قبل ضربة البداية بـ 24 ساعة في الدوحة

❖ عبد الناصر البار

تنتظر الجماهير العربية والآسيوية بشغف كبير ضربة بداية المونديال الآسيوي أمسية الغد في تمام الساعة الخامسة مساء، بانطلاق حفل افتتاح النسخة الـ18 من البطولة القارية بمشاركة 24 منتخبا آسيويا، وتتوق الجماهير الآسيوية لهذه النسخة لعدة اعتبارات، لعل أبرزها هو التنظيم الرائع والمميز الذي عودتنا عليه عاصمة الرياضة في كل حدث وبطولة تقام في الدوحة، وما يرفع سقف طموحات المنتخبات المشاركة وجماهيرها في البطولة هو التنظيم الرائع والناجح الذي شاهده الجميع في بطولة كاس العالم 2022، اي قبل سنة من الآن، كما سيعود عشاق الساحرة المستديرة إلى قطر لمشاهدة النسخة الـ18 من كأس آسيا واستضافة الدوحة لـ 51 مباراة في البطولة على 9 ملاعب مميزة، في مقدمتها ملعب “لوسيل” الذي شهد نهائي مونديال 2022 بين الأرجنتين وفرنسا، والذي سيحتضن المباراة الافتتاحية للبطولة القارية، بين قطر ولبنان وكذلك المباراة النهائية للبطولة.

 

الحضور مبكرا

ينطلق حفل افتتاح البطولة بداية من الساعة الخامسة عصرا،وذلك حسب ما أدلى به جاسم الجاسم الرئيس التنفيذي لكأس آسيا مشيرا إلى أن الحفل سينال إعجاب الجميع بالتأكيد وسيبهر العالم على غرار ما حدث في مونديال قطر، وقال ندعو الجماهير الرياضية إلى القدوم مبكرا إلى استاد لوسيل المونديالي من أجل الاستمتاع بالفعاليات التي سيتم إطلاقها على هامش المباراة الافتتاحية خاصة وأن بوابات الدخول سيتم افتتاحها بداية من الساعة الثانية ظهرا وذلك قبل 3 ساعات كاملة على انطلاق حفل الافتتاح حيث سيكون هناك الكثير من الفعاليات الجماهيرية المتنوعة”. وبخصوص بطاقة هيا قال الجاسم “بطاقة هيا ليست إلزامية للدخول إلى دولة قطر، كما سيكون دخول مواطني دول مجلس التعاون الخليجي دون تذكرة أو إثبات مكان السكن على عكس ما حصل بكأس العالم، كما أن دخول السيارات مفتوح بشكل طبيعي خلال كأس آسيا”.

80 ألف متفرج

سيكون استاد لوسيل المونديالي الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، أحد أكبر الملاعب في تاريخ كأس آسيا بعد ملعب “آزادي” في طهران (100 ألف متفرج) والذي احتضن المباراة النهائية عام 1976 بين إيران والكويت، وملعب “جيلورا بونغ كارنو” في جاكرتا (88 ألف متفرج) بإندونيسيا الذي استضاف 7 مباريات في نسخة 2007 التي توج العراق بلقبها، ومن المنتظر ان يكون الحضور الجماهيري كبير لمباراة الافتتاح التي ستقام مساء الغد بين منتخبنا الوطني وشقيقه اللبناني.

بطولة 2011

استضافت قطر كأس آسيا عام 2011، للمرة الثانية في تاريخها في نسختها الـ15، وأصبحت ثاني دولة تنظم  البطولة مرتين بعد إيران عامي 1968 و 1976،وأقيمت البطولة خلال الفترة من 7 إلى 29 يناير، على 5 ملاعب، 4 منها في الدوحة، وواحد في مدينة الريان، وبمشاركة 16 منتخبا قسمت على 4 مجموعات، وجاءت نتائج الدور الأول واقعية في مجملها، إلا بالمجموعة الثانية، التي كان محورها الغريب وغير المتوقع “المنتخب السعودي” وصيف النسخة الماضية، حيث ظهر الأخضر بشكل غريب في هذا الدور وبمستوى باهت، بدأه بخسارة من سوريا (1-2)، ثم خسارة ثانية من الأردن (0-1)، قبل الخسارة الكبيرة ضد اليابان في آخر مباريات المجموعة بنتيجة (0-5)، ليتذيل الأخضر مجموعته دون نقاط، في أسوأ مشاركة له في المحفل الآسيوي الكبير عبر تاريخه، وتوّج اليابان بلقبه الرابع في الدوحة.

