لندن – قنا
شاركت دولة قطر ممثلة بوزارة المواصلات اليوم، في أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للجمعية العمومية للمنظمة البحرية الدولية (IMO)، المنعقدة في العاصمة البريطانية لندن.
ترأس وفد دولة قطر سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزير المواصلات.
وتناقش اجتماعات هذه الدورة مجموعة من القضايا المتعلقة بسلامة وأمن الملاحة البحرية وحماية البيئة البحرية، كما ستشهد الانتخابات الخاصة بالمجلس التنفيذي للمنظمة.
وخلال أعمال الجمعية العمومية، ألقى سعادة وزير المواصلات كلمة أشاد فيها بالدور المحوري الذي تقوم به المنظمة البحرية الدولية في صياغة مستقبل النقل البحري العالمي، وتعزيز أمن وسلامة الملاحة وحماية البيئة البحرية.
وأكد سعادته أن دولة قطر تولي قطاعها البحري أولوية استراتيجية ضمن منظومتها الوطنية للنقل، بما يتماشى مع أهداف وتوجهات المنظمة، مشيرا إلى الخطوات العملية التي اتخذتها الدولة في مجالات خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز كفاءة الموانئ، وتطوير التشريعات الوطنية بما يتوافق مع المعايير الدولية المتعلقة بسلامة الأرواح في البحار وحماية البيئة البحرية وضمان أمن الملاحة وحقوق البحارة.
وقال سعادته: “إن دولة قطر قد حققت تقدما ملموسا في تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية في القطاع البحري، مشيرا إلى افتتاح مركز التدريب البحري والمحاكاة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، المجهز بأحدث التقنيات العالمية ليكون منصة رائدة لإعداد الكفاءات الوطنية وفق أعلى المعايير الدولية”.
كما أوضح سعادته أن حماية البيئة البحرية تمثل ركيزة أساسية في السياسات الوطنية لدولة قطر، إدراكا منها أن البحار ليست مجرد ممرات تجارية، بل إرث طبيعي وإنساني يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار، قال سعادته: “أعدت الدولة خطة عمل وطنية شاملة لإدارة وحفظ الموارد البحرية، وشكلت لجنة علمية استشارية متعددة التخصصات لتعزيز التخطيط طويل الأمد لإدارة الموارد البحرية، بما يدعم برنامج الأمم المتحدة للمحيطات (2021-2030).
وأضاف سعادته: أن دولة قطر انطلاقا من هذا الالتزام، تتطلع إلى تعزيز تعاونها الوثيق مع جميع الدول الأعضاء والعمل مع المنظمة نحو تحقيق مستقبل بحري أكثر استدامة وأمانا وصديقا للبيئة.
حضر أعمال العمومية سعادة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني سفير دولة قطر لدى المملكة المتحدة، وإيرلندا، والمندوب الدائم للدولة لدى المنظمة البحرية الدولية (IMO).

