جاسم عبدالعزيز الجاسم الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولات كرة القدم
الدوحة – قنا
أكد السيد جاسم عبدالعزيز الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولات كرة القدم، جاهزية دولة قطر الكاملة لاستضافة بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، التي تقام خلال الفترة ما بين الأول حتى الثامن عشر من شهر ديسمبر المقبل.
وقال الجاسم، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الأمور التنظيمية الخاصة بالحدث تسير وفق البرنامج المعد مسبقا ومن كافة النواحي؛ من أجل إخراج البطولة كواحدة من أفضل النسخات في التاريخ.
وأوضح الجاسم الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 أن مبيعات تذاكر مباريات البطولة وصلت إلى ما يزيد عن 500 ألف تذكرة حتى الآن، وذلك قبل الكشف عن هوية سبعة منتخبات من أصل 14 ستخوض التصفيات التمهيدية، قبل بلوغ النهائيات التي يشارك بها ستة عشر منتخبا تم توزيعها على أربع مجموعات حسب القرعة التي سحبت مسبقا.
وأشار الجاسم، خلال حديثه لـ /قنا/، إلى أن 30% من جملة التذاكر التي تم بيعها، كانت من خارج دولة قطر، وهذا يدل على وجود إرث كبير من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ومن البطولات التي تقام في دولة قطر، التي أصبحت وجهة سياحية لجميع الجماهير، سواء من دول مجلس التعاون أو بقية الدول العربية.
وقال: “الإقبال الكبير على تذاكر مباريات النسخة المقبلة من البطولة يعكس الشغف الكبير للجماهير العربية بكرة القدم بشكل عام، وحرصها على التواجد في الدوحة على وجه الخصوص، لا سيما بعد النجاح الكبير للنسخة الماضية في 2021، والتي دخلت التاريخ كأول بطولة عربية تحظى باعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم /فيفا/ وتقام تحت مظلته، وها نحن على أبواب نسخة جديدة تقام بالصيغة ذاتها والمظلة الدولية نفسها، ونراهن على أنها ستكون أفضل من البطولة السابقة”.
وأضاف الجاسم: “النسخة الماضية عام 2021 تم تنظيمها من أجل اختبار العمليات التشغيلية لبطولة كأس العالم 2022، وحققت نجاحا منقطع النظير، الأمر الذي دفع الفيفا لإيلاء البطولة الاهتمام الكبير بعد أن أقيمت تحت مظلته، وكان ذلك بمثابة قفزة كبيرة ونوعية لكرة القدم العربية التي انتقلت إلى العالمية، حيث أصبح هناك طلب لنقل مباريات النسخة المقبلة 2025 من محطات تلفزيونية خارج الدول العربية، وهذا يعكس توسع كرة القدم في المنطقة وتطورها بشكل لافت، فضلا عن أن هناك العديد من القنوات العربية قامت بالفعل بشراء حقوق بث المباريات، وأخرى تنتظر نتائج التصفيات التمهيدية للحصول على الحقوق، الأمر الذي يضمن مشاهدة عربية واسعة، ويضمن النجاح للبطولة.
وتابع الجاسم: “بعد نجاح البطولة في نسختها السابقة، قررنا وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم استمرار البطولة، على أن تتولى قطر استضافة ثلاث نسخ قادمة في 2025 و2029 و2033، وذلك لإيماننا بأن البطولة سوف تحقق نجاحا كبيرا باعتبارها منافسة رياضية تزيد اللحمة العربية، ووجودها تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم يرفع من قيمتها التنافسية”.
وذكر: “نحن كدولة مستضيفة يقع على عاتقنا دور كبير إلى جانب “فيفا” لضمان نجاح البطولة خلال النسخ الثلاث القادمة، وفي كل بطولة سوف نرى تطور وإضافات من جميع النواحي حتى تصل كأس العرب لمستوى تطلعاتنا جميعا.
ولفت الجاسم إلى أن موعد البطولة الحالي في شهر ديسمبر مثالي للغاية، ويتزامن مع الاحتفالات باليوم الوطني، بالإضافة إلى ذكرى موعد استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، في حين ستقام منافساتها مجددا على ستة من الملاعب المونديالية ذاتها، ما من شأنه أن يمنحها الزخم الإضافي سواء من ناحية الحضور الجماهيري الكبير المتوقع، أو على صعيد المستوى الفني، حيث من المنتظر أن تشهد مستويات عالية جدا.
وأكد الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولات كرة القدم، في حديثه لـ /قنا/، أن تجربة الجماهير تعد من الأولويات.. وقال في هذا الصدد: “نولي الجماهير أهمية كبيرة، ونحرص على أن يخرج الجميع بتجربة مثالية سواء داخل الملاعب أو خارجها، حيث نعمل مع الشركاء في الأماكن السياحية المعروفة في الدولة، سواء في الحي الثقافي كتارا أو ميناء الدوحة، ومشيرب ولوسيل وسوق واقف واللؤلؤة.. وغيرها، لتنظيم فعاليات خاصة ببطولة كأس العرب وبالتعاون مع قطر للسياحة و”زوروا قطر” والجهات السياحية الأخرى، حيث سيتمكن المشجعون من الاستمتاع بتجربة فريدة من خلال الفعاليات المتنوعة بين الثقافية والترفيهية في مختلف أنحاء الدولة.