العنابي وطموح اللقب

يدخل “العنابي” البطولة بهدف واحد وهو كيفية الحفاظ على اللقب القاري، وهو ما جعل اتحاد الكرة يستعين بخدمات المدرب الإسباني ماركيز لوبيز لقيادة الفريق مؤقتا في البطولة، ولا شك أن لوبيز سيعتمد بشكل كبير على اللاعبين الذين شاركوا في كأس العالم الأخيرة، فضلا عن بعض اللاعبين الشباب الذين ضمهم كيروش خلال فترته القصيرة، وشهدت تحضيرات ومعسكر العنابي فوز المنتخب بثلاثية نظيفة على كمبوديا وقب الخسارة من الأردن (1-2) في إطار الاستعداد لخوض البطولة التي ستواجه خلالها منافسة شرسة من منتخبات عريقة مثل اليابان بطلة آسيا 4 مرات وكوريا الجنوبية والسعودية وغيرها من المنتخبات القوية في القارة.

“كليلة ودمنة”

كشفت اللجنةُ المنظمةُ المحليّة للبطولة عن جزءٍ من تفاصيل حفل الافتتاح الذي يروي الفصلَ المفقود من كتاب «كليلة ودمنة»، الشهير الذي يتكوَّن من 15 فصلًا، تحتوي جميعها على قصص خيالية أسطورية بأبطال تشبيهية من الطيور والحيوانات، ومن الشخصيات البارزة التي تدور حولها أحداث الكتاب، شخصية الأسد الذي يلعب دور الملك وخادمه الثور (شتربه)، بالإضافة إلى اثنَين من حيوان ابن آوى، وهما “كليلة ودمنة”،كما يحتوي الكتابُ على مجموعةٍ من القصص الأخلاقية، والحِكم التي تم عرضُها في بناء قصصي شيق على لسان الحيوانات والطيور لتحملَ رسائل أخلاقيَّة إنسانيّة ومجتمعية في طياتها، ما شجَّع كثيرًا من الناس على قراءتها ومتابعتها والعيش بداخلها،ويشتملُ الكتابُ على العديد من الألغاز، وبحسب الفيديو التشويقي للعرض موضوعة على لسان الحيوانات والطيور لتوجّه رسائل أخلاقية معينة، مثل الصداقة. تطول وتتسع القصة لتضم في جوانبها قصصًا أخرى متداخلة، إلى أن تصل في النهاية إلى حلقة متشابكة من القصص يفضي بعضها إلى بعض.

نسخة 1988

أقيمت النسخة التاسعة من كأس آسيا بقطر في الفترة من 2 إلى 18 ديسمبر عام 1988، واحتضن ملعبان فقط مباريات البطولة، هما ملعب الأهلي، وملعب نادي قطر، وشاركت 10 منتخبات، ضمت الأولى المستضيف قطر، وكوريا الجنوبية، وإيران، والإمارات، واليابان، أما الثانية ضمت حامل اللقب السعودية، والكويت، والصين، والبحرين، وسوريا، وبدأ مشوار الأخضر للدفاع عن لقبه بالفوز على سوريا (0-2)، ثم تعادلين أمام الكويت والبحرين، وفي المواجهة الأخيرة ضد الصين، حسم الأخضر صدارة المجموعة بالفوز بهدف فهد الهريفي، فيما كانت المجموعة الثانية، محسومة من بدايتها، كوريا وإيران سيطرا على مباريات المجموعة، خصوصاً المنتخب الكوري الذي فاز في مبارياته الأربع، وتأهل للدور نصف النهائي، قبل ان يحقق اللقب في الدوحة وشهدت هذه النسخة تميزا كبيرا من ناحية التنظيم والبث التلفزيوني لاول مرة في تاريخ البطولة.

شاركها.
Exit mobile version