السد يخسر بثلاثية ويكرر سيناريو الدحيل والغرافة..
❖ عبد المجيد آيت الكزار
كشفت الهزائم الثلاث التي مني بها السد والدحيل والغرافة خارج قواعدهم في الجولة الثالثة من منافسات منطقة الغرب بمرحلة الدوري لدوري أبطال آسيا للنخبة 2026 عن أن كرة القدم القطرية تسير في مسارين مختلفين ومتناقضين!.
خسر السد أمس أمام الهلال السعودي بهدف مقابل ثلاثة أهداف على ملعب المملكة آرينا في العاصمة الرياض ليتوقف رصيده عند نقطتين ويتراجع إلى المركز التاسع ليصبح مؤقتا خارج دائرة الفرق الثمانية التي ستتأهل إلى دور الـ 16.
أما الدحيل فكان قد خسر أمام الوحدة الإماراتي بهدف مقابل ثلاثة أهداف أول أمس، وخسر الغرافة في اليوم ذاته أمام الأهلي السعودي حامل اللقب برباعية بيضاء!.
وفي الوقت الذي يواصل فيه منتخبنا كتابة التاريخ بتحقيق الإنجاز تلو الآخر وترسيخ مكانته كقوة رائدة على الصعيد القاري، تظل أنديتنا منذ مواسم طويلة غير قادرة على الدخول في سباق المنافسة الحقيقة على الألقاب القارية وبعيدة كل البعد عن منصات التتويج بها.
نجح العنابي قبل أسبوع في الاختبار الصعب والشاق والماراثوني، الذي خاضه في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 حيث انتزع تذكرة المشاركة فيها ليسجل تواجده في العرس الكروي العالمي للمرة الثانية تواليا بعدما كان حضر منافسات نسخته الماضية عبر بوابة استضافة قطر لبطولة عام 2022.
الـتأهل إلى مونديال 2026 عبر نظام التصفيات، توج الطفرة الكروية التي يمر منها منتخبنا الوطني في السنوات الأخيرة والتي وضعته في مصاف القوى الكبرى قاريا بعدما تمكن من إحراز لقبين لكأس آسيا عامي 2029 بالإمارات و2023 بالدوحة.
وكان من المأمول أن ينعكس تأهل العنابي للمونديال بشكل إيجابي على أنديتنا في «الآسيوية» ويرفع الحالة المعنوية لديها ويعزز ثقتها في إمكانياتها وأنفسها في المواجهات التي خاضتها بيد أن كل ذلك لم يتحقق على أرض الواقع. فأنديتنا تأبى إلا أن تظل خارج قائمة المتوجين باللقب القاري منذ عام 2011 الذي أحرز فيه السد دوري أبطال آسيا للمرة الثانية في تاريخه بعدما سبق له التتويج به عام 1989 في نسخته القديمة، ويستمر منذ ذلك التاريخ النادي الوحيد الذي دون اسم كرتنا في السجل الذهبي للأبطال الآسيويين.