في حوار عن انطباعاته وتوقعاته لبطولة كأس آسيا..

حوار: محمد علي المهندي تصوير: عمرو دياب

• حان الوقت لإسناد تنظيم الأولمبياد إلى الدوحة

 

• كسر حاجز المليون مشجع بالملاعب إنجاز تاريخي

 

• قطر تتميز في تنظيم البطولات منذ عام 1976

 

• دعم القضية الفلسطينية في حفل الافتتاح موقف مشرف

 

• المنشآت المونديالية ساهمت في النجاح المبهر للآسيوية

 

• الدوحة أصبحت قبلة رياضية تتجه لها أنظار العالم

• استاد 974 أيقونة مونديالية أتمنى أن تستمر

• عبدالله العطية نجم كأس الأمم الآسيوية الثامنة

• حققنا فائضاً مالياً من تنظيم نسخة 1988 وسددنا ديون الأندية

• كأس العالم للشباب 1995 كان بداية النجاح القطري في استضافة البطولات

• الملاحق الرياضية المحلية تقدم تغطية مميزة للبطولة

• انطباعات إيجابية للإعلاميين الأجانب عن التنظيم

• المركز القطري همزة وصل بين الإعلام والصحافة

 

 

منذ بزوغ فجر الرياضة في قطر، وهي تتألق بنجومها سواء الرياضيين، أو الإعلاميين الذين كانت لهم بصمات واضحة في تطوير الرياضة بكافة فئاتها، ومن بين هؤلاء سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة، وذاكرة قطر الرياضية.

التقت “الشرق” بس، مستعرضاً انطباعاته عن بطولة كأس آسيا 2023، مسترجعاً ذكرياته مع الكرة القطرية، ووقائع تاريخية لنجوم الأدعم في البطولة الآسيوية، مقدماً رؤية عميقة، باعتباره أحد القامات الإعلامية القطرية، لما له من تاريخ حافل مع الصحافة والإعلام الرياضي.

بدأ الرميحي تاريخه المهني كصحفي بجريدة الراية، ثم رئيس تحرير مجلة الصقر الرياضية، ثم تحول للتلفزيون لتقديم برامج رياضية، ومن أشهرها برنامج “المائدة المستديرة”، كما تقلد منصب مدير التلفزيون. كما ترأس العديد من اللجان الإعلامية للبطولات التي تقام في قطر، وله ذكريات خاصة مع بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم الثامنة التي استضافتها قطر عام 1988، والتي تغيَّر اسمها لكأس آسيا.

يحدثنا سعد الرميحي عن مشوار العنابي بالبطولة الآسيوية، كما يشاركنا ذاكرته المملوءة بالذكريات الجميلة وتاريخ الرياضة القطرية… فإلى تفاصيل الحوار:

* كيف ترى المستوى العام للنسخة الحالية من كأس آسيا؟

– كرة القدم في العالم تطوّرت كثيراً عما كانت عليه في العقود الماضية بفضل الإمكانيات المتاحة لكل دولة، ثم تطوّر المستوى الفني لكرة القدم العالمية أيضاً، لذلك نشاهد اليوم قفزات لمنتخبات كنا نعتبرها عادية في السابق، ولعل أعظم نموذج على ذلك منتخب اليابان الذي كان في بداية التسعينيات منتخبا عاديا ويمكن التغلب عليه بسهولة، ولكن بعد ذلك أصبح رقما صعبا، بل أصبح مع منتخب كوريا الجنوبية مرشحين دائماً للفوز بالبطولة، والتأهل لكأس العالم.

وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على اهتمام هذه الدول بالرياضة وبتوفير جميع مقومات النجاح، وذلك نتيجة المشاهدات ومتابعة القنوات الفضائية التي تنقل الأحداث الرياضية ثم تطور قوانين كرة القدم، مع تطور العوامل الاقتصادية أيضاً، إلى أن أصبحت عامل جذب ليس على المستوى الفني فقط بل على مستوى المدربين واللاعبين والجمهور والإعلاميين والإعلانات مما أوجد قاعدة كبيرة من أجل الارتقاء باللعبة إلى مصاف أكثر فأكثر.