وأكد السيد جاسم عبدالعزيز الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولات كرة القدم، في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن دولة قطر ستسهل عملية دخول الجماهير التي ستحضر مباريات بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، وذلك عبر منصة هيا التي تم إطلاقها خلال نهائيات كأس العالم، والتقديم لها سيكون سهلا مثلما كان الحال في المونديال، والموافقات ستتم بشكل سريع، ما يضمن سلاسة الإجراءات، مشيرا إلى أن قطر تستضيف خلال الفترة الحالية أكثر من فعالية، وهناك تفهم كبير لعملية توافد الجماهير من خارج الدولة.
وحول حفل افتتاح النسخة الحادية عشرة من كأس العرب، الذي بات منتظرا بعد الحفل المبهر للنسخة السابقة عام 2021 الذي ظل مثار إعجاب كبير للجماهير العربية امتد لفترة طويلة.. قال الجاسم: “تفاصيل حفل الافتتاح عادة ما تكون طي الكتمان كي تشكل مفاجأة للجميع، وما يمكنني قوله إن الحفل سيكون له طابع مختلف، ويتضمن بعد ذلك المباراة التي تجمع بين منتخبنا الوطني القطري والفائز من مواجهة فلسطين وليبيا”.
وعن المنافسة في البطولة، اعتبر الجاسم أن النسخة المقبلة باتت تحظى بخصوصية إضافية تتمثل بمشاركة سبعة منتخبات عربية تأهلت لأول مرة في التاريخ لنهائيات كأس العالم، التي تستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا العام المقبل 2026، والعدد قابل للزيادة في حال بلوغ العراق النهائيات، مشددا على أن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على بطولة كأس العرب ويمنحها الزخم الفني والجماهيري، بعدما بات يُنظر إليها كمحطة تنافسية كبيرة، وفرصة لاختبار القدرات الفنية من أجل التحضير بالشكل الأمثل للمونديال.
وأوضح الجاسم أن إعلان القوائم الرسمية لجل المنتخبات المشاركة في البطولة، أعطى مؤشرات واضحة إلى أن جميع الفرق تطمح للقب، ما يجعل دائرة المنافسة كبيرة في ظل تقارب المستويات الفنية، مشيرا إلى أن جل المنتخبات العربية تمر حاليا بأفضل حالاتها، وهذا ما انعكس على تأهل سبعة منتخبات لنهائيات كأس العالم، بينما نافست منتخبات أخرى بقوة حتى الأمتار الأخيرة من أجل بلوغ المونديال، ما يبشر بأن البطولة ستكون واحدة من أكثر النسخ تنافسية على الإطلاق.
وأشار الجاسم إلى أن جدول المباريات المعلن يوفر للجماهير متابعة قمم كبيرة بين المنتخبات العربية يوميا، الأمر الذي أسهم في إقبال منقطع النظير على تذاكر المباريات، حيث نفذت تذاكر بعض المباريات بعد ساعات فقط من طرحها.
وحول كأس العالم تحت 17 عاما التي استضافتها الدوحة منذ الثالث من الشهر الجاري ووصلت إلى مباراتها النهائية التي ستجمع النمسا بالبرتغال يوم 27 الشهر الجاري، أكد الجاسم -الذي يشغل منصب المدير التنفيذي للبطولة أيضا- أن دولة قطر حققت نجاحا كبيرا في استضافة النسخة الموسعة من مونديال الناشئين، والتي تعد أكبر بطولة في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم بمشاركة 48 منتخبا لأول مرة، حيث وصل عدد المباريات التي لُعبت حتى الآن إلى 102 مباراة خلال 21 يوما وبرقم قياسي، فقد أقيمت منذ الأدوار الأولى 8 مباريات يوميا، إلى جانب خوض المنتخبات 32 تدريبا في اليوم الواحد، وهو ما يعد أمرا غير معتاد على مستوى العالم.
وأوضح الجاسم: استفدنا من تجربة مونديال 2022 بشأن تقارب المسافات بإقامة المنافسات في مدينة واحدة، حيث كان بإمكان المشجع حضور أكثر من مباراة في يوم واحد، وبالتالي تم نسخ التجربة في بطولة كأس العالم تحت 17 عاما لتقام في مكان واحد، وكان بإمكان أي مشجع حضور 8 مباريات في وقت واحد سيرا على الأقدام، وكانت التجربة الأولى من نوعها، على أن يتم تكرارها بالطريقة ذاتها خلال النسخ الأربع المقبلة، على اعتبار أن الاتحاد الدولي منحنا حق استضافة خمس نسخ حتى 2029.
وشدد الجاسم على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم أشاد بنجاح مونديال الناشئين وبجودة المنشآت الرياضية في مجمع المسابقات بأكاديمية التفوق الرياضي /أسباير/، لافتا إلى أن وجود البطولة في هذا المكان يعكس النجاح الكبير، بعدما ساهمت الأكاديمية في حصول قطر على لقب كأس آسيا مرتين 2019 و2023.
وختم الجاسم بالتأكيد على أن المباراة النهائية لكأس العالم للناشئين بين البرتغال والنمسا ستكون رائعة من جميع النواحي الفنية والجماهيرية، خاصة مع الإقبال الكبير على تذاكر المباراة التي ستقام باستاد خليفة الدولي يوم 27 الشهر الجاري.

