النجم المخضرم والمدرب السابق للقطراوي سلمان حسن

حوار: محمود النصيري

آن الأوان لاستعادة الأمجاد في قلعة الملك هجومنا بخير.. وأحذر اللاعبين من الأخطاء الدفاعية

سنحسم المواجهة بالروح القتالية والانضباط التكتيكي

الحظ وقف إلى جانب السد في نهائي 2001 والفرصة مناسبة لرد الاعتبار

التنوع على منصات التتويج مهم للكرة القطرية في المستقبل

جماهيرنا متعطشة للألقاب وانتظروها بأعداد كبيرة في المدينة التعليمية

اعطوا الفرصة للمدرب الوطني وثقوا في قدرته على النجاح

 

تعيش الجماهير القطراوية لحظات تاريخية بتواجد الفريق الكروي في نهائي كأس سمو الأمير لكرة القدم لأول مرة منذ عشرين عاما بعدما نجح الملك في إزاحة الريان والغرافة من طريقه ليفرض نفسه نجما استثنائيا للنسخة الثانية والخمسين من البطولة الغالية.

ورغم أن الجميع يضع فريق السد كمرشح ذي أفضلية في لقاء اليوم لتحقيق الفوز والتتويج باللقب، لا سيما وانه يمتلك ترسانة من النجوم المميزين في كافة الخطوط إلا أن الملك القطراوي أعطى خلال مسيرته بهذه البطولة العديد من الإشارات الواضحة بكونه لا يخشى أحدا وأنه قادر دائما على الإطاحة بالكبار وكسر كل التوقعات التي لا قيمة لها أمام حقيقة الميدان.

وفي هذا السياق أكد النجم المخضرم والمدرب السابق للقطراوي سلمان حسن في حوار خاص لـ الشرق أن فريقه استحق التواجد في النهائي الغالي بعد غياب طويل وانه قادر على التتويج باللقب أمام السد مشيرا إلى أن المدرب يوسف النوبي انقذ الفريق وأعاد له هيبته كما تحدث عن العديد من المواضيع الأخرى عبر هذا الحوار:

انتصارات متتالية وضعت فريق قطر في نهائي أغلى الكؤوس.. ما تعليقك؟

الحمد لله على ما حققه فريقنا إلى الآن، وهذا يعود إلى مجهودات الإدارة برئاسة سعادة الشيخ حمد بن سحيم آل ثاني الرئيس الرمز وبقية الأعضاء والجهاز الفني واللاعبين، نتمنى التوفيق للفريق لإحراز الكأس الغالية التي ستكون بمثابة التتويج للمجهودات التي بذلت على مدار الفترة الماضية.. صحيح أن الفريق لم يوفق خلال الدوري لكن قدوم يوسف النوبي جعل اللاعبين يحسون بأريحية وهو ما انعكس على صورة الفريق بصفة عامة في البطولة الغالية.

كيف تتوقع ظهور القطراوي أمام السد مع تبقي ساعات قليلة على المباراة النهائية؟

التوقعات صعبة في مباريات الكؤوس خاصة وأنها مواجهة نهائية ستعتمد على التفاصيل الصغيرة، علينا أن نتجنب الأخطاء التي شهدتها المباريات السابقة، وعموما هجومنا بخير ولا خوف عليه حيث سجل اللاعبون هدفين على اقل تقدير في كل مباراة، لكننا مطالبون بالحذر من الأخطاء الدفاعية، ولا بد من تعزيز الروح الجماعية خلال المباراة وأرى أن الوضع مطمئن بإذن الله.

هل ترى أن الوصول إلى النهائي الغالي لأول مرة منذ 20 عاما سيحفز اللاعبين خلال مواجهة اليوم؟

الوصول إلى النهائي فعلا يعد دافعا مهما للاعبين، صحيح أن الأفضلية للسد نظريا، لكن ذلك لا يمنع أن مباريات الكأس داما تكون حافلة بالمفاجآت والقطراوي قادر على مواصلة عروضه القوية، خاصة وأن رغبة الفوز والتتويج باللقب موجودة لدى الجميع.

