❖ محمود النصيري

■ تحضيراتنا للمونديال سارت حسب الميزانية المرصودة

■ وضعنا برنامجاً للتجديد يتوافق مع طموحاتنا في 2030

■ مشاركة العنابي في أي بطولة تجعله يحظى باحترام الجميع

■ هدفنا التأهل إلى الدور الرئيسي… وسنخوض البطولة خطوة بخطوة

■ نسعى للظهور بصورة تليق بقيمة ومكانة اليد القطرية

■ منتخبنا الحالي ليس في أوج توهجه مثلما كان في 2015

يتأهب منتخبنا الوطني لكرة اليد والمتوج ببطولة آسيا للمرة السادسة على التوالي لخوض تحد جديد بالمشاركة في بطولة العالم التي ستقام في كرواتيا والدنمارك والنرويج خلال الفترة من الرابع عشر من يناير إلى الثاني من فبراير 2025.

ورغم تتالي إنجازات اليد القطرية على مدار الأعوام العشرة الماضية والذي كتبته السواعد الذهبية لمنتخبنا الوطني برؤية طموحة من الاتحاد الذهبي بقيادة أحمد الشعبي، إلا أن ذلك لم يكن كافيا للبقاء في نفس المستوى في ظل بعض الصعويات التي تعاني منها، لعل أبرزها غياب الدعم الكافي من أجل الاستمرار في حصد الإنجازات بما يتماشى مع الأهداف والطموحات المرسومة سلفا.

وفي هذا الإطار أكد أحمد الشعبي رئيس الاتحاد القطري لكرة اليد ضرورة التدخل لإعادة الدعم اللازم لكرة اليد القطرية في ظل الصعوبات التي تعاني منها، كما تحدث الشعبي عن حظوظ منتخبنا وطموحاته خلال مونديال كرواتيا والدنمارك والنرويج الذي سينطلق خلال أيام إلى جانب العديد من الملفات الساخنة التي تهم اليد القطرية في هذا اللقاء مع وسائل الإعلام القطرية:

– كيف سارت تحضيرات العنابي من أجل المشاركة في بطولة كأس العالم؟

 لدينا جهاز فني جديد ونحن نعمل وفق الخطط والأهداف المرسومة، اللاعبون يواصلون التأقلم مع المدرب الجديد فيسلين فوكوفيتش الذي يقود المنتخب بدلا للإسباني فاليرو ريفيرا، وعموما سارت التحضيرات وفقا للميزانيات المرصودة لنا، حيث خضنا المرحلة الأولى من خلال معسكر خارجي أقيم في كرواتيا وتحديدا في المدينة التي سنقيم فيها خلال بطولة العالم، إثر ذلك عدنا إلى الدوحة وانطلقنا في المرحلة الثانية التي تضمنت خوض ثلاث مباريات ودية، حيث واجهنا الأرجنتين في مناسبتين إلى جانب لقاء المنتخب البحريني، أما المرحلة الأخيرة من التحضيرات فتقام حاليا في سلوفينيا نخوض خلالها مباراتين وديتين واحدة أمام المنتخب السلوفيني وأخرى أمام المنتخب الجزائري الشقيق، قبل أن يغادر العنابي إلى كرواتيا للمشاركة في بطولة العالم.

– ما هي التحديات التي يواجهها المنتخب الوطني في هذه المرحلة؟

 العنابي يخوض مرحلة جديدة، حيث نعمل داخل اتحاد اليد على تطوير المنتخب ليس فقط على المستوى الفني وإنما أيضا على مستوى ضخ دماء جديدة، حيث وضعنا إستراتيجية زمنية سنعمل على تنفيذها عبر مراحل، لكننا في الوقت الحالي نركز فقط على الإعداد بأفضل صورة ممكنة لبطولة العالم المقبلة.. وهدفنا لن يكون المشاركة فحسب وإنما من أجل تشريف كرة اليد القطرية خاصة وأن الجميع يقدم أفضل ما لديه عندما يلاقي بطل آسيا ليس في المباريات الرسمية فحسب بل أيضا في المواجهات الودية.

