حوار- محمد قصبي

  • توقعت مشواراً كبيراً بعد تعيين لوبيز مدرباً
  • بلوغ المربع الذهبي في حد ذاته إنجاز كبير
  • على اللاعبين أن يتحرروا من الضغوطات النفسية
  • إيران منافس مختلف وحذاري من طارمي
  • الجانب البدني سيصنع الفارق في نصف النهائي
  • الدفاع يعاني من ثقل كبير وعودة بوعلام الحل
  • مشعل صنع معجزة ودوره سيكون كبيراً أمام إيران               

سامي الطرابلسي من أبرز المدربين الذين صنعوا لأنفسهم اسما في الكرة القطرية وبالتحديد مع نادي السيلية الذي دربه لعشر سنوات كاملة، حيث ساهم في إيصاله إلى الأضواء وتقديم مستويات كبيرة لسنوات عديدة، ويعتبر المدير الفني التونسي من أكثر المدربين العارفين بخبايا الكرة القطرية والمنتخب الوطني، ولهذا ارتأينا أن نجري معه حوارا خاصا للحديث عن بلوغ العنابي نصف نهائي كأس آسيا ومعرفة رأيه في المباراة الهامة أمام المنتخب الإيراني، حيث عدَّد الطرابلسي أسباب نجاح المنتخب في البطولة الآسيوية مؤكدا أنه يملك الإمكانيات لقهر الإيراني ومواصلة الطريق نحو الاحتفاظ باللقب الثاني على التوالي.

ما رأيك في مشوار العنابي في كأس آسيا؟

مشوار مميز ومشرف جدا، العنابي دون خطأ إلى حد الآن في كأس آسيا، وشخصيا أعتبر أن تواجده ضمن الأربعة الكبار في نصف النهائي يعتبر إنجازا كبيرا في حد ذاته، وهذا راجع لعدة اعتبارات منها أن مستوى الكرة الآسيوية ارتفع كثيرا وهناك الكثير من المنتخبات كانت مرشحة بقوة للتتويج وغادرت مبكرا على غرار المنتخب الياباني الذي أقصي من ربع النهائي، كما أن المنتخب القطري دخل البطولة في ثوب حامل اللقب وعادة ما يجد صاحب هذا الثوب صعوبات كبيرة جدا ولكن العنابي تفوق على كل العقبات وحقق إنجازا رائعا وأتمنى أن يتواصل التألق إلى غاية التتويج باللقب.

هل كنت تتوقع وصول العنابي إلى هذا الدور؟

بصراحة نعم، منذ البداية لم يكن لديَّ أدنى شك في أن العنابي سيقدم مشوارا مشرفا للغاية في كأس آسيا، ليس لأنه البلد المستضيف وإنما لعدة عوامل أخرى أهمها التفكير الإستراتيجي المسبق لاتحاد الكرة القطري وانتهاجه سياسة واضحة على مستوى المنتخب، فالكل يعلم أن كل لاعبي المنتخب تكونوا مع بعض منذ سنوات طويلة، وهذا أعطى لهم قوة كبيرة في البطولات المغلقة وهذا ما يفسر التألق الكبير في كأس آسيا، حيث لم ينهزم العنابي في أي مباراة من آخر نسختين، وهذا إنجاز غير مسبوق، كما أن كل المدربين الذين تم اختيارهم كانوا يتماشون مع السياسة المتبعة، وآخرهم لوبيز الذي قدم مواسم جيدة مع الوكرة ويعرف جيدا كل اللاعبين واشتغل في الفئات السنية في اسباير، وهذا ما ساهم في هذا التألق.

ما رأيك في تألق برشم في ركلات الترجيح؟

ما قام به مشعل في ركلات الترجيح أعتبره شخصيا معجزة كروية، لأن الجميع شاهد أن الأمور أفلتت من لاعبي العنابي الذين ضيعوا ركلتين بطريقة تعكس الضغط الكبير الذي كانوا يشعرون به، قبل أن يطل علينا برشم بتصديات خرافية أعادت العنابي من بعيد، وشخصيا أرى أن هذا الحارس سيكون له دور كبير جدا أيضا في نصف النهائي وإن شاء الله سيقود المنتخب إلى المباراة النهائية لأن ما حدث سيكسبه ثقة كبيرة جدا في النفس وهذا مهم جدا لحارس المرمى.

كيف ترى المباراة المقبلة أمام الإيراني؟

دون شك المباراة ستكون صعبة للغاية، العنابي سيواجه هذه المرة منتخبا مختلفا وصعبا للغاية، تابعت جيدا مباريات إيران في كأس آسيا وخاصة في الأدوار الإقصائية، يملكون منتخبا متماسكا ومنظما ولاعبين جيدين جدا من الناحية الفنية والفردية، وأعتقد أن مهمة العنابي ستكون في غاية الصعوبة، لاسيما أن المنافس سيستعيد خدمات نجمه الأول مهدي طارمي الذي غاب عن مواجهة اليابان بسبب العقوبة، وشخصيا أرى أن هذا اللاعب هو الخطر الأول على العنابي ويجب الحذر منه وعدم ترك له المساحات في الخلف لأنه قادر على التسجيل من نصف فرصة.

ما هي مفاتيح الفوز بالمباراة؟

من وجهة رأيي، الجانب البدني سيكون له دور كبير جدا في المباراة، والمنتخب الذي يكون لاعبوه أكثر حضورا على الميدان وفي الصراعات الثنائية ستعود له الكلمة الأخيرة، ولهذا يجب التركيز جيدا على الاستشفاء في آخر يومين حتى يستعيد اللاعبون قدراتهم، والأمر الآخر الذي أراه مهما للغاية هو تفادي الأخطاء الدفاعية التي تكون قاتلة في هذه المباريات المصيرية، وقد وقفت على ثقل كبير في محور دفاع العنابي ما تسبب في هدف التعادل أمام أوزبكستان وأيضا هدف مباغت أمام فلسطين في ثمن النهائي، وأتمنى أن تتم معالجة هذه المشكلة وتجنب تكرارها في نصف النهائي.

ما هي الحلول على حد معرفتك؟

نقطة الاستفهام الكبيرة هي بوعلام، شخصيا لا أرى أي لاعب أفضل منه في هذا المنصب سواء في الخروج بالكرة أو التغطية أو حتى في الكرات الثابتة التي تعتبر نقطة قوته، لا أعلم السبب الذي جعل المدرب لوبيز يبقيه احتياطيا إلى حد الآن، ربما هو غير جاهز بدنيا أو شيء آخر، ولكن أرى أن تواجد لاعب من قيمته في نصف النهائي مهم جدا، على أية حال القرار يبقى بيد المدرب لوبيز وهو أدرى من الجميع بمصلحة المنتخب وجاهزية اللاعبين.

ماذا تقول في الأخير؟

العنابي يمر حاليا بفترة انتعاش والفوز الأخير أعطى روحا معنوية كبيرة وفي كرة القدم أشياء مثل هذه تصنع الفارق، وإن شاء الله الروح التي شاهدناها في ركلات الترجيح وتضامن اللاعبين سيزيدهم قوة وعزيمة على المواصلة، بشرط أن يتحرروا من الضغط ويقدموا كل ما لديهم.

شاركها.
Exit mobile version