 

* حدثنا عن حظوظ منتخبنا الوطني في الحصول على اللقب؟

– المنتخب القطري يقدم أداءً ثابتاً من بداية البطولة، كما أنه يلعب بشخصية البطل، وحامل لقب النسخة السابقة، لذا أتوقع أن نصل إلى النهائي، ونحصد اللقب الآسيوي للمرة الثانية على التوالي. وفي هذا الصدد أود أن أشكر الدعم الجماهيري الكبير لمنتخبنا في المدرجات.

* إذاً ما هي المنتخبات التي تطورت خلال النسخة العالية من البطولة الآسيوية؟

– شاهدت منتخبات كثيرة تطوّر مستواها مثل تايلاند ومنتخب الهند الذي شارك في نسخة 2019 بالإمارات ومستواه متطور وأفضل من المنتخب الذي يشارك في هذه النسخة. وهناك فرق تشارك للمرة الأولى مثل طاجيكستان الذي انتقل للدور الثاني وحقق مفاجأة كبيرة بانتقالة للدور ثمن النهائي بعد فوزه على الإمارات، بالإضافة إلى تطور منتخب قرغيزستان وأوزبكستان الذي تأهل أيضاً لملاقاة منتخبنا الوطني الدور القادم، وهذا بفضل الاهتمام الكبير.

كل ما أتمناه الآن هو أن يصاحب ذلك التطوّر الميداني على البساط الأخضر أيضا مستوى الوعي الجماهيرى الراقي والبعد عن الشغب في الملاعب الذي يعكر صفو شغف الجماهير ويبعدنا عن المهاترات والصراعات لأن كرة القدم لعبة جميلة يعشقها الجميع.

* الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

* ما مدى تأثير المنشآت المونديالية على نجاح كأس آسيا؟

– قطر أصبحت الآن قبلة تتجه لها أنظار العالم لما احتوته من ملاعب عبارة عن أيقونات عالمية مونديالية جميلة. نحن بعد تنظيمنا مونديال 2022 بتواجد تحف فنية رائعة متمثلة في مثل هذه الملاعب العالمية التي تعبر عن تاريخنا وتراثنا، أصبح من السهل علينا تنظيم أي بطولة قارية. فقد قرأت منذ فترة بأن اللاعبين القادمين من خارج قطر كانوا يتمنون اللعب على مثل هذه الملاعب الرائعة وحلم وطموح كل لاعب أن يلعب في الملاعب المونديالية.

* إذًا هل تستطيع الدوحة استضافة بطولات عالمية أخرى؟

– دائماً أتساءل، متى تقتنع اللجنة الأولمبية الدولية بإسناد تنظيم الأولمبياد إلى الدوحة، حيث يتوفر لدينا كل مقومات نجاح الأولمبياد، ولدينا منشآت عالمية وصالات، وكل ما يحتاجه الأولمبياد، فلقد نظمنا الآسياد وكان عدد اللعبات أكثر من الأولمبياد وحققنا نجاحاً باهراً في التنظيم.

** استاد 974 أيقونة مونديالية

* بالحديث عن الملاعب المونديالية.. ما رأيك في قرار تفكيك ملعب 974؟

– لقد أحزنني وآلمني تفكيك وإزالة الاستاد، وأضم صوتي إلى صوتك ببقاء هذه الأيقونة العالمية التي تم بناؤها من الحاويات، وهي فكرة إبداعية مبتكرة رائعة للغاية. وقد حضرت المباريات التي أقيمت على الاستاد في المونديال وكان المنظر جميلا جداً سواء من الداخل أو الخارج، حتى أصبح جزءا من تاريخ الرياضة القطرية، لذا أتمنى أن يُمنح لأحد الأندية القطرية ونشاهد عودة الحياة والحركة تدب في هذا الاستاد الرائع من جديد.