– كيف كانت انطباعات المدرب الجديد عن مستوى اللاعبين داخل المنتخب؟

 ارتفاع معدل الأعمار يعد الانطباع الأول للجهاز الفني.. لكننا نتعامل مع هذا الأمر على أكثر من مستوى خاصة وأن عناصر الخبرة مهمة للغاية في الاستحقاقات الكبرى التي تشهد مواجهة منتخبات عالمية ولدينا ثقة كبيرة في قدرتهم على تقديم أفضل ما لديهم خلال بطولة العالم.. ومن جهة ثانية فنحن حريصون على ضخ دماء جديدة من أجل تعزيز قدرات منتخبنا لا سيما وأن كرة اليد الحديثة باتت تعتمد على مهارات خاصة في مقدمتها السرعة العالية.. في الوقت الحالي لم ننطلق في عملية الإحلال لأن هذه العملية تحتاج إلى المزيد من الوقت والصبر، لكننا وضعنا برنامجا يتوافق مع طموحاتنا في 2030 خاصة أننا سنستضيف دورة الألعاب الآسيوية، ولدينا إستراتيجية عمل نركز من خلالها على الفئات السنية، وبالتالي علينا أن نختار العناصر المناسبة لطموحاتنا المستقبلية، إلى جانب اختيار جهاز فني على أعلى المستويات وهو ما يتطلب دعما ماديا ومعنويا، وعموما نحن في تواصل مستمر مع اللجنة الأولمبية وقد وعدونا بإعداد منتخبات للناشئين والشباب إلى جنب المنتخب الأول.

– ما هي طموحات العنابي في بطولة العالم؟

 هدفنا الأول هو خوض مباريات قوية وفقا لإمكانياتنا والتحضيرات التي خاضها المنتخب.. علينا الاعتراف في البداية أن منتخبنا الحالي ليس كما كان في 2015 عندما كان في أوج توهجه، ولكن في المقابل نحن أبطال آسيا للمرة السادسة على التوالي وهذا إنجاز تاريخي تحقق بدون خسارة أي مباراة.. كما حققنا ثلاث ميداليات ذهبية في الألعاب الآسيوية على التوالي، لذا فإن مشاركة العنابي في أي بطولة تجعله يحظى باحترام الجميع، لذا نحن نسعى للظهور بصورة تليق بقيمة ومكانة قطر ونتمنى أن نوفق في مهمتنا.

– كيف تتوقع ظهور العنابي خلال مباريات الدور الأول؟

 المنافسة ستكون صعبة في هذه المجموعة، حيث سندشن مبارياتنا بملاقاة المنتخب الفرنسي القوي والذي يزخر بالعديد من نجوم كرة اليد العالمية، أما الثانية فسنواجه خلالها منتخب النمسا الذي يؤدي جيدا خلال الفترة الأخيرة خاصة وأنه ضمن تأهله إلى المونديال عن القارة الأوروبية، وفي ختام الدور الأول سنواجه منتخب الكويت المتطور والذي أظهر مستويات جيدة خلال مواجهاتنا معه خلال البطولات الأخيرة سواء في دورة الألعاب الآسيوية أو في بطولة آسيا.. وعموما هدفنا الأول هو التأهل إلى الدور الرئيسي من المونديال.

– ما هو تقييمك لعمل الجهاز الفني مقارنة بسلفه فاليرو ريفيرا؟

 في الحقيقة يود الكثير من الفوارق في عمل الجهاز الفني الحالي والأسبق خاصة وأنهما ينتميان لمدارس مختلفة في لعبة كرة اليد العالمية… لذا فإن أساليب التدريب والخطط الفنية مختلفة تماما بين المدرستين.. وهذا يعني أن تغيير المدرب سيكون له تأثير على أداء اللاعبين مع الأخذ بعين الاعتبار تواجد الإسباني فاليرو ريفيرا لفترة تجاوزت العشر سنوات على رأس العنابي.. لذا فإن التغيير يحتاج للمزيد من الوقت والجهد لضمان التأقلم والانسجام بين اللاعبين وإستراتيجيات الجهاز الفني.

– هل ستؤثر نتائج العنابي في بطولة العالم على مصير المدرب الجديد؟

 في البداية علينا التأكيد أن العقد يمتد لستة أشهر وهي الفترة التي تنتهي مع اكتمال منافسات المونديال.. لذا سنعمل على تقييم التجربة بصفة عامة بعد انتهاء البطولة ونتخذ إثر ذلك القرار الأنسب لمستقبل المنتخب.. ونحن واثقون من قدرة المنتخب والجهاز الفني على تقديم أفضل ما لديهم والظهور بأفضل صورة ممكنة خلال هذه المشاركة المونديالية.

