❖ عبد الناصر البار

كتب العنابي ولاعبوه التاريخ مجددا بتحقيق بطولة كأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد الفوز على الأردن في اللقاء النهائي المثير الذي جمع بين الفريقين امس على استاد لوسيل المونديالي وانتهت نتيجته بثلاثة أهداف لهدف، ومثلما سيطر العنابي على مجريات البطولة وتحقيق 7 انتصارات متتالية جعلته يحطم الرقم القياسي الذي كان بحوزة المنتخب الإيراني بـ 13 فوزا، وسيطر كذلك لاعبو منتخبنا على الجوائز الفردية التي يمنحها الاتحاد القاري لكل لاعب جراء المجهودات التي بذلوها خلال 30 يوما تقريبا من المنافسات القوية والمثيرة، وتمكن لاعبو العنابي من التواجد بقوة على منصة التتويج بجوائز الأفضل، حيث توج العنابي بجائزة اللعب النظيف كأفضل منتخب في البطولة من ناحية اللعب المثالي، وعادت جائزتا أفضل لاعب والهداف في البطولة للنجم اكرم عفيف الذي كتب التاريخ مع المنتخب للمرة الثانية، أما جائزة أفضل حارس فقد حققها حارس منتخبنا مشعل برشم الذي قدم هو الآخر دورة كبيرة وكان صاحب الفضل الكبير في وصول العنابي للدور النهائي وهذا الإنجاز التاريخي في كثير من المباريات لاسيما مواجهة أوزبكستان في الدور ربع النهائي، ليسيطر نجوم منتخبنا على الجوائز الفردية والجماعية، ويكرروا نفس الإنجاز الذي تحقق عام 2019، بفوز المعز علي وقتها بجائزة أفضل لاعب وهداف البطولة بـ9 أهداف، وسعد الشيب بجائزة أفضل حارس ليكونوا خير خلف لخير سلف.

    تكريم الحكام

تم تكريم الطاقم التحكيمي للمباراة النهائية بقيادة الحكم الصيني مانينغ الذي قادر اللقاء باقتدار لبر الأمان على الرغم من التخوفات والضغوطات التي كانت بادية عليه قبل المباراة بحكم انه يدير لقاء نهائيا وديربي عربيا كبيرا، ولكن الحكم الصيني وفق هو ومساعدوه وحكام الفار، في إنهاء العرس الكروي الآسيوي بنجاح، وكانت تدخلات الحكم موفقة لأبعد الحدود وقراراته موفقة حتى أن لاعبي الفريقين لم يحتجوا عليه في الكثير من القرارات بالرغم من أنه احتسب 3 ضربات جزاء للعنابي لكنها كانت كلها صحيحة.

    جائزة أفضل منتخب

عادت جائزة أفضل منتخب للعب النظيف إلى العنابي الذي قدم لاعبوه مستويات كبيرة ونظيفة وابتعدوا عن البطاقات الحمراء والصفراء واللعب الخشن المؤذي، وكان منتخبنا من بين المنتخبات التي لم تحصل على بطاقات كثيرة خلال البطولة، وخاصة الكروت الحمراء، وقدم منتخبنا كرة جميلة ونظيفة في المواجهات السبع التي خاضها بالبطولة القارية، وتسلم نجم المنتخب حسن الهيدوس الجائزة نيابة عن اللاعبين وسط فرحة كبيرة للاعب الذي كتب تاريخا كبيرا مع منتخبنا بتحقيق الثنائية الآسيوية عام 2019 و2023، وهو الذي كان له الشرف ان يحمل الكأس في مناسبتين متتاليتين لم تمنح حتى لأكبر النجوم على المستوى العالمي.

    أكرم عفيف الهداف والأفضل

تمكن النجم الأول في البطولة أكرم عفيف من تحقيق جائزة أفضل لاعب في البطولة إضافة لجائزة الهداف برصيد 7 أهداف، وكان أكرم عفيف في غاية السعادة والفرحة وهو الذي جمع بين جائزتين يصعب تحقيقهما على المستوى القاري وفي بطولة واحدة، وسجل لاعب منتخبنا 7 أهداف واقتنص لقب الهداف في آخر مباراة بعدما سجل هاتريك في شباك المنتخب الأردني، ويعتبر أكرم عفيف أكثر اللاعبين مساهمة في أهداف ونتائج المنتخب بالبطولة القارية، وأعاد اكرم عفيف السيناريو الذي صنعه زميله في المنتخب المعز علي عندما حصد جائزة الهداف وافضل لاعب في البطولة القارية عام 2019 وكان هو السوبر ستار الأول، ليعيد التاريخ نفسه مرة أخرى هنا في الدوحة ويحقق العنابي الكأس القارية للمرة الثانية، ويتوج اكرم عفيف بجائزة الأفضل والهداف معا، وقدم نجم منتخبنا بطولة قارية خرافية وكان هو العقل المدبر في كل اللقاءات الحاسمة، كما ان المدرب ماركيز لوبيز اخرج من اللاعب افضل ما لديه وجعله يلعب بنضح تكتيكي كبير.

    مشعل والقفاز الذهبي

عادت جائزة أفضل حارس في بطولة كاس آسيا 2023 لحارس العنابي مشعل برشم الذي قدم مستويات كبيرة في الدورة وساهم مشعل برشم بما نسبته 50 % في تحقيق الكأس الآسيوية للمرة الثانية وتألق حارس العنابي بقوة في الدور الاول وحافظ على نظافة شباكه، قبل أن يتلقى أول هدف في الدورة أمام المنتخب الفلسطيني بالدور ثمن النهائي، ثم هدف آخر ضد أوزبكستان بربع النهائي ولكن الحارس كان له الفضل الكبير في إيصال المنتخب للدور نصف النهائي وهو الذي صد 3 ركلات ترجيح أمام منتخب اوزبكستان، وعلى الرغم من دخول شباكه هدفان في لقاء إيران بنصف النهائي إلا انه كان صاحب الفضل الكبير في انهاء اللقاء بفوز العنابي وهو الذي واجه كل هجمات وفرص المنتخب الايراني في اللحظات الأخيرة، قبل ان يتعملق حارس منتخبنا في النهائي ويصد هجمات المنتخب الأردني بقوة ويقود العنابي لمجد جديد على المستوى الآسيوي.

    الانتصار الـ 14 قاريا

بفوز الأمس يكون العنابي قد ضرب عصفورين بحجر في بطولة كأس آسيا 2023، بتحقيق الفوز الآسيوي الـ 14 على التوالي وتحطيم الرقم القياسي الذي صمد سنوات طويلة مع المنتخب الإيراني الذي فاز في 13 مباراة، ليكسر العنابي أسطورة هذا الرقم في اللقاء النهائي، بعدما عادل الرقم في لقاء نصف النهائي امام المنتخب الإيراني، لتتواصل أفراح الكرة القطرية بتحقيق هذا اللقب الغالي للمرة الثانية، ولو أن أشد المتفائلين لم يرشح منتخبنا حتى للوصول إلى أدوار متقدمة فما بالك الفوز بالكأس القارية، ليرد لاعبو العنابي والجهاز الفني والإداري على الانتقادات التي وجهت لهم قبل انطلاق البطولة.

شاركها.
Exit mobile version