بعد الظهور الباهت لممثلي الكرة القطرية بالنخبة الآسيوية..

❖ عبد الناصر البار

– نتائج مخيبة للآمال وفرقنا لم تستفد فنيا من فتح العـدد آسيوياً 


– ممثلو كرتنا يتذيلون الترتيب رغم الميزانية المصروفة 


– اتحاد الكرة مطالب بتدخل عاجل مع إمكانية الرفع محلياً وآسيوياً


– العودة للنظام القديم حل ممكن مع التركيز على التعاقدات المميزة


صدم ممثلو الكرة القطرية بدوري أبطال آسيا للنخبة الشارع الرياضي القطري بالأداء الباهت والنتائج المخيبة للآمال التي لم تتماش مع نتائج منتخبنا الوطني الذي حقق إنجازا تاريخيا بالـتأهل لكأس العالم 2026، ولم يتمكن الثلاثي الممثل لكرتنا خارجيا نادي السد والدحيل والغرافة من تحقيق أي نتيجة إيجابية بالجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة والتي اختتمت أمس، وسقط الثلاثي بنتائج كبيرة وقاسية في هذه الجولة التي كانت صفرية على أنديتنا، وخسر الدحيل أمام الوحدة الإماراتي بنتيجة (3-1)، وبنفس النتيجة خسر السد من الهلال السعودي في الرياض بثلاثية مقابل هدف، والغرافة من الأهلي السعودي برباعية نظيفة، وهوما أثار حفيظة الشارع الرياضي القطري المنتشي بتأهل منتخبنا لكأس العالم، وطرحت الجماهير والمتتبعون والفنيون العديد من الأسئلة عن السبب وراء هذا الظهور الباهت لأنديتنا التي تتذيل الترتيب العام بمجموعة الغرب، حيث يحتل نادي الغرافة المركز الثامن برصيد 3 نقاط والسد تاسعا برصيد نقطتين والدحيل عاشرا برصيد نقطة واحدة من أصل تسع نقاط ممكنة لكل فريق.


  – فوضى عارمة 


واستبشرت جماهير أنديتنا خيرا وتفاءلت كثيرا بعد قرار اتحاد الكرة باعتماد تسجيل 10 لاعبين أجانب ضمن قائمة 28 لاعبًا لفئة الفريق الأول لأندية الدرجة الأولى، كما سمحت لائحة اتحاد الكرة بإشراك 6 لاعبين أجانب بحد أقصى في أي وقت من أوقات المباراة شريطة أن يتضمن ذلك اللاعب الموهوب على الأقل كما يُسمح بتسجيل جميع اللاعبين الأجانب الـ (10) في قائمة المباراة ومشاركتهم في أي وقت من أوقاتها، والتداول والمداورة فيما بينهم ضمن التبديلات المسموح بها قانونيًا مع عدم الإخلال بالعدد المسموح به داخل الملعب، ورغم هذا القانون إلا أن أنديتنا لم تستفد منه على المستوى الآسيوي وظهر أسلوب اللعب الفوضوي وغير المنظم على الثلاثي خلال الجولات الثلاث التي أقيمت حتى الآن لاسيما الجولة الثالثة التي دقت ناقوس الخطر.



   – مشاركة أكبر 


وطالبت الجماهير من اتحاد الكرة بإيجاد حل لهذه المشكلة لأنه من غير المعقول التعاقد مع 10 لاعبين محترفين ومشاركة عدد محدود خلال مباريات الدوري والتبديل بينهم وهو ما أثر على المستوى العام للفرق سواء كان محليا أو آسيويا، لأنه من غير المعقول ان تجلس على الدكة وبعدها تشارك في مباريات قوية بدوري أبطال آسيا، التي تحتاج أصلا لفرق جاهزة ولديها انسجام وتناسق على مستوى عال من أجل المنافسة قاريا، وطالب بعض الفنيين بفتح ورفع العدد على مستوى الدوري وان يشارك أكبر عدد من اللاعبين المحترفين من اجل تجهيزهم أكثر وتقديم الأفضل مثلما هو معمول به في بعض دوريات دول الجوار ويرى هذا التيار أن المشكلة تكمن في عدم إشراك اللاعبين محليا لوقت كاف.


   – المنتخب الأول


ويرى البعض الآخر أن الأندية القطرية لم تستفد آسيوياً من زيادة عدد الأجانب، وطالبت إما بفتح العدد محلياً وآسيوياً أو العودة للنظام القديم، من خلال اعتماد إدارات الأندية جودة اللاعبين بدل الكم الكبير لان ما يحدث حاليا يعتبر هدرا ماليا دون أي فائدة فنية مقارنة بالميزانيات المصروفة والتي رصدتها إدارات الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة بصفة خاصة والفرق الاخرى بصفة عامة، وسيكون اتحاد الكرة أمام مفترق الطرق مستقبلا إما بفتح العدد محليا وهو يعتبر صعبا واقعيا ونظريا، حتى لا يتضرر المنتخب الأول، او العودة للنظام القديم والاكتفاء بعدد معين والمشاركة الأساسية محليا وآسيويا.


   – سقوط مدوٍ 


لعل ما جعل جماهير أنديتنا تدق ناقوس الخطر، هو ليس الخسارة فقط، وإنما النتائج الكبيرة التي سقط بها ممثلو كرتنا لأنه ليس من المعقول أن تتلقى شباك الثلاثي 10 أهداف كاملة مع تسجيل هدفين فقط، وبالرغم من الصفقات الكبيرة والميزة التي قامت بها أنديتنا على المستوى الهجومي إلا أن معظم اللاعبين لم يقدموا المطلوب خلال الجولات الثلاث الأولى، ولم يكونوا حاسمين مع فرقهم، كما أن الأجهزة الفنية للفرق الثلاثة تتحمل هي الاخرى مسؤولية النتائج المتواضعة لأنها لمستها كانت غائبة تماما في هذه البطولة القارية.

شاركها.
Exit mobile version