واشنطن – زينب إبراهيم

أكد ريمون غرانت، منسق التنظيم والإدارة باللجنة الإعلامية لرابطة الدوري الأمريكي، وعضو مجلس إدارة نادي سانت لويس الأمريكي لكرة القدم، ونائب مدير اللجنة التنسيقية للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بأمريكا، على أن الدوري الأمريكي MLS يتطلع أيضاً لمزيد من الاستثمارات القطرية واستثمارات الصناديق السيادية في أندية كرة القدم “سوكر” والتي باتت تحظى في السنوات الأخيرة بمعدلات نمو هائلة، ودفعات قوية للغاية باكتساب نجوم عالميين من قيمة ليونيل ميسي والذي فضل الانتقال إلى الدوري الأمريكي مقارنة بعروض أخرى مهمة، ويأتي ذلك لما تمنحه معادلة الاستثمار القوية بالدوري من حيث نسب الملكية السهمية وتفويض امتلاك وإدارة نادٍ كما حدث مع ديفيد بيكهام في إنتر ميامي، وأيضاً سوق البث الرقمية من شركات التقنية الكبرى مثل أبل والتي تدخل بقوة في خدمة بث المباريات الحية والمباشرة للدوري الأمريكي، وغيرها من المحددات الأخرى التي من الممكن أن تستفيد من الاستثمارات البارزة للصناديق السيادية في الرياضة خاصة عبر الصفقة التي وقعتها قطر مع شركة MSE، أكبر المنصات الرياضية والترفيهية بأمريكا، التي تمتلك وتدير سبعة امتيازات لفرق محترفة وفرق هواة و6 منشآت رياضية وشبكتين إعلاميتين، من بين أصول إضافية، والتي تعد أيضاً واحدة من أعلى المؤسسات الرياضية والترفيهية قيمة في العالم، مع واحدة من أكثر مجموعات الملكية تنوعاً في صناعة الرياضة، وتطلعات من مسؤولي الدوري الأمريكي لتحفيز مزيد من الاستثمارات القطرية واستثمارات الصناديق السيادة في أندية كرة القدم الأمريكية لدعم الدوري والصناعة بشكل كامل.

صفقات مهمة

وقال ريمون غرانت في تصريحاته لـ الشرق: إن صفقة قطر المهمة بشراء 5 % من أسهم MSE بنحو 4.05 مليار دولار، حفزت الخطوات التي أعلن عنها مفوض الدوري الأمريكي ومسؤولو الرابطة بتدعيم وجود استثمارات أخرى مهمة في الدوري الأمريكي على غرار الاستثمارات القطرية، وهو أمر مستهدف بكل تأكيد من أجل تعزيز المكانة الاستثمارية لرياضة كرة قدم “سوكر” التي تحقق انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة بين جمهور الدوري الأمريكي، خاصة أن ملامح تلك الرياضة التي لم تكن تحظى بالشهرة ذاتها بأمريكا بدأت في اكتساب زخم بنجوم مثل ديفيد بيكهام وإبراهيموفيتش وحالياً النجم الأشهر ليونيل ميسي، وإن كان ما حدث مع ميسي ومن قبله بيكهام بالسماح بامتلاك أندية رياضية هو أمر خاص بلاعبين بمثل هذه الشهرة والبريق الإعلامي.

اتجاهات الملكية

وتابع الخبير الرياضي الأمريكي تصريحاته قائلاً: إن الاتجاه الأكبر في الملكية يتم التطلع فيه لعقد مزيد من صفقات الملكية الجزئية وشراء الأسهم سواء من قطر التي أعلن صندوقها السيادي خطوات مهمة في الاستثمار بالفرق الرياضية وبتعزيز الاستثمار في الولايات المتحدة بصورة أخرى، أو الصناديق السيادية أو حتى صناديق التقاعد ورؤوس الأموال المحلية، فالأمر يتعلق بنجاحات تتحقق على الصعيد الرياضي تنعكس في بيع حصص مالية تترجم برأس مال إضافي يمكن استخدامه لمزيد من الإضافة التقنية والفنية، وقال في خطط التوسعات والملاعب وفي استقدامات اللاعبين وهو ما سينعكس على عوائد البث وعقود الرعاية ما سيؤثر على نمو قاعدة المشجعين والتي ستترجم لمزيد من المكاسب في الحضور الجماهيري ورواج متاجر الأندية، وكلها معادلات مترابطة بقوة تحتاج لمزيد من الاستثمار والاستثمار المتجدد بكل تأكيد لتطويرها، وأضاف: من الجيد أن نجد استثمارات إضافية من قطر تضيف للتجارب الخليجية السابقة في نيويورك، وتحقق قيما مختلفة للدوري نفسه بكل تأكيد، وللملاك من قطر أو الخليج من امتلاك أندية هي بالأساس أصول استثمارية كبرى تتزايد أرباحها حسب التوجهات الإدارية والنجاحات الرياضية، وهو ما يؤكد الإضافة المهمة التي حققتها الاستثمارات القطرية في السوق الرياضية الأمريكية، والتي استقطبت سعي الروابط والدوريات في كرة القدم لتحفيز مزيد من هذه الاستثمارات الحيوية والمشجعة.

شاركها.
Exit mobile version