– الاتحاد القطري لكرة اليد فاز بجائزة الاتحاد الذهبي 2024.. هل هذا يزيد مسؤوليتكم تجاه الحفاظ على ما تحقق من نجاح؟

 بالتأكيد الفوز بالاتحاد الذهبي في 2024 يزيد من المسؤولية علينا فنحن أبطال آسيا ودائما نحن مطالبون بتحقيق نتائج جيدة وقوية وإذا أردنا الاستمرار في حصد الإنجازات فلابد أن تكون لدينا إستراتيجية واضحة، سواء عناصر أو جهاز فني مميز أو دعم مادي وهو الأمر الأهم مثلما حدث في 2014 و2015، وربما أكثر، لكن إذا كان الدعم أقل فالمهمة ستكون صعبة للغاية، إلا أننا رغم ذلك نقوم بعملنا ونحاول قدر المستطاع تحقيق أفضل نتائج ممكنة حتى نصل إلى ما نرجوه وما نتطلع إليه.

– ما هو دور الأندية وتأثيرها من أجل تطوير المنتخبات الوطنية؟

 دور الأندية مهم للغاية ونعتبرهم شريكا أساسيا مع الاتحاد فيما يتعلق بالمنتخبات الوطنية، والحقيقة أن كرة اليد في أنديتنا مظلومة للغاية، فرغم أن اتحاد اليد هو الاتحاد الذهبي في 2024، وبالرغم من حصول منتخبنا على بطولة آسيا 6 مرات متتالية، ولكن رغم ذلك الأندية ليس لديها سوى دعم قليل جدا لكرة اليد، وهذا الدعم يتناقص، وإذا قارنا الأرقام في هذا الشأن خلال السنوات العشر الماضية سنجد فارقا كبيرا للغاية بين الدعم في السابق والدعم الحالي، وهذا انعكس على مستوى المنافسة في الدوري، فأصبح دورينا ضعيفا للغاية، وهذا أمر لا يرضينا، وقد تحدثنا كاتحاد كرة اليد مع الأندية من أجل التغلب على هذه الأزمة لكن الأندية كان لديها رد مقنع بأنهم لا يحصلون على دعم كافٍ، كما أن العوائد من الفوز بالبطولات المحلية لم يعد مجديا بعد تخفيض قيمة الجوائز، وللأسف هذا الأمر شكل أزمة كبيرة أثرت على كرة اليد بشكل عام، ونتمنى أن يحدث تدخل حقيقي لعلاج هذا الأمر، فنحن كاتحاد للعبة تابعون للجنة الأولمبية والأندية تابعة لوزارة الرياضة والشباب وبالتالي لا نستطيع فرض أشياء عليهم أو وضع متطلبات صعبة لأن ليس لديهم الدعم الكافي لكرة اليد على عكس كرة القدم الذي يحظى بدعم كبير.

– هل تطالب بإعادة النظر فيما يتعلق بدعم كرة اليد القطرية؟

 بالتأكيد، فنحن نعاني على مستوى الدعم ونأمل من وزارة الرياضة والشباب دعم الأندية لأنهم الشريك الأساسي الذي يساهم في تطوير المنتخبات، وقد شاهدنا كيف كان للدعم السابق تأثير كبير على تحقيق إنجازات لكرة اليد على مستوى الأندية والمنتخبات، حيث كانت اللجنة الأولمبية تدعم بكل قوة فتحقق إنجازات وبطولات كبيرة ونأمل أن تتحسن الأمور في المستقبل ولدينا تفاؤل كبير بعد أن حصلنا على وعود من اللجنة الأولمبية وكذلك وزارة الرياضة والشباب وأتمنى أن يعود الدعم كما كان أو أكثر عما كان عليه في 2014 و2015 حتى نحافظ على المكتسبات التي تحققت على كافة المستويات الإقليمية والقارية والعالمية، ولابد من تضافر كافة الجهود حتى تستمر كرة اليد القطرية في طريقها نحو المزيد من الإنجازات وتجنب أي تراجع لا يرضينا.

 

شاركها.
Exit mobile version