كنت على رأس الدكة الفنية لنهائي 2001 وخسرت اللقب أمام السد بركلات الترجيح.. هل ستكون مواجهة اليوم فرصة لرد الاعتبار؟

فعلا وصلنا في 2001 إلى النهائي أمام السد وكنت مدرب الفريق آنذاك، حيث قدمنا مستويات رائعة في البطولة وتغلبنا على الغرافة والوكرة بطل الدوري، والحمد لله وصلنا إلى المباراة النهائية، ورغم النقص العددي بتعرض احد محترفينا للطرد، إلا أننا استطعنا الوصول بالمباراة إلى الأشواط الإضافية لتنتهي بالتعادل السلبي قبل أن يبتسم الحظ في الركلات الترجيحية للسد بعدما أضعنا 3 ركلات متتالية، لذا فان مواجهة اليوم بمثابة الفرصة التاريخية لاستعادة مكانة الفريق على منصات التتويج.

ألا ترى أن عودة الأندية التاريخية لمنصات التتويج خلال آخر موسمين على غرار العربي والوكرة مهم للكرة القطرية؟

التنوع الذي تشهده منصات التتويج هذا العام مهم للغاية للكرة القطرية، ويعزز تكافؤ الفرص بين أندية المقدمة المرشحة للألقاب ونظيراتها بوسط الترتيب التي أكدت أنها قادرة على إحداث الفارق وتحقيق اكبر المفاجآت.

جماهير القطراوي متعطشة بدورها للألقاب.. كيف تقيم دورها في دعم الفريق؟

الدعم الجماهيري مهم لمؤازرة الفريق، وجماهيرنا متعطشة للألقاب وهي دائما خلف الفريق وسترونها بأعداد غير مسبوقة في قمة اليوم على استاد المدينة التعليمية.

من اللاعب القطراوي الذي تعتقد انه سيكون نجم المباراة النهائية أمام السد؟

فريق قطر يتميز بكونه منظومة متكاملة، لذا اعتقد أن الروح القتالية والانضباط التكتيكي سيكونان من العوامل الحاسمة في لقاء اليوم، وكل اللاعبين سيكونون نجوما في مراكزهم لتحقيق الهدف المنشود.

القطراوي حقق اللقب مرتين آخرها منذ 48 عاما.. هل حان الوقت لاستعادة الأمجاد؟

بكل تأكيد حان الوقت لاستعادة الأمجاد، في هذه الألفية حققنا 4 ألقاب ووصلنا مرتين إلى نهائي كأس سمو الأمير، والثالثة ثابتة إن شاء الله، نتطلع للقب الأهم في الألفية الجديدة.

ما السر وراء التغييرات الكبيرة التي شهدها الفريق مع اقتراب ختام الموسم؟

بصمة المدرب واضحة على روح اللاعبين والتغييرات التكتيكية التي يقوم بها يوسف النوبي أتت أكلها في مباراتي الريان والغرافة، كما أن تواجد عناصر الخبرة مثل سيبستيان سوريا مهم للقطراوي، منظومة العمل متكاملة وهي جاهزة لحصد ثمار جهودها.

كيف ترى سيطرة المدرب المواطن على النهائي الغالي مع تراجع مستوى المدربين الأجانب؟

المدرب المواطن لم يحصل على فرصته كاملة بأنديتنا في الماضي، وكثيرا ما تم التعويل عليه كمدرب طوارئ لكنه كان قادرا في كل مرة على إثبات جدارته بالمهمة الموكولة له، وهذا العام كل الفرق استطاعت تحقيق إنجازات مع المدربين المواطنين، لذا أقول لأنديتنا ثقوا في قدرات المدرب المواطن فهو يمتلك كل مقومات النجاح ويفهم عقلية اللاعبين كما يمتلك الشهادات التي تخول له التواجد في الدكة الفنية.

ما النصائح التي توجهها للاعبين من أجل الفوز على السد في النهائي؟

على اللاعبين أن يبتعدوا عن الأخطاء وأن يلعبوا بتركيز كبير وأن يستغلوا أنصاف الفرص من أجل تحقيق الفوز والتتويج باللقب الغالي في مسك ختام الموسم.

شاركها.
Exit mobile version