للانطلاق نحو عالم جديد مجهزين بالعلم والمهارات..

❖ وفاء زايد

■ د. رشيد بن العمري: برامج أكاديمية استجابة للتحولات المتسارعة في التكنولوجيا

■ صفية حسن: تتويج سنوات من العمل الجاد وبداية فصل جديد مليء بالفرص

احتفلت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، عصر أمس، بتخريج 426 طالبًا وطالبة من كلية الأعمال، و164 طالبًا وطالبة من كليات الحوسبة وتكنولوجيات المعلومات، وذلك خلال حفل أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بحضور أعضاء هيئة التدريس وأولياء أمور الخريجين.

وألقى الدكتور رشيد بن العمري، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بالجامعة، كلمة بالمناسبة قال فيها: “نحتفي اليوم بتخريج دفعة جديدة من الطلاب الذين أثبتوا تميزهم وقدرتهم على تحويل التحديات إلى إنجازات. هؤلاء الخريجون تخرجوا من قاعات المحاسبة، وإدارة الرعاية الصحية، والموارد البشرية، والتسويق، ومن مختبرات الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، والاتصال الرقمي، والحوسبة، وتطوير البرمجيات، وهم اليوم ينطلقون نحو عالم جديد، مجهزين بالعلم، والخبرة التطبيقية، ومهارات العالم الرقمي”.

وأكد الدكتور بن العمري أن الجامعة تواصل الاستثمار في برامج أكاديمية متطورة، استجابةً للتحولات المتسارعة في مجالات التكنولوجيا والأعمال، بهدف إعداد نخبة من المتخصصين القادرين على ابتكار حلول ذكية تواكب متطلبات العصر.

كما دعا الخريجين إلى أن يظلوا أوفياء للمعرفة، متمسكين بالقيم، منفتحين على التعلم مدى الحياة، مشددًا على أنهم الجيل الذي يُعوَّل عليه في رسم ملامح المستقبل، وأن ما يحملونه من علم ومهارات ليس مجرد أدوات مهنية، بل مسؤولية أخلاقية ووطنية تجاه الوطن والمجتمع والعالم.

واختتم كلمته قائلًا: “أنتم في موقع يؤهلكم لصناعة التغيير، فكونوا روّادًا في أفكاركم، مبادرين في عطائكم، ملهمين في أخلاقكم وإنسانيتكم. أنتم خير سفراء لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا في كل محفل وميدان”.

– تضحيات وفرص جديدة

 وألقت الخريجة صفية حسن كلمة الخريجين خلال الحفل، عبّرت فيها عن مشاعر الامتنان والفخر في هذا اليوم التاريخي بالنسبة لهم، وقالت: “إنّ التخرج هو تتويج لسنوات من العمل الجاد، والليالي الطويلة، والتضحيات، والصبر والمثابرة. إنه نهاية فصلٍ من حياتنا، وبداية فصل جديد مليء بالفرص والتحديات”. وأضافت: “لم تكن هذه الرحلة سهلة أبدًا. عشنا لحظات من التردد، ومررنا بأوقات شعرنا فيها بأن التحديات تفوق طاقتنا، وسهرنا ليالي طويلة تساءلنا فيها إن كنا قادرين على الاستمرار. ومع ذلك، واصلنا الطريق لأن الإيمان بداخلنا كان أقوى من كل العوائق، ولأن الحلم في قلوبنا ظلّ حيًّا رغم كل شيء. واجهنا التحديات فازددنا قوة، وتعثّرنا، لكننا في كل مرة نهضنا بإصرار أكبر”.

وتابعت قائلة: “لم تكن الجامعة مجرد مكان للدراسة، بل كانت بيتًا ثانيًا احتضننا واحتوى أحلامنا. تحولت صداقاتنا فيها إلى روابط أخوّة راسخة لا تُنسى، ووجدنا فيها من يوجّهنا ويؤمن بقدراتنا قبل أن نؤمن بها نحن أنفسنا. تعلّمنا من الأخطاء، تجاوزناها، وحققنا الانتصارات”.

واختتمت كلمتها برسالة تحفيزية إلى زملائها الخريجين قائلة: “اليوم نقف على مشارف مرحلة جديدة، حيث العالم واسع ومتغير، وقد يحمل في طياته شيئًا من الخوف. لكن النجاح لا يُقاس بالألقاب أو الإنجازات فقط، بل بالأثر الذي نتركه، وبالبصمة التي نُخلّد بها وجودنا في هذا العالم. فلنُعد تعريف النجاح على أساس العطاء لا المكاسب، ولنكن الجيل الذي يقود بشجاعة، يحتضن التغيير، يبني بإخلاص، ويغرس أثرًا يبقى حاضرًا في الذاكرة مهما مضى من الزمن”.

شاركها.
Exit mobile version