قال الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار في قطر: تشكل الاستثمارات الكبيرة في مشاريع البنية التحتية للنقل، مثل مطار حمد الدولي وميناء حمد ومترو الدوحة، جزءًا مهمًا من استراتيجية قطر في هذا الإطار، كما أن الاهتمام بتنمية وتطوير رأس المال البشري من خلال مبادرات مثل المدينة التعليمية والشراكات الاستراتيجية مع الجامعات الدولية يؤكّد التزام الدولة برعاية المواهب والكفاءات الواعدة.

بالإضافة إلى ذلك، تساهم الإصلاحات التنظيمية والتشريعية، بما في ذلك تعديل التشريعات الخاصة بالملكية الأجنبية وسياسات التأشيرات التقدمية، في جعل قطر وجهة جاذبة للمستثمرين والكوادر المتخصصة من ذوي المهارات العالية. واشار في حوار مع مجموعة اكسفورد للاعمال إلى عدد من المبادرات الرئيسية التي تعكف دولة قطر على تنفيذها من أجل بناء “اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار” وتحقيق التنويع الاقتصادي. موضحاً ان التنظيم الناجح لبطولة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ادى إلى جذب أنظار الشركات والمستثمرين إلى دولة قطر والارتقاء بمكانتها بين الوجهات الاستثمارية. هذا، وقد أوضح الشيخ علي أن هذا الحدث العالمي كان بمثابة نقلة نوعية في الجهود المبذولة لتقديم الدولة كمركز للتمويل والتصنيع عالي التقنية والرياضة والثقافة، مما زاد من جاذبيتها للمستثمرين الدوليين. وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع وجود فرص كبيرة للاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات الناشئة مثل التكنولوجيا الزراعية والرياضية والنظيفة، والخدمات اللوجستية الذكية، والأمن السيبراني.

وشدّد الشيخ علي، على أن التزام قطر يمتد إلى استثمارات كبيرة في بنيتها التحتية المادية والرقمية من أجل تقديمها كمركز تكنولوجي بارز في الشرق الأوسط، وصرّح قائلاً: “لقد مضت دولة قطر بقوة نحو تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار ومواتية لتأسيس الأعمال مرتكزة على ما تتيحه من مزايا عديدة منها الملكية الأجنبية بنسبة 100٪ والأنظمة الداعمة، مما يعكس تطلعاتنا نحو تعزيز مناخ حيوي للمستثمرين العالميين. أضف إلى ذلك أن الشراكات بين القطاعين العام والخاص تمثل أحد أهم الركائز في مساعينا الحثيثة نحو توسيع نطاق التنويع الاقتصادي، مما يؤدي إلى إنشاء نظام تجاري نشط يمنح الأولوية للإنتاجية والقدرة التنافسية والنمو بقيادة القطاع الخاص.”

شاركها.
Exit mobile version