباقات، وحققنا نتائج طيبة تمنحنا الدافع الكبير لمواصلة العمل والرغبة في حصد المزيد من الألقاب والسعي للبقاء على القمة أطول فترة ممكنة خاصة وان التنافس في تزايد مستمر، وهذا التفوق من جانبنا تحقق أولا بتوفيق من الله وثانيا بدعم لا محدود من الملاك والإدارة المتميزة إلى جانب جهود الطاقم الفني وكل العاملين في وذنان ريسنغ، وهذا بالطبع مع امتلاك مجموعة جياد لديها القدرة على التفوق في السباقات، ونحن حريصون في وذنان ريسنغ على الاهتمام بجودة الخيل والعمل على الإنتاج لضمان الاستمرارية وإنتاج افضل السلالات، وهذا يحتاج إلى بعض الوقت ولكننا قادرون على كسب التحديات الكبيرة التي تواجهنا لان وذنان ريسنغ ولد عملاقاً وجعل طموحاتنا بلا حدود في عالم سباقات الخيل.

وحول توقع مسؤولي وذنان ريسنغ هذا التفوق الكبير يقول الكبيسي: بالطبع لم نتوقع أن يكون التفوق منذ الموسم الأول لنا، ولكن الهدف منذ البداية هو الانتصار والصعود إلى منصات التتويج، وفي العام الماضي لم نتوقع أن يكون الجواد ” عابس ” بطلا للسيف الذهبي لسمو الأمير المخصص في شوط الخيل العربية الأصيلة من الفئة الأولى في ظل مشاركة جياد قوية في الشوط المثير.

هل تتوقعون الحصول على السيف الغالي للمرة الثانية على التوالي؟

التوقع صعب، والجواد عابس مرشح للفوز دائما، والأنظار ستكون مسلطة عليه في الشوط المرتقب في اليوم الأخير من المهرجان.

المنافسة مع الغدير

وماذا عن المنافسة من جانب الجواد الغدير ملك الشقب ريسنغ ؟

ستكون قوية ومثيرة خاصة وان الجواد الغدير لم يخسر أي شوط هذا الموسم وسبق له الفوز باشواط كبرى في مهرجان قطر غودوود وفى كاس قطر العالمي للخيل العربية الأصيلة بباريس، كما أن الجواد الغدير صاحب أعلى تصنيف بين الجياد المشاركة في شوط السيف الذهبي والكل ينتظر المواجهة الأولى بين عابس والغدير على أرضية المضمار يوم السبت المقبل، وسيكون التنافس بينهما قوياً ومثيرا وهذا سيصب في صالح السباق بشكل عام.

جاهزون للمهرجان الكبير

ما استعداداتكم للمشاركة في المهرجان هذا العام ؟

المهرجان أصبح أهم حدث على مستوى سباقات الخيل، وبالتالي الاستعداد للمشاركة به تختلف عن جميع السباقات على مدار العام حيث الأجواء مختلفة تماماً، ويوم التتويج في المهرجان يكون استثنائيا على مستوى جميع المشاركين، ونشعر باننا نعيش في كرنفال خاصة مع قوة المنافسة والاستعداد من الجميع لحصد الألقاب في حضور المسؤولين بالدولة، ولا ابالغ عندما أقول ان هناك ملاكا ومدربين يعملون منذ بداية الموسم من اجل الفوز بأحد الألقاب في مهرجان سيف سمو الأمير لان هذا سيكون مسك الختام للجهود المبذولة على مدار الموسم، كما أن الاستعدادات تكون مختلفة من كافة النواحي.

