❖ عواطف بن علي
أبرز تقرير لموقع ذا كونفرزيشن الأمريكي أن قطر تعود مرة أخرى كمركز اهتمام عالمي فبعد مرور ما يزيد قليلاً عن عام على استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، تستضيف قطر مرة أخرى واحدة من أكبر مسابقات كرة القدم، وهي كأس الأمم الآسيوية. وبين التقرير أن هذه البطولة فرصة مهمة لقطر التي استضافت بطولة كأس العالم لإعادة استخدام بنيتها التحتية الجديدة وإثبات أن تنظيم البطولة يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية على المستوى الإقليمي.
وأوضح التقرير أن قطر تجد نفسها مرة أخرى في مركز الاهتمام، خاصة وأن الدوحة وخلال بطولة كأس العالم 2022، أثبتت نفسها كمضيف موثوق، قادر على تنظيم أحداث ناجحة، كنقطة محورية لإيصال رؤية الوحدة العربية والتعاون مع المجتمع الدولي.
وهذا العام، لا شك أن المسؤولين في الدوحة سوف يسعون إلى نفس الهدف خاصة في ضوء الاضطرابات الأخيرة في الشرق الأوسط.
وتابع التقرير: في السنوات الأخيرة، انخرطت قطر في الجهود الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وحكومة طالبان في أفغانستان، ونظمت عملية تبادل رهائن بين إيران والولايات المتحدة، وكان لها دور فعَّال في التفاوض على إطلاق سراح الرهائن الفلسطينيين والإسرائيليين. خلال بطولة كأس آسيا، سوف تؤكد قطر على أهمية قوتها الناعمة ودبلوماسيتهم بشكل كامل، وخاصة في ضوء هوية العديد من الفرق المؤهلة للبطولة.
كرة القدم والسياسة
كما بيَّن التقرير أنه على عكس النسخ السابقة، فإن كأس آسيا 2024 لها أهمية خاصة حيث تعج المنطقة بعدد من الصراعات تبرز مناطق أخرى كقوى عالمية، وهذا يوضح كيف يتحرك العالم من الشمال إلى الجنوب وفي الوقت نفسه، تذكرنا البطولة بأن هذا التحول لا يحدث بالضرورة بسلاسة، خاصة في هذه الأوقات الصعبة حيث أدت الأحداث الجارية في الشرق الأوسط إلى مقتل العديد من لاعبي كرة القدم، وسببت الحرب مشاكل للمنتخب الفلسطيني في الاستعداد للبطولة، حيث تنعكس السياسة والأوضاع الدولية في الرياضة وتؤثر مباشرة على التنافس بين الفرق.
وعندما يتعلق الأمر بالقوة الناعمة والجاذبية العالمية والقدرة على تنظيم البطولات الدولية، فإن دول الخليج ستجد نفسها في مواجهة بعض من أفضل الدول في هذا المجال، وأبرزها اليابان وكوريا الجنوبية اللتان تشارك كلاهما في البطولة وتتمتعان بسمعة راسخة في إبهار الجماهير في جميع أنحاء العالم، بدءًا من قيام المشجعين اليابانيين بتنظيف الملاعب إلى القدرات الكبيرة على التنظيم. ولا تتعلق البطولة فقط بالمنافسة الكروية بل تتجاوزها إلى العمل على تصدر الساحة الدولية من خلال إبراز القدرات التنظيمية لأقوى البطولات والتظاهرات الدولية لدى بلدان المنطقة.
