على مر السنين، ودّع عدد من اللاعبين البارزين مانشستر يونايتد مع خروج بعضهم من الباب الخلفي في أولد ترافورد رغم خدماتهم الجليلة التي قدموها “للشياطين الحمر”.

وأصبح ديفيد دي خيا الأحدث في سلسلة طويلة من الأساطير الذين غادروا “المانيو”.

وبعد الإخفاق في التوصل إلى اتفاق بشأن عقد جديد في أولد ترافورد، أعلن الدولي الإسباني -في وقت سابق من هذا الأسبوع- مغادرته النادي الذي قضى فيه 12 سنة ناجحة. وفاجأ الإعلانُ عددا من المشجعين الذين شعروا أنهم حرموا من فرصة توديع دي خيا توديعا لائقا.

ولكن دي خيا ليس أول الراحلين بشكل مفاجئ والذين لم يودعهم أنصار اليونايتد.

وأبرز هؤلاء هم:

  • الإنجليزي لي شارب:

تخرج في أكاديمية مان يونايتد، وحقق 8 سنوات ناجحة للغاية في الفريق الأول في أولد ترافورد. في ذلك الوقت، فاز بالدوري الممتاز 3 مرات وكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين وكأس الرابطة وكأس الكؤوس الأوروبية.

ومع ذلك، غادر شارب إلى منافسه الشرس -آنذاك- ليدز يونايتد عام 1996. وكشف عن السبب وراء انتقاله ذلك الحين، وهو أنه سئم من نهج السير أليكس فيرغسون في التدريب وإدارة الفريق.

  • الهولندي ياب ستام:

لاعب آخر خرج من الفريق بطريقة غير لائقة لنجم فاز بألقاب عدة فارضا نفسه كواحد من أفضل المدافعين في العالم خلال الفترة التي قضاها مع يونايتد.

بعد 3 سنوات في مانشستر، انتقل ستام إلى لاتسيو على خلفية نشره سيرته الذاتية التي تضمنت تفاصيل من الحياة داخل معسكر يونايتد. وكانت جماهير الفريق في حيرة من أمرهم عند قرار البيع، في حين أشار فيرغسون إلى أنه لم يصل إلى المستوى المطلوب بعد الآن.

وكشف مدرب يونايتد الأسطوري أن السماح له بالمغادرة كان خطأ. وخاض بعدها ستام 7 مواسم أخرى في كرة القدم حتى تقاعده عام 2008.

  • الهولندي رود فان نيستلروي:

من لاعب هولندي إلى آخر، كان المهاجم السابق فان نيستلروي غزير الأهداف في ملعب أولد ترافورد. إذ سجل 150 هدفا في 219 مباراة بقميص “المانيو”.

ومع ذلك، انتهت أيامه مع اليونايتد بطريقة غير لائقة بعض الشيء. إذ اتخذ السير أليكس قرارا بترك فان نيستلروي خارج تشكيلة الفريق في نهائي كأس رابطة الأندية 2006 ضد ويغان لصالح لويس ساها.

وكانت تلك هي “القشة التي قصمت ظهر البعير” لفان نيستلروي والذي انتقل لاحقا وبطريقة مفاجئة إلى ريال مدريد، ورغم الطريقة السيئة التي انتهت فيها مسيرته في أولد ترافورد، حاول الهولندي تسوية الأمور مع فيرغسون بعد عام واحد فقط من رحيله.

  • الإنجليزي ديفيد بيكهام:

أحد أنجح اللاعبين الذين تخرجوا من أكاديمية الشياطين الحمر، أصبح ديفيد بيكهام معشوق جماهير أولد ترافورد خلال الفترة التي قضاها في الفريق. ومع ذلك، لم تكن العلاقة دائما بهذه السهولة بين فرغسون والقائد السابق لمنتخب إنجلترا.

ووصل الوضع إلى ذروته في فبراير/شباط 2003 بعد أن أصيب بيكهام بحذاء طائش ركله السير أليكس في غرفة ملابس يونايتد، مما أدى إلى “قطع” فوق عينه. وأدى ذلك إلى الكثير من التكهنات بأنه سيغادر النادي قريبا.

وهذا ما فعله بيكهام بالضبط في فترة الانتقالات الصيفية عام 2003 بالانتقال إلى ريال مدريد، حيث أصبح واحدا من سلسلة من التعاقدات التي سميت “غالاكتيكوس” في العاصمة الإسبانية. وانكسرت علاقة بيكهام بفيرغسون بسبب ما حدث، لكنهما عالجا المشكلة بعد فترة.

عانت علاقة روي كين بفيرغسون من المصير نفسه بعد خروج بيكهام الصعب. ومنذ وصوله من نوتنغهام فورست لعب كين دورا حاسما في أحد أنجح الفترات في تاريخ النادي.

وغادر قائد يونايتد السابق فجأة أولد ترافورد في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، بعد أن غاب عن الفريق لفترة طويلة بسبب الإصابة.

ومع ذلك، سرعان ما توترت علاقته بإدارة النادي وزملائه اللاعبين عندما شارك في مقابلة متفجرة على القناة التلفزيونية الرسمية للنادي ولم يتراجع عن انتقاداته. وتوصل كين في النهاية إلى اتفاق مع فيرغسون بأنه سيغادر النادي وتم إنهاء عقده.

  • كريستيانو رونالدو:

 

أحد أحدث الأمثلة على مغادرة اللاعبين للنادي في ظل ظروف مريرة، ومن المحتمل أن رونالدو ذهب إلى أبعد من أي شخص آخر. واستمتع المهاجم البرتغالي بعودة عاطفية مع الشياطين الحمر قبل 18 شهرا فقط.

ولم يظهر أبدا أنه مرتاح في ملعب أولد ترافورد، مع وجود عدد من التقارير التي تشير إلى رغبته في المغادرة. وأكد هذه الشائعات في مقابلة مع بيرس مورغان.

أدى ذلك إلى إلغاء الشياطين الحمر ما تبقى من عقده وانتقال رونالدو إلى نادي النصر السعودي. ولم يكن لدى مشجعي يونايتد فرصة لتوديعه للمرة الثانية، رغم أن رونالدو قد يكون ممتنا لذلك.

المصدر : مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version