❖ جمال حسين

أكد علي حسين رحيمة مدافع المنتخب العراقي السابق أن منتخب بلاده لن يكون مرشحا للفوز بلقب بطولة كأس آسيا قطر 2023 التي تنطلق اليوم الجمعة وتستمر حتى العاشر من فبراير المقبل، مشيرا إلى تواجد منتخبات أخرى ستكون حظوظها أفضل بكثير للظفر باللقب القاري.

وسيلعب المنتخب العراقي في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا منتخبات اليابان وإندونيسيا وفيتنام، حيث سيبدأ مبارياته بمواجهة نظيره الإندونيسي يوم 15 من الشهر الجاري على استاد أحمد بن علي، ثم سيلعب في الجولة الثانية مع منتخب اليابان يوم 19 من الشهر ذاته على استاد المدينة التعليمية، قبل أن يختتم مشواره بالدور الأول بمواجهة نظيره الفيتنامي يوم 24 يناير على استاد جاسم بن حمد بنادي السد.

ويشارك منتخب العراق في كأس آسيا للمرة العاشرة في تاريخه، وظهر للمرة الأولى عام 1972 في تايلاند، ومنذ نسخة عام 1996 بالإمارات لم يغب عن النهائيات، وكان إنجازه الأبرز التتويج باللقب عام 2007 في البطولة التي أقيمت في 4 دول هي تايلاند، وإندونيسيا، وفيتنام، وماليزيا.

حظوظ المنتخب العراقي

وقال رحيمة إن حظوظ المنتخب العراقي للفوز باللقب لن تكون مثالية نظرا لعدم تمكن المدرب الاسباني خيسوس كاساس حتى اليوم من الوصول إلى التشكيلة الأساسية الثابتة التي يخوض بها البطولة كما هو معروف لدى جميع المنتخبات المشاركة في البطولة.

إستراتيجية التدوير

وأضاف:” من الجيد أن ينفذ المدرب إستراتيجية (التدوير) المتمثلة في إتاحة فرصة المشاركة لكل اللاعبين المتواجدين في قائمة المنتخب، ولكن كاساس ظل يحدث عملية التغيير بشكل متواصل دون أن يبقى على تشكيلة أساسية ثابتة ينطلق منها نحو البطولات، وأنا شخصيا أرى أن هذا الأمر لن يكون في صالح المنتخب المشارك في البطولة القارية في الدوحة”.

أسلحة العنابي

وتابع:” عندما أشير إلى ذلك لا أنتقد المدرب في شخصه، ولكن هي وجهة نظر خاصة كلاعب دولي سابق، كما أن كرة القدم تحدث فيها المفاجآت غير المتوقعة فإذا استطاع المنتخب العراقي تجاوز دور المجموعات ربما يكون ذلك بمثابة دافع قوي للوصول إلى أبعد نقطة ممكنة”.

منتخبات شرق آسيا

وقال رحيمة الذي قاد دفاع المنتخب العراقي الفائز بلقب نسخة 2007، إن منتخبات شرق آسيا تطورت كثيرا مثل المنتخب الياباني ونظيره الكوري الجنوبي وهما من أبرز المرشحين للفوز باللقب نظرا لنتائجهما في النسخ السابقة من بطولة كأس آسيا، فضلا عن مشاركتهما في كأس العالم قطر 2022، إلى جانب العناصر المتميزة التي يضمها المنتخبان خاصة اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية المختلفة.

وأوضح أن المنتخب الياباني سيكون المرشح الأول للفوز باللقب نسبة للطريقة الجيدة التي يخوض بها المباريات والنسق الفني السريع الذي أظهره في كل البطولات السابقة، وينطبق الأمر على المنتخب الكوري الجنوبي.

مواجهة صعبة

وأشار رحيمة إلى صعوبة المواجهة الثانية للمنتخب العراقي حيث يلتقى بنظيره الياباني في مباراة هي الأصعب له في البطولة، ولكن في ذات الوقت الفوز فيها لن يكون مستحيلا ، كما حدث في نسخة 2007 استطاعوا أن يربكوا خطط المنتخب الكوري الجنوبي صاحب المستوى المتقارب للمنتخب الياباني، وذلك بالأداء (العشوائي) للحد من النسق المنتظم الذي يؤدي به الفريق الكوري الجنوبي مبارياته حيث يعتمد على دقة التمرير السريع والإنتقال السريع وتحركات لاعبيه في المساحات الفارغة، ولكن كل ذلك تم إيقافه بالأداء غير المنظم ولعب الكرات الطويلة، ما أدى إلى ارباك خطط وطريقة لعب الخصم، حتى تمكن المنتخب العراقي من الخروج بالتعادل السلبي في الوقت الأصلي ومن ثم الانتقال إلى ركلات الترجيح التي حقق فيها العراق الفوز بنتيجة (4- 3) ليضرب موعدا مع السعودية في المباراة النهائية التي توج فيها المنتخب العراقي بلقب كأس آسيا 2007، بهدف أحرزه يونس محمود.

حظوظ العنابي

وعن حظوظ المنتخب القطري (حامل اللقب) قال رحيمة:” من المؤكد أن منتخب قطر حقق إنجازاً غير مسبوق بفوزه بالنسخة السابقة في عام 2019 بالإمارات، ولعله (الأدعم) لا يزال يحتفظ بمجموعة جيدة من اللاعبين الذين قدموا أفضل المستويات وقادوا قطر للفوز التاريخي، وتواجد هذه المجموعة يعني أنهم مطالبون بالحفاظ على هذا الإنجاز وتحقيق الثنائية الآسيوية، وهذا ربما يشكل شيئا من الضغط الجماهيري عليهم باعتبارهم أبطالا للنسخة السابقة.

وقال إن المنتخب القطري يملك أسلحة الأرض والجمهور ومعنويات الفوز بالنسخة السابقة من البطولة القارية.

إمكانيات لوبيز

ونوه النجم العراقي السابق إلى الفترة القصيرة التي أشرف فيها الإسباني ماركيز لوبيز مدرب المنتخب القطري صاحب الامكانيات الجيدة، حيث لم تتح له الفرصة الكافية للتواجد على رأس الجهاز الفني، ولكن ما يشفع له هو معرفته الجيدة بمستويات وإمكانيات كل لاعبي المنتخب بإعتباره كان مدربا لفريق الوكرة الذي وضع عليه بصمته الخاصة والمتميزة، وهو من المدربين الذين يعملون بجدية أكبر في التدريبات.

واختتم رحيمة قائلاً: “أتمنى للمنتخبين القطري والعراقي أن يظهرا بأفضل مستوى في البطولة ويحققا الانتصارات المتتالية والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة.

شاركها.
Exit mobile version