* إشادة عالمية بالتنظيم القطري

* ما سبب التميُّز القطري في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى؟

– منذ عام 1976 عندما نظمت قطر كأس الخليج الرابعة لكرة القدم، والتي أقيمت على استاد خليفة الدولي، كان يدرك من شاهد البطولة أن قطر لها تميّز خاص في تنظيم البطولات، وأنا أعتقد أن أكبر تحدٍّ لقطر كان عندما طلب الفيفا عام 1995 أن تقوم باستضافة نهائيات كأس العالم للشباب، بعد اعتذار نيجيريا، بسبب وجود وباء خطير هناك، وبعد أخذ موافقة القيادة على الاستضافة، نجحت قطر في غضون ثلاثة أسابيع أن تستقبل 24 فريقاً لتنظم بطولة رائعة على استاد خليفة وملعبي نادي قطر، والنادي الأهلي.

كما أذكر أنني كُلفت برئاسة اللجنة الإعلامية، وأقمنا مركزا إعلاميا متكاملا في فندق الخليج، وزار المركز رئيس الاتحاد الدولي جو هافيلانج وبلاتر ومحمد بن همام، وطلب مني أن أكون عضوا في اللجنة الإعلامية لكأس العالم 1998، وقد اعتذرت بسبب ارتباطي بعملي كمدير في تلفزيون قطر. وقد أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم بهذا التنظيم الرائع خلال فترة بسيطة، وهذا ما دفعه بإسناد مهمة التنظيم البطولات العالمية لدولة قطر.

 

** أرقام قياسية

* من وجهة نظرك ما أكثر ما يميّز النسخة الحالية من البطولة؟

– أعتقد أن هذه البطولة ما يميزها مشاركة 24 فريقاً للمرة الثانية بعد المشاركة في بطولة 2019 في الإمارات، وكذلك فاجأني الحضور الجماهيري الذي فاق كل التوقعات وتخطى حاجز المليون متفرج، محطماً الأرقام القياسية لعدد الحضور الجماهيري في النسخ السابقة، وهذا يدل على أن شغف الجماهير القطرية والمقيمين بكرة القدم، كما تميزت هذه النسخة بأنها حاضنة لكل الجماهير القادمة من الخارج، وبالأخص إخواننا من دول الخليج الشقيقة. وأيضاً لا ننسى المباريات الجميلة ومتعتها، والتحدي بين الجماهير والتسهيلات التي قدمتها قطر للدخول لمشاهدة المباريات عن طريق بطاقة هيّا.

** تغطية إعلامية مميّزة

* ما هو تقييمك للتغطية الإعلامية للبطولة حتى الآن؟

– الإعلامي الرياضي في قطر مميّز في تغطية الأحداث الرياضية التي تقام على أرض قطر، وتتميّز التغطية الإعلامية في كأس آسيا 2023 بتغطية رائعة وتعيش وكأنك في قلب الحدث، أما الصحف القطرية فهي ملح البطولات، والوحيدة في الدول التي تتميّز بإصدار ملاحق رياضية في كل بطولة تقام على أرض قطر الحبيبة، وهذا يدل على الحس الوطني.

ومن خلال متابعتي أرى أن الإعلام حقق نجاحاً باهراً، كما أن الإعلاميين القادمين من الخارج والمدعوين بذلوا مجهوداً طيبا لنقل الأحداث الرياضية والفعاليات المصاحبة لكأس آسيا.

كما استضاف المركز القطري للصحافة عددا من الصحفيين والإعلاميين اليابانيين والكوريين والصينيين وغيرهم، والجميع أشاد بالتسهيلات والخدمات التي قدمت للإعلاميين، وهذا انطباع جيد من صحفيين أجانب ساهموا في تغطية أحداث البطولة.

 

 

** دعم الصحافة المحلية

* هل المركز القطري للصحافة أصبح يمثل نقطة تواصل بين الصحافة القطرية والعربية؟

– من أهداف المركز الاهتمام بالإعلام الرياضي وبالصحفيين المتواجدين في قطر، كما أننا نذلل الكثير من الصعوبات والعقبات التي تواجههم ونحل بعض مشاكلهم، فالمركز هو “همزة وصل” بين الإعلام والصحافة في كل المجالات وبين مجتمعهم.

ونحن كما تعلم نعاني من تراجع الصحافة الورقية، لذا يعمل المركز على دعم الصحافة المحلية الوطنية التي كان لها دور كبير ودافعت عن قطر في كثير من المواقف ولها مواقف تاريخية، فالعمل الصحفي متعب وشاق وهي مهنة المتاعب. كما يقوم المركز بعمل دورات تدريبية للشباب والشابات وإقامة ندوات ومحاضرات ودعم المواهب الشبابية.

