خالد سلمان

محمد قصبي

لم تمر الخسارة المفاجئة التي مني بها منتخبنا الأول لكرة القدم، في وديته أمام كينيا بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، دون أن تخلف ردود أفعال كثيرة لدى جماهير العنابي، التي أعربت عن قلقها من مستوى المنتخب والخسارة بتلك الطريقة أمام منتخب لا يصنف ضمن المنتخبات القوية في أفريقيا، خصوصا أن العنابي سيكون مقبلا على تحديات مهمة جدا أولها كأس آسيا التي ستستضيفها قطر مطلع سنة 2024، الشرق تواصلت مع خالد سلمان النجم السابق للسد ومنتخبنا الوطني والذي كان له رأي مخالف للكثيرين حين اعتبر أن مستوى الأدعم أمام كينيا لم يكن مخيبا، مؤكدا أن العنابي سيظهر بوجه مغاير في ودية روسيا، التي سيشرك فيها المدرب كيروش التشكيلة الأساسية، مشيرا إلى أن البرتغالي قادر على قيادة العنابي لتحقيق اللقب الآسيوي الثاني على التوالي.

  في البداية ما تعليقك على خسارة العنابي أمام كينيا؟

 اطلعت على ردود الفعل حول خسارة منتخبنا أمام كينيا، وأرى أنه تم تضخيم هذه الخسارة التي جاءت في مباراة ودية تحضيرية، الهدف منها معرفة النقائص التي تعاني منها التشكيلة ومنح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين من أجل إيجاد التوليفة المناسبة التي سيلعب بها منتخبنا في المواعيد القادمة الأكثر أهمية، وعليه لا أرى أي داع وراء انتقاد العنابي في مباراة كينيا، وشخصيا أعتقد أن أداء منتخبنا لم يكن سيئا بل على العكس شاهدت الكثير من الأمور الإيجابية في المباراة والروح الجماعية كانت حاضرة، ولا يجب أن نغفل أن المدرب كيروش لا يزال في مرحلة بناء المنتخب ومن غير اللائق أن نشرع في الانتقاد من الآن.

 حسب اعتقادك ما الذي كان ينقص منتخبنا للفوز؟

  النقطة السلبية التي وقفت عليها هي نقص التنشيط الهجومي، منتخبنا لم يصنع الكثير من الفرص والتمريرات في الربع الأخير من منطقة الخصم كانت قليلة، وهذا ما يكون قد تفطن له بالتأكيد المدرب كيروش والذي حاول تداركه في الشوط الثاني من المباراة من خلال التغييرات التي قام بها، وعليه أعتبر أن مباراة كينيا كانت اختبارا إيجابيا بالنسبة لنا بغض النظر عن النتيجة، لأن الهدف من المباريات الودية يبقى معالجة النقائص قبل الرسميات وليس الفوز وتسجيل أكبر عدد من الأهداف، يجب الصبر على هذا المنتخب ومنحه الوقت الكافي وواثق من أن النتائج ستأتي لا محالة.

  كيف تتوقع المباراة الثانية أمام منتخب روسيا؟

  مباراة روسيا ستكون مغايرة، هذه المرة سنواجه منتخبا قويا ومنظما أكثر ويملك لاعبين ينشطون في أوروبا، ولكن هذا لا يعني أن المباراة ستسير في اتجاه واحد، وشخصيا واثق من أن منتخبنا سيظهر بوجه مغاير تماما لمباراة كينيا وسيقدم أداء جيدا، كيروش منح الفرصة للكثير من اللاعبين في المواعيد الأخيرة سواء في الكأس الذهبية أو في مباراة كينيا، أعتقد هذه المرة سيشرك الركائز على غرار بوعلام وبوضياف وعبد العزيز حاتم وأكرم عفيف، أنا واثق من أن الأداء سيكون مغايرا والعنابي سيظهر بوجهه الحقيقي.

  هل تعتقد أن كيروش قادر على إعادة الهيبة للمنتخب؟

  ليس لديَّ أدنى شك في أن مستقبل منتخبنا سيكون أفضل مع كيروش، هذا المدرب يتمتع بسمعة كبيرة دوليا وسبق له أن حقق نتتائج جد إيجابية مع منتخبات أخرى، حاليا يقوم بعمل كبير مع العنابي، في الفترة السابقة كانت الفرصة من أجل اكتشاف كل اللاعبين وتجريبهم في مباريات كبيرة وأيضا غرس فلسفته وطريقته في العمل لدى اللاعبين، وإن شاء الله نتائج هذا العمل ستظهر بمرور الوقت، بداية بكأس آسيا التي ستقام في بلدنا والتي سنلعبها في ثوب البطل بما أننا توجنا بالنسخة الأخيرة من اللقب.

  هل ترى أن العنابي قادر على الاحتفاظ بتاجه الآسيوي؟

 الاحتفاظ باللقب سيكون صعبا للغاية، كأس آسيا المقبلة ستكون في غاية الصعوبة في ظل وجود منتخبات قوية على غرار اليابان التي أعتبرها المرشح الأقوى، وأيضا منتخبات كوريا الجنوبية وإيران والسعودية التي تضم أيضا منتخبا قويا، ولكن هذا لا يعني أن العنابي سيفرط في تاجه بسهولة، خصوصا أنه سيلعب على أرضه وأمام جماهيره التي ستكون داعمة بقوة لمنتخبها، المنتخب يملك الوقت من أجل الاستعداد كما ينبغي لهذا المحفل وأنا واثق من أنه سيؤدي دورة في المستوى ولم لا التتويج بالقب الآسيوي للمرة الثانية، خصوصا أن كل الإمكانيات متوفرة واللاعبون عازمون على كتابة التاريخ ورفع اللقب في بلدنا.

شاركها.
Exit mobile version