ألبان دو ميول وحمد الجهني

وعن وجود المدرب المخضرم ألبان دو ميول مع وذنان ريسنغ والدور الذي يقوم به يقول الكبيسي: البان دو ميول من ابرز المدربين الموجودين على الساحة، وهذه ليست مبالغة مني بل على العكس فهو يملك تاريخا حافلا وله إنجازاته الكبير في اكبر المضامير والسباقات المعروفة، ووجوده ساهم في اختصار اشياء كثيرة في العمل نظرا لفهمه طبيعة السباقات في قطر والأمور المرتبطة بالتدريب والاستعدادات لخوض السباقات وخلافه، والبان موجود في قطر منذ العام 1994، ومعنا أيضا المدرب حمد الجهني الذي يلعب دورا مؤثرا معنا وهناك أشواط سيتولى فيها تدريب عدد من جياد وذنان ريسنغ خلال مهرجان سيف سمو الأمير، وبالطبع فان وجود مدرب محلي معنا يندرج تحت الخطة الموضوعة في وذنان ريسنغ بان نمنح الفرصة للمدربين المحليين وأيضا فإننا نعتمد في بعض السباقات على الخيال فالح بوغنيم، هو الخيال المحلى الأبرز في قطر، وفى المهرجان الذي ينطلق اليوم سيشارك بشعار وذنان ريسنغ في أكثر من شوط خاصة مع الجواد سيلين في كاس الخليج، والجواد مهدي في كاس برزان، كما سيشارك بوغنيم في شوط الكأس الذهبية على الجواد جف كونز الفائز بالداربي هذا العام.

المشاركة الدولية ترفع المستوى

وعن رأيه في زيادة المشاركة الخارجية في المهرجان يقول المشرف العام على السباقات في وذنان ريسنغ: من وجهة نظري هو أمر إيجابي للغاية خاصة وان المشاركة تكون في أشواط الثيرابرد وهذا يعبر عن قيمة المهرجان ومستوى المنافسة به، وعندما تأتي جياد من أوروبا ودول اسيوية سبق لها الانتصار في أوروبا للمشاركة في المهرجان فهذا في صالحنا جميعا لأنه يرفع المستوى والفوز سيكون للأفضل، وجاهزون لكل التحديات في المهرجان وخاصة في شوط جائزة سمو الأمير للخيل المهجنة الأصيلة حيث يعد وذنان ريسنغ الوحيد من قطر المشارك في هذا الشوط وسط كوكبة من الجياد القوية القادمة من الخارج.

وعند سؤال الكبيسى عن موعد التفوق بهذا القدر في السباقات الأوروبية الكبرى يقول الكبيسي: طموحنا هو التفوق في أوروبا مستقبلاً، وفي الموسم الماضي كانت البداية وحققنا فوزاً في رويال اسكوت، ونتطلع للمشاركة في مهرجان قطر غودوود، وأيضا في جائزة قطر قوس النصر، ولن يكون تركيزنا على الخيل العربية الأصيلة فقط بل نهتم أيضا بالخيل الثيرابرد، ونسعى جاهدين لرفع اسم قطر عاليا في السباقات العالمية التي سنشارك فيها.

تفوق وذنان ريسنغ

ماذا عن الملاك والمدربين والخيالة قبل انطلاق المهرجان الغالي ؟

اعتقد أن تفوق وذنان ريسنغ في صالح جميع الملاك في قطر لأننا نهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في عالم السباقات، وعندما نجد انفسنا في شوط جائزة سمو الأمير للخيل المهجنة الأصيلة ننافس 3 جياد قادمة من اليابان، والجواد راشن أمبرور القادم من هونج كونج والحاصل على الجائزة العام الماضي إلى جانب جياد أخرى قادمة من الخارج فإن هذا يساهم في زيادة التحدي لدينا وأيضا يجعل وذنان ريسنغ يحظى بمساندة من بقية الملاك في قطر من اجل الفوز والانتصار على كل هذه الجياد القوية القادمة لخوض الشوط المثير في المهرجان.

أخيراً.. من أين جاء اسم وذنان ريسنغ ؟

يرد الكبيسي قائلا: الاسم يعود إلى جواد قطري كان موجودا منذ سنوات اسمه “وذنان” وهذا الجواد كان إنتاجا قطريا ولهذا تم اختيار الاسم بناء على اسم وذنان.

شاركها.
Exit mobile version