كما أنني أدعم كل شاب وشابة سواء مواطنين أو مقيمين، وهنا أشيد بدور سعادة الشيخ خالد بن عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني رئيس لجنة التطوير بالهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، كما أشيد بزميلي الأستاذ صادق العماري مدير المركز القطري للصحافة، والعاملين بالمركز للارتقاء بدور المركز ووصوله لغاياته وأهدافه.

** دعم القضية الفلسطينية في البطولة

* إلى أي مدى ساهم التنظيم القطري لكأس آسيا في دعم القضية الفلسطينية؟

– كان موقف قطر مشرّفا مع القضية الفلسطينية، وقد أبرزتها في حفل الافتتاح، فإن ما حصل في حفل الافتتاح يثبت أن إرادة الشعوب كسرها صعب جداً، فقد بعثت قطر رسالة إلى العالم أجمع مفادها “أهل غزة.. لستم لوحدكم”، وإنما شعوب العالم تقف معكم وسوف تنتصر الإرادة العربية في يوم من الأيام. كما أشكر الكابتن حسن الهيدوس الذي تنازل عن القسم لكابتن فلسطين وهي فكرة جميلة ولها مغزى ودلالات، وهي خطوة تحسب لقطر وقيادتها وحكومتها وشعبها وللرياضيين.

التعاطف الكبير مع منتخب فلسطين له دلالة كاملة على تعاطف العرب والدول الإسلامية مع القضية الفلسطينية العادلة، فهي قضية أحرار العالم والقضية المحورية التي تجدها في قلب كل عربي، حتى في أمريكا نرى المظاهرات المؤيدة للقضية الفلسطينية، كذلك في فرنسا وألمانيا تقف شعوب تلك الدول مع الفلسطينيين.

** كيف ترى الدور الذي أصبحت تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في نقل أحداث البطولة؟

– بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي وبعد الثورة التكنولوجية المعلوماتية في الهاتف الجوال اختصرت كثيرا من الأمور، أنت بإمكانك الآن أن ترى المباراة عبر الهاتف الجوال في أي مكان تذهب له، كما أن النتائج تصلك في الحال أولا بأول، وأصبح رتم الحياة سريعا جداً، كما أتيحت فرصة للكل أن يبدي رأيه كناقد رياضي عبر هذا الجهاز، هذه متعة وشغف كرة القدم، ونرى مثلا في الملعب (60) ألف متفرج كل هؤلاء يفهمون الكرة ويتناقشون في خطة المدرب وأخطاء المدرب واللاعبين ومستوى أرضية الملعب، وحتى العشب في الملعب، وغيرها من الأمور، وتميّز كرة القدم الكل يحبها ويفهم فيها ويعشقها بجنون.

** ما رأيك في الإشادات المتواصلة حول التنظيم القطري لكأس آسيا؟

– الإشادات حول تنظيم قطر لمثل هذه البطولات الكبرى ليست غريبة، لأن قطر منذ فترة طويلة وهي تتميّز بالتنظيم الرائع ليس في بطولة كرة القدم بل في بطولات عالمية كبرى، لأن قطر تنظم على مستوى احترافي رائع ومبهر، والبنية التحتية جاهزة والملاعب والصالات والفنادق والمواصلات والطرق والكباري والأنفاق، وكذلك وجود المترو سهل كثيرا من الأمور في نقل الجماهير إلى الملاعب والمعالم السياحية.

** لماذا لم يتم إسناد استضافة الأولمبياد لدولة قطر؟

– أتمنى أن يوجه هذا السؤال للمسؤولين باللجنة الأولمبية الدولية التي تقوم بترشيح المدن التي تستضيف الأولمبياد، خاصة بعد نجاح قطر في استضافة البطولات العالمية والآسياد 2006 وكأس العالم 2022، وقد أشاد الاتحاد الدولي “الفيفا” وصنفه بأفضل استضافة في العالم. يبقى على اللجنة الأولمبية الدولية أن تقتنع باستضافة مدينة الدوحة الأولمبياد، وفي تقديمنا للمرة الثالثة يجب أن يكون لنا نصيب، والثالثة ثابتة بإذن الله.

