المنتخب العنابي

❖ حوار: محمد قصبي

ثمّن سعادة الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني، الرئيس السابق لنادي أم صلال الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخبنا الوطني بتأهله إلى نهائي كاس اسيا للمرة الثانية على التوالي، بعد فوزه في مباراة نصف النهائي على منتخب ايران، وأكد سعادته في حوار خص به “الشرق” أن الروح العالية والإرادة التي لعب بها نجوم العنابي منذ بداية البطولة كانت كلمة السر في تفوقهم على المنافسين وبلوغهم نهائي لوسيل الحلم، كما طالب الشيخ حمد بن ناصر من اللاعبين بضرورة تقديم كل شيء في النهائي أمام الأردن لتحقيق الحلم وكتابة اسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الاسيوية وقطر بنيل اللقب الثاني على التوالي، كما اشاد الرئيس السابق لـ “صقور برزان” بالدور البارز الذي لعبه المدرب الاسباني ” ماركيز لوبيز” في ايصال العنابي الى النهائي القاري بعد أن غير وجه المنتخب في وقت قصير، مطالبا في الأخير الجماهير القطرية بمواصلة دعم العنابي والدفع به للفوز على المنتخب الأردني الشقيق ومعانقة اللقب القاري.

– ما رأيك في التأهل الرائع لمنتخبنا إلى نهائي كأس آسيا؟

 أولا أهنئ سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وكل الشعب القطري والمقيمين بهذا الإنجاز الرائع الذي حققه العنابي ببلوغه المباراة النهائية لمنافسة كأس اسيا 2023، وككل القطريين أنا سعيد جدا بهذا التألق الذي كان مستحقا أمام منتخب قوي وعنيد وكان من أبرز المرشحين للتتويج ببطولة كاس اسيا، الحمد لله نجوم منتخبنا كانوا في الموعد وقدموا مباراة بطولية واستحقوا الوصول إلى النهائي الكبير وأتمنى أن تكتمل فرحتنا جميعا برفع الكاس الغالية على استاد لوسيل والاحتفاظ باللقب الآسيوي للمرة الثانية على التوالي في انجاز غير مسبوق للكرة القطرية.

– هل كنت تتوقع الوصول إلى هذه المرحلة؟

 بصراحة توقعت أن يصل منتخبنا كأقصى حد إلى الدور ما قبل النهائي، وهذا نظرا لقوة المنافسة وتواجد ايضا منتخبات قوية كانت مرشحة للذهاب بعيدا في المنافسة ونيل اللقب على غرار المنتخب الياباني والأسترالي والإيراني، ولكن الحمدلله منتخبنا كان قويا ايضا واثبت أنه كان يستحق التتويج بالنسخة الماضية من كاس اسيا عام 2019، ورغم بعض الصعوبات التي واجهت العنابي قبل الدورة إلا أنه كان على قدر التحدي وقدم بطولة مشرفة للغاية وهو إلى حد الآن برصيد خال من الهزائم للبطولة القارية الثانية على التوالي وهذا على ما أعتقد انجاز تاريخي وغير مسبوق في القارة الاسيوية ويعكس المكانة الحقيقية التي يحظى بها منتخبنا، وأتمنى أن يتواصل التألق في النهائي الكبير ونسعد جميعا بالكاس الغالية.

– ما هي عوامل تفوق العنابي في البطولة ؟

 أول شيء الروح العالية التي أظهرها اللاعبون منذ المباراة الأولى لهم في كاس اسيا، حيث كان واضحا رغبتهم الشديدة في تقديم وجه يليق بالتطور الكبير الذي بلغته الكرة والرياضة القطرية عموما، والحمد الله أن عامل التوفيق كان حاضرا الى جانب منتخبنا الذي قدم مباريات كبيرة جدا من كافة النواحي خاصة في نصف النهائي أمام المنتخب الإيراني والتي كانت مثيرة وعلى مستوى عال جدا والجميل أن نهايتها كانت سعيدة جدا بالنسبة للشعب القطري، كما يجب أن لا نغفل الدور البارز الذي لعبه الجمهور في حسم المباريات لصالحنا، حيث وبشهادة الجميع الجماهير كانت اللاعب رقم 12 وهي تستحق أن تفرح في النهاية بكأس قارية ثانية.

– ما رأيك في العمل الذي قام به المدرب لوبيز؟

 لا أحد بإمكانه أن ينكر الدور الكبير الذي لعبه الجهاز الفني بقيادة المدرب لوبيز في وصول العنابي إلى المباراة النهائية، وأعتبر ان قرار تعيين هذا المدرب قبل كاس اسيا صائبا 100 بالمائة، حيث نجح أولا في اعادة الثقة للاعبين بعد الفترة الصعبة التي مرّ عليها منتخبنا في المرحلة السابقة، كما أنه مدرب ممتاز من الناحية التكتيكية والفنية واثبت ذلك في الفترة التي اشرف فيها على تدريب فريق الوكرة والتي حقق فيها نتائج طيبة، واعتقد أن هذا ساعده كثيرا في تدريب العنابي على اعتبار انه يعرف جميع لاعبي منتخبنا وبصمته مع العنابي واضحة للعيان والحمد الله نحن الآن في النهائي القاري.

–  كيف تتوقع سيناريو المباراة النهائية ؟

 بدون شك ستكون مباراة في غاية الصعوبة، لأن الرهان فيها كبير جدا كونه نهائي منافسة قارية وكل منتخب سيرمي بكل ثقله من أجل الفوز بها واللاعبون سيلعبون مباراة العمر من أجل الفوز والتتويج بالكاس، اي لاعب يحلم بلعب مباراة نهائية مع منتخب بلده وهذا قد لا يتكرر مرة ثانية، والأمر الثاني هو كون المباراة ديربي عربيا بين منتخبين شقيقين ويعرفان بعضهما البعض جيدا، أتمنى أن يكون نجومنا في يومهم وأن يواصلوا بنفس العزيمة والارادة التي اظهروها منذ المباراة الأولى من البطولة القارية، لم يتبق سوى 90 دقيقة فقط لكي يدخل هذا الجيل من اللاعبين تاريخ اسيا والكرة القطرية من الباب الواسع ويهدونا لقبا قاريا ثانيا، ثقتنا كبيرة في كل اللاعبين وإن شاء الله سيكونون في الموعد ويفرحون كل الجماهير بالتتويج.

– ما هي مفاتيح الفوز بالمباراة؟

هذه المباريات النهائية الكبيرة عادة ما تحسم بتفاصيل صغيرة وقد تلعب من كرة واحدة أو اثنتين، وعليه التركيز يجب أن يكون كبيرا من اللاعبين منذ الدقيقة الأولى الى غاية صافرة النهاية، ومن الضروري ايضا أن يتفادوا الأخطاء الدفاعية التي قد تتسبب في تلقي هدف وقلب كل معطيات المباراة، خاصة أن المنافس يملك مهاجمين مهاريين وعلى مستوى عال، وفي المقابل علينا أن نستغل جيدا الفرص التي تتاح لنا في منطقة المنافس من أجل التسجيل وأخذ الأسبقية، والأهم من كل هذا الروح العالية يجب ان تكون حاضرة فوق الميدان وبحول الله موفقين وفال العنابي الفوز والتتويج بالكاس الغالية الثانية.

شاركها.
Exit mobile version