المنتخب العنابي
❖ جمال حسين
أكد سيد علي البشير نجم المنتخب القطري السابق أن حظوظ العنابي في بطولة كأس آسيا قطر 2023 تعتبر جيدة، مشيرا إلى أهمية فوزه بثلاثية نظيفة في المباراة الافتتاحية أمام نظيره اللبناني وهو بمثابة دفعة معنوية كبيرة للسير في طريق الانتصارات والوصول إلى الأدوار الإقصائية.
وقال البشير في تصريحات خاصة لجريدة الشرق إن العنابي قدم مستوى جيدا وكان بالإمكان الخروج بعدد أكبر من الأهداف، في المقابل اعتمد المنتخب اللبناني على الهجمات المرتدة والتركيز على إغلاق المساحات، وكاد أن يصل إلى مرمى العنابي في بعض محاولاته الهجومية.
الحفاظ على اللقب
وأضاف: “كما أشرت فإن العنابي يمتلك حظوظا جيدة للحفاظ على اللقب الذي فاز به عام 2019 بالإمارات، خاصة وهو يلعب على أرضه ووسط جماهيره وبمجموعة متجانسة من اللاعبين وبقيادة المدرب الإسباني ماركيز لوبيز الذي وضع بصمات فنية متميزة على فريق الوكرة”.
وقال إن بطولة كأس آسيا تشارك فيها 4 منتخبات قوية سبق لها التتويج باللقب وهي المرشحة على الورق لتحقيق الإنجاز الآسيوي في قطر وعلى رأسها منتخب اليابان المتوج أربع مرات، وكذلك المنتخب الإيراني الذي حقق اللقب ثلاث مرات، ومثله المنتخب السعودي، ثم الكوري الجنوبي الذي حصد اللقب مرتين، وبالتالي فإن المواجهات ستشتد وتكون صعبة للغاية في الأدوار الإقصائية، ورغم ذلك فإن العنابي سيكون متواجدا في هذه المواجهات وإذا وصل إلى الدور قبل النهائي فبإمكانه المحافظة على اللقب وهو أمر ليس بالمستحيل.
مواجهة طاجيكستان
وبالنسبة للمباراة الثانية مع المنتخب الطاجيكي قال سيد البشير إن العنابي يجب أن يخوض جميع مبارياته بقوة وبمستوى عالٍ ولا يتم تصنيفها بأنها سهلة يمكن الفوز فيها دون مجهود كبير، أو قوية تستحق مضاعفة الجهود فيها لأن الجزئيات الفنية الصغيرة خلال المباريات تحسم الكثير من المواجهات الصعبة، لذلك يجب عدم التهاون أمام المنتخب الطاجيكي وتحقيق الفوز وتصدر المجموعة.
تألق المعز وعفيف
وأشاد سيد البشير بلاعبي العنابي مؤكدا أنهم كانوا عند حسن الظن بهم وقدموا مستوى أسعد الجماهير القطرية لافتا إلى الظهور المتميز للاعبين المعز علي وأكرم عفيف في خط المقدمة ليتحقق الانتصار الكبير الذي صنع خارطة الطريق للعودة مجددا لاستاد لوسيل في المباراة النهائية.
ثلاثية أفضل هدية
وأوضح نجم العنابي السابق أن الفوز الذي حققه المنتخب على نظيره اللبناني بثلاثية نظيفة هو خير هدية للشعب القطري والجماهير التي ظلت تشجع المنتخب منذ بداية المباراة وحتى نهايتها، مبينا أن كل اللاعبين كانوا في الموعد خلال مباراة افتتاحية دائما ما تشكل الهاجس الأكبر لكل المنتخبات المشاركة في البطولة.
مساندة جماهيرية
وأضاف: “المباراة الافتتاحية في استاد لوسيل والتي شهدت حضور أكثر من 82 ألف مشجع معظمهم من مساندي العنابي أكدت على أن منتخبنا سيحظي بمساندة كبيرة في مقبل المباريات والتحديات الآسيوية، بدليل أن الرقم الذي سجلته الجماهير باستاد لوسيل تفوق على الرقم السابق والبالغ 40,000 في افتتاح كأس آسيا 2004 في المباراة بين الصين والبحرين، والتي انتهت بالتعادل 2- 2 على استاد العمال في بكين.
ماركيز لوبيز
وعن قيادة المدرب الجديد ماركيز لوبيز للمنتخب القطري خلال فترة وجيزة قال: البعض أشار إلى أن ذلك ربما يضر بالجوانب الفنية للمنتخب باعتباره كان تحت قيادة البرتغالي كارلوس كيروش المدرب السابق للعنابي. مشيراً إلى أن هذا التغيير لن ينعكس سلبا على أداء المنتخب في بطولة كأس آسيا، منوها إلى أن الكثير من التجارب السابقة قد أكدت على ذلك، فضلا عن أن ماركيز لوبيز يعرف قدرات وإمكانيات لاعبي العنابي جيدا من مباريات فرقهم في الدوري القطري، إلى جانب أن المنتخب يضم مجموعة متجانسبة لعبوا مع بعضهم البعض لفترة طويلة، وبالتالي من السهل عليهم استيعاب الإستراتيجية الفنية للمدرب الجديد الذي أكد على قراءته الجيدة للنسق الفني للشوط الأول وإجراء تغييرات إيجابية في الشوط الثاني أحدثت الفارق في أداء الفريق ليخرج منتصرا في المباراة الافتتاحية للمنتخب أمام نظيره اللبناني.
رسائل الافتتاح
وتحدث سيد البشير عن افتتاح البطولة وقال: “حفل الافتتاح كان الأكثر إبهارا وعمقا في المعاني الإنسانية السامية من خلال رسائل واضحة للعالم أكدت وقوف قطر مع الشعب الفلسطيني في ظل الحرب على قطاع غزة والدور الكبير الذي تقوم به قطر لرفع الظلم عن فلسطين، مشيرا إلى اللفتة الرائعة في الاحتفاء بدولة فلسطين وإنصافها ومناصرتها تجاه قضيتها، إلى جانب الفكرة الرائعة التي حملت عنوان (الفصل المفقود من كليلة ودمنة) والتي كانت محل إشادة الجميع.. باعتبار التشابه التراثي والثقافي لشعوب القارة الآسيوية، والجميل أيضا في حفل الافتتاح هو إهداء قائد العنابي حسن الهيدوس شرف إلقاء القسم لقائد المنتخب الفلسطيني مصعب البطاط على أرض الملعب على عكس العرف الذي يقضي بأن يؤدي كابتن الدولة المستضيفة قسم البطولة.
مضاعفة الجهود والتركيز
وفي ختام حديثه أعرب سيد علي البشير نجم العنابي السابق عن تفاؤله بأن يواصل المنتخب انتصاراته في البطولة ويصل إلى أبعد نقطة، مطالبا اللاعبين بمضاعفة الجهود والتركيز خاصة وأن مباريات البطولة تشتد قوتها من مرحلة إلى أخرى، ولذلك فإن عامل التركيز مهم للغاية، إلى جانب عدم التوتر والشد الذهني خلال المباريات وتطبيق التوجيهات الفنية التي يأمر بها المدرب بشكل جيد، وكذلك التعامل مع الضغوطات بهدوء، كما أشار إلى أن جماهير العنابي لا تحتاج إلى مناشدة لمواصلة المساندة والتشجيع المتواصل للعنابي طوال فترة البطولة حتى يتحقق الهدف المنشود بالحفاظ على اللقب الآسيوي.
