محمد قصبي

ستكون قطر على موعد مع التاريخ بعد أربع سنوات تحديدا من الآن، من خلالها استضافتها لكأس العالم لكرة السلة فيبا 2027، كسابقة هي الأولى من نوعها في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط، حيث سيكون البلد أمام تحد فريد من نوعه من أجل مواصلة التميز على الصعيد العالمي وتنظيم أفضل نسخة في تاريخ كؤوس العالم لكرة السلة، وهذا بعد التميز الكبير جدا لعاصمة الرياضة في تنظيم كبرى الأحداث الرياضية في مختلف التخصصات، وهو ما كشف عنه سعدون الكواري أمين السر العام لاتحاد كرة السلة على هامش زيارة وفد الاتحاد الدولي للعبة إلى قطر بعد فوزها بشرف استضافة الحدث العالمي قبل شهر من الآن، حيث أكد في حوار خص به الشرق أن تميز قطر في مونديال كرة القدم 2022 كان الأساس الذي ارتكز عليه اتحاد كرة السلة في الفوز باستضافة كأس العالم، مبرزا من الآن أن قطر تسعى لاستضافة نسخة استثنائية، كما كشف سعدون الكواري عن موعد استلام صالة أسباير الكبيرة التي سيتم تشييدها خصيصا لاستضافة منافسات مونديال السلة، وكذا الكثير من الأمور والخطط التي سيتم اتخاذها لإنجاح الحدث تنظيميا وفنيا وجماهيريا.

  كيف كانت زيارة وفد الاتحاد الدولي للسلة إلى قطر؟

 طبعا كانت هذه الزيارة الثالثة للاتحاد الدولي لكرة السلة إلى قطر والأولى من نوعها بعد فوزنا بشرف استضافة كأس العالم 2027، الحمد الله انطباعهم بعد هذه الزيارة كان جيدا جدا حيث اتيحت لهم الفرصة من أجل الاكتشاف عن قرب التطورات السريعة التي تشهدها قطر في طريقها إلى استضافة الحدث العالمي الذي سيقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من أن الهدف الرئيسي من زيارة وفد الاتحاد الدولي إلى الدوحة كان الشروع في رسم الخطة الاستراتيجية بيننا وبينهم تحسبا للحدث الكبير القادم، وهم ما تم في ظروف مثالية جدا وتعطي الانطباع مسبقا بأن كل شيء يسير في الطريق الصحيح نحو صنع تميز قطري جديد على الصعيد العالمي.

  ما هي الخطوة المقبلة التي تنوون القيام بها ؟

*الاتحاد الدولي منشغل حاليا بكأس العالم المقبلة التي ستقام في دول اليابان واندونيسيا والفلبين، وبعدها بأسبوع فقط سنبدأ الخطوة الثانية مع الاتحاد الدولي وهي تشكيل اللجنة المنظمة لكأس العالم 2027 مع اللجان المشتركة بينا وبين الاتحاد الدولي لتغطية جميع الأحداث الكبرى بداية من الملاعب الأربعة التي ستستضيف أحداث البطولة، بالإضافة إلى وضع خطة تسويقية للمونديال وأيضا خطة وسفراء البطولة الذين سيكونون من ألمع النجوم العالميين في اللعبة، وكل هذه الأمور ستحدد بحول الله بعد الجلسة القادمة مع الاتحاد الدولي.

  هل نجاح قطر في تنظيم مونديال 2022 ساهم في الفوز بالاستضافة؟

 بالتأكيد، قطر وبعد تنظيمها كأس العالم لكرة القدم 2022 بكل ذلك التميز التنظيمي والجماهيري، ختمت على الدورات الرياضية العالمية، خصوصا مع الاشادات الواسعة التي تلقاها البلد من كل أساطير اللعبة العالمية والجماهير التي عاشت تجربة غير مسبوقة تماما، كما أن الإرث الرهيب الذي خلفه المونديال للبلد من حيث المنشآت والبنى التحتية من طرق ووسائل نقل وفنادق ومطار وأماكن ترفيهية وفعاليات، مهدت الطريق للفوز باستضافة مونديال السلة للمرة الأولى في المنطقة، بما أنه جعل قطر قادرة على تنظيم اي حدث رياضي عالمي في أي وقت كان وتحت أي ظرف وجسد حقيقة عاصمة الرياضة العالمية قولا وفعلا، ومن هذا المنبر أقول إننا جاهزون لاستضافة كأس العالم للسلة حتى لو كانت بعد 5 أشهر وليس أربع سنوات، كل شيء جاهز من الآن.

 ماذا بخصوص المنشآت التي ستستضيف المنافسات؟

 كأس العالم في قطر ستجرى في اربع منشآت كبرى، حيث سيتم تقسيم المجموعات الثماني للبطولة على الملاعب الأربعة بمعدل مجموعتين ستتنافسان في كل منشأة، ثلاث منشآت من اصل الأربع جاهزة وهي قاعة لوسيل، وصالة علي بن حمد العطية بنادي السد وصالة الدحيل، والصالة الرابعة ستكون هنا في أكاديمية اسباير وقمنا بتقديم مشروعها للاتحاد الدولي وسيتم استلامها رسميا بعد 8 أشهر من الآن على اقصى تقدير، ما يعني أن كل المنشآت المونديالية ستكون جاهزة قبل 3 سنوات ونصف عن بداية الحدث، وهذا لم يحدث من قبل مع اي بلد مستضيف لكأس العالم، مع تخصيص الملاعب الملحقة للأندية على غرار صالة نادي قطر ونادي الغرافة وغيرها ممن تعودت على استضافة المنافسات المحلية لإجراء تدريبات المنتخبات المشاركة في المونديال، وهذا يجعلنا واثقين من الآن بأن مونديالنا سيكون الأفضل على الإطلاق وسيغير الكثير من المعايير والمفاهيم في استضافة البطولات من هذا النوع مثلما كان عليه الحال مع مونديال كرة القدم.

 ما هي الفعاليات التي سيتم تنظيمها للجماهير؟

 بطبيعة الحال، نطمح لأن يكون مونديال قطر 2027 ناجحا على كل المقاييس وليس فقط الجانب التنظيمي والمستوى الفني، وإنما أيضا من ناحية الحضور الجماهيري، ومن هذا المنطلق نتمنى أن يشهد المونديال مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول العربية، وهذا سيساهم دون شك في النجاح جماهيريا بما أن الجاليات العربية في قطر كبيرة وهذه الرياضة لديها شعبية كبيرة جدا في منطقة الخليج على وجه الخصوص، كما أن المونديال سيشهد فعاليات جماهيرية كبيرة نحن بصدد دراستها من الآن ورسم خطة مناسبة لها، وهذا لضمان الفرجة للجماهير التي ستزور قطر منذ اليوم الأول لانطلاق البطولة وإلى غاية نهايتها، الإمكانيات متوافرة والإرث الذي تزخر به قطر وأيضا الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها الكفاءات القطرية من خلال إشرافها على تنظيم دورات عالمية كبيرة يجعلها في افضل رواق لصناعة تميز عالمي آخر وكتابة فصل جديد من الإبهار.

شاركها.
Exit mobile version