الدوحة – قنا

أكد الدكتور تشونغوون تشو رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو ورئيس مؤسسة التايكوندو الإنسانية، قدرة قطر وبقوة على استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2036 بعد نجاحها وتميزها في استضافة مختلف الأحداث الرياضية الكبرى.

وقال رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/:” إن دولة قطر تمتلك خبرة كبيرة في استضافة الأحداث الكبرى وخاصة دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها في عام 2006، وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022″.

وأضاف:” أول زيارة لي لدولة قطر كانت عام 2006 لحضور دورة الألعاب الآسيوية وقد انبهرت بحسن التنظيم وكانت الدورة ناجحة جدا على مختلف المقاييس، كما قدمت قطر نسخة مميزة واستثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وشهدت نجاحا كبيرا بشهادة الجميع، ومن بإمكانه أن ينجح في استضافة مثل هذه الأحداث فباستطاعته استضافة الأولمبياد باعتباره من أهم الدورات الرياضية في العالم”.

وأشار الدكتور تشونغوون تشو إلى أن أغلب البطولات التي نظمتها قطر كانت مميزة وحققت نجاحا باهرا على كافة المستويات، معربا عن أمله في أن تتطور رياضة التايكوندو أكثر في دولة قطر من خلال تنظيم بطولات كبيرة على المستوى الدولي.

وأوضح أن تنظيم إحدى بطولات العالم للتايكوندو أو الجائزة الكبرى للعبة ليس أمرا صعبا على قطر، مبرزا أن بطولة قطر الدولية للتايكوندو شهدت تطورا هاما من حيث عدد المشاركين فيها، حيث تحظى النسخة الحالية بمشاركة قرابة 1400 لاعب ولاعبة من مختلف دول العالم وهو الأمر الذي سيساعد الاتحاد القطري للعبة على زيادة اكتساب الخبرة التنظيمية لبطولات الاتحاد الدولي للتايكوندو الرسمية.

وبين رئيس مؤسسة التايكوندو الإنسانية أن البطولات الدولية الهامة التي تنظم في نفس البلد تساهم في تطور هذه الرياضة وانتشارها في الدولة وزيادة عدد المشاركين، معبرا عن سعادته بالتطور الكبير لهذه الرياضة في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج العربي.

وتابع قوله:” إن هناك بطولات كثيرة هامة في المنطقة منها بطولة الفجيرة الدولية للعبة والتي ستقام العام المقبل في نسختها الحادية عشرة وهي من البطولات الكبيرة المفتوحة في العالم، كما أن السعودية نظمت بطولة العالم الأولى للعبة للسيدات وهذه البطولات كلها ستشجع على تطوير هذه الرياضة في منطقة الشرق الأوسط”.

وفيما يتعلق بفكرة إنشاء مؤسسة التايكوندو الإنسانية التي يترأسها حاليا، أوضح الدكتور تشونغوون تشو أن وضع اللاجئين في العالم وخاصة الأطفال ترك أثراً عميقاً في نفسه، مما دفعه لإطلاق مبادرة لدعم هذه الفئة. وجرى تأسيس مؤسسة التايكوندو الإنسانية عام 2016، التي تمتلك الآن فروعاً في 13 دولة، تعمل على تدريب الأطفال وتقديم المساعدة للاجئين.

وأوضح أن المبادرة بدأت في مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن، وتوسعت لاحقاً إلى تركيا وجيبوتي لخدمة اللاجئين اليمنيين، واليوم تمتد نشاطات المؤسسة إلى العديد من الدول حول العالم.

كما أعرب رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو عن فخره وسعادته بالعمل مع سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، حول تعزيز التعاون لجعل الرياضة وسيلة للتأثير الإيجابي في المجتمع، مع التركيز على دعم المجتمعات المحتاجة وتمكين اللاجئين.

وفيما يتعلق بالقوانين الجديدة لهذه الرياضة، أشار الدكتور تشونغوون تشو إلى أن الاتحاد الدولي للتايكوندو شهد تطورا مستمرا وقوانين متجددة تخدم اللعبة، جاء نتيجة الجهود المتواصلة لأكثر من عقد، مبينا أنه بداية من السنة المقبلة سيتغير نظام التحكيم الدولي للعبة حتى تكون المباراة أكثر تفاعلية وحماسية مع الجمهور وتسهيل معرفة الجماهير لعدد النقاط المسجلة في المباراة.

وقال الدكتور تشونغوون تشو رئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو ورئيس مؤسسة التايكوندو الإنسانية، في ختام حواره مع /قنا/: إن تنوع فئات هذه اللعبة (قتالية، واستعراضية بومزا، وبراتايكوندو للأشخاص ذوي الإعاقة شهد إقبالا كبيرا وساهم في تطور رياضة التايكوندو وانتشارها وزيادة عدد المشاركين بها.

ففي بطولة العالم للجامعات أصبح التايكوندو ثالث أكبر رياضة بعد الجري وألعاب القوى والسباحة، وذلك من خلال تحقيق لاعبيه لأكبر عدد من الميداليات في هذه البطولات، مبرزا أن تنظيم البطولات العالمية الباراتايكوندو للأشخاص ذوي الإعاقة بدأ تنظيمها منذ عام 2009، وأصبح هذا الاختصاص مدرجا في الأولمبياد، حيث شارك لاعبو الباراتايكوندو في دورتي الألعاب الأولمبية /طوكيو 2020/، و/باريس 2024/.

شاركها.
Exit mobile version