❖ الدوحة – الشرق
في أجواء صيفية مفعمة بالحيوية والنشاط، تشهد الفعاليات الرياضية والترفيهية التي ينظمها الاتحاد القطري للرياضة للجميع، تحت مظلة وزارة الرياضة والشباب، وضمن برنامج المراكز الصيفية المدرسية الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إقبالاً واسعاً من الطلاب والطالبات من مختلف الفئات العمرية
حيث تتحول الساحات المدرسية، إلى منصات للحركة والحماس، بفضل تنوّع الأنشطة المقدمة التي تجمع بين الرياضات الجماعية، ككرة القدم، السلة، الطائرة، وبرامج اللياقة البدنية، إلى جانب الأنشطة الترفيهية، والرياضات الحديثة مثل المواي تاي، إضافة إلى مسابقات وبطولات رياضية أسبوعية، تلبي اهتمامات الجميع، ويشرف عليها مدربون متخصصون، كجزء من البرنامج العام للمراكز الصيفية، الذي سوف يختتم اليوم، بحفل رائع ومميز، في صالة لوسيل الرياضية، لتتويج الفائزين وتكريم المتميزين، والاحتفاء بروح المشاركة والتعاون، وترسيخ أهداف البرنامج الكلية في جعل الرياضة جزءا أساسيا من نمط الحياة، ودعم التفاعل المجتمعي الإيجابي.
وجاء هذا النجاح ثمرة للتعاون المثمر، بين وزارتي الرياضة الشباب، والتربية والتعليم والتعليم العالي، الذي أسهم في تطوير الأنشطة وجعلها أكثر جاذبية، لتصبح نموذجاً مثالياً في استثمار العطلة الصيفية، وتحفيز الطلاب على تبنّي أسلوب حياة نشط وصحي في أجواء آمنة ومحفزة.
وتقام الفعاليات في ثماني مدارس، بهدف إشراك أكبر عدد من المستفيدين، حيث تحرص الأسر، والعائلات على إشراك أبنائها للاستفادة من الأنشطة المتنوعة، سواء من ناحية بناء المهارات البدنية، أو تعزيز التواصل المجتمعي، ويحرص الاتحاد على إقامة فعالياته يومياً، من الأحد إلى الأربعاء، خلال الفترة الصباحية من التاسعة صباحاً، وحتى الواحدة ظهراً في أربع مدارس، من بينها ثلاث للبنات: هي مدارس آمنة بنت وهب الثانوية، والخور الإعدادية، وسودة بنت زمعة الإعدادية، إضافة إلى مدرسة خليفة الثانوية للبنين، حيث تتحول الساحات المدرسية إلى منصات للنشاط والحيوية.
وقال عبد الله الدوسري، المدير التنفيذي للاتحاد القطري للرياضة للجميع، اان مشاركة الاتحاد في أنشطة المراكز الصيفية المدرسية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تأتي في سياق التوسع والتطور المستمر لبرنامج “صيف الرياضة للجميع 2025″، الذي يشهد إقبالاً متزايدا، ويحقق حضوراً مميزا، يعكس حجم التفاعل المجتمعي، باعتباره أحد الأنشطة النوعية والموسمية التي يقدمها الاتحاد خلال العطلة الصيفية، في ظل مشاركة كبيرة تشمل 28 جهة من مختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات، مشيرا الى أن الأنشطة التي ينظمها الاتحاد، حققت نجاحاً كبيراً، عكسته نسب المشاركة التي ترتفع كل يوم، حيث تلبي الفعاليات الرياضية والترفيهية طموحات، واهتمامات الطلاب، وتوفر لهم فرصاً حقيقية لإطلاق طاقاتهم ومهاراتهم في بيئة آمنة ومحفزة، وقد أصبحت المراكز الصيفية في المدارس، تشكل منصة نموذجية لتعزيز هذا التوجه، بما توفره من بيئة تعليمية وتدريبية متكاملة.
ونوّه الدوسري بدعم الأسر، ومشاركتها الفاعلة، التي أسهمت في خلق بيئة محفّزة، تجسد تطور الوعي المجتمعي، بأهمية الرياضة في تنشئة الأطفال، واستثمار العطلة الصيفية، لتعزيز نمط حياة صحي ونشط، حيث تدمج الفعاليات المنوعة، بين الترفيه الرياضي والتربية الصحية.