** كأس آسيا 1988

* ما هي قصة قطر مع استضافتها لبطولة كأس أمم آسيا عام 1988؟

– في الحقيقة الفضل يعود لله سبحانه وتعالى ثم إلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، وكان يومها ولياً للعهد، وإلى الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، حيث طلبوا من سلطان بن خالد السويدي رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم في تلك الفترة أن يكون لدولة قطر نصيب في طلب استضافة كأس الأمم الآسيوية عام 1988، وكان هناك رغبة قطرية في الاستضافة. وقد اجتمع سلطان السويدي مع داتو حمزة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم والسيد بيتر فليبان الأمين العام للاتحاد الآسيوي، وطلب استضافة البطولة.

ونظراً للسمعة الطيبة التي تحظى بها قطر، ودورها الفعال في الاتحاد الآسيوي وحضورها الاجتماعات واستضافة البطولات في المراحل السنية ووجدت صدى وقبولا وموافقة لدى المسؤولين بالاتحاد الآسيوي، فقد تم إسناد البطولة لدولة قطر وتقرر أن تقام البطولة في فصل الشتاء خلال الفترة من (2- 18 ديسمبر من عام 1988) وتم اختيار ملعبي نادي قطر لإقامة حفل الافتتاح والنادي الأهلي لإقامة المباراة النهائية والمباريات وذلك بالقرعة وتم تجديد وتكبير المنصات والمقصورة الرئيسية وأجريت تعديلات حسب طلب الاتحاد الآسيوي للبطولة.

وقد تشكلت اللجنة المنظمة العليا برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وسلطان السويدي نائبا للرئيس وناصر العلي مديراً للبطولة، وعبدالله بن حمد العطية رئيس اللجنة المالية للبطولة، وسعد الرميحي رئيساً للجنة الإعلامية، ويوسف الساعي رئيس لجنة الملاعب، الدكتور عبدالوهاب المصلح رئيس اللجنة الطبية، وسعد الخليفي رئيس اللجنة الأمنية.

عبدالله العطية نجم البطولة

* وما هي الأحداث الأبرز في بطولة 1988؟

– أود التأكيد أن سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية كان هو نجم بطولة أمم آسيا الثامنة في عام 1988، لأنه لأول مرة في دول الخليج العربي تنظم بطولة ويكسب منها فائضاً مالياً (9) ملايين ريال بعد حساب التكاليف، وتم توزيع هذا المبلغ على الأندية لسداد ديونها فجاءت المكرمة الأميرية السامية بالموافقة، وقام العطية بإدارة الشؤون المالية للأندية.

ويأتي هذا النجاح الباهر بفضل ما قام به العطية من جلب الرعاة لدعم البطولة الآسيوية، مع إلغاء مجانية تذاكر حضور المباريات، فكانت البطولة الأولى والأخيرة في دول الخليج التي حققت فائضاً مالياً. وعندما أسند لي رئاسة اللجنة الإعلامية فقد تم دعمي من قبل سعادة وزير الإعلام في تلك الفترة سعادة الدكتور عيسى بن غانم الكواري، ووكيل الوزارة عبدالرحمن الخليفي، ومساعد الوكيل شاهين عبدالرحمن الكواري، فقد كانت لهم وقفة خاصة ودعموني وساهموا في إنجاح مهمتي.

 

 

كما تم توفير جميع مقومات إنجاح البطولة ومركز إعلامي متكامل في فندق الخليج، وتم إصدار ملحق خاص بالبطولة، وأفرزت عن بروز المعلق الرياضي المرحوم محمد اللنجاوي. وبصراحة وجدت لديه طموحا أثناء دورة الخليج العربي بالسعودية وكان لديه الرغبة في أن ينتقل للتلفزيون ويصبح معلقا رياضيا، وبالفعل حققت أمنيته برغم أنه كان خائفاً، وطلبت منه مساعدته وبالفعل كنت بجواره طوال المباراة وتوجيهه وكانت هذه انطلاقته وخطوته الأولى في عالم التعليق الرياضي.

شاركها.
Exit mobile version