حققتها قطر والسعودية والكويت والعراق لمنطقة غرب القارة

تتويج العنابي بكأس آسيا 2019

عبدالناصر البار

تعتبر بطولة كأس آسيا من البطولات القارية العريقة والقديمة في القارة الآسيوية والعالم، حيث تقام كل 4 سنوات باستثناء دورة رباعية قدمت لعام واحد وأقيمت عام 2007، واستضيفت البطولة أول مرة في العالم العربي بالكويت، وأحرزت اليابان 4 ألقاب منذ بداية البطولة، لتكون بذلك الأكثر تتويجا بكأس آسيا، متقدمة على السعودية وإيران، وبدأ تنظيم بطولة كأس آسيا لكرة القدم القرن الماضي وتحديدا عام 1956 في هونغ كونغ، لتكون بذلك أول بطولة في القارة الآسيوية، وحصلت كوريا على لقب الفائز الأول بكأس البطولة الافتتاحية، وكانت بدايتها بمشاركة الأعضاء الـ12 المؤسسين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، و4 منتخبات أخرى، وأجري اللعب بنظام الدوري المجزأ، واستمر هذا النظام بنفس عدد المنتخبات المشاركة في الدورتين التاليتين عامي 1960 و1964، وكان هناك انسحاب 11 منتخبا في دورة عام 1964 بسبب إقامتها في الكيان الصهيوني، وشاركت 5 منتخبات عام 1968، في الدورة التي استضافتها إيران وفازت فيها بكأس البطولة، وتوالى فوزها بعد ذلك حتى عام 1976، لكنها لم تحرز فوزا بعد ذلك، ثم ارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 6 بالدورتين التاليتين في تايلند عام 1972، وإيران عام 1976.

أول لقب عربي

عند أول استضافة عربية للبطولة، شاركت فيها 10 منتخبات، وأقيمت تلك الدورة بدولة الكويت بدءا من 15 سبتمبر وحتى 30 سبتمبر 1980، في ملعب صباح السالم، ووصلت كل من كوريا الجنوبية والكويت إلى الدور النهائي، وأحرز منتخب البلد المضيف لقب البطولة في تلك الدورة، وكان الثنائي الذي قاد الكويت إلى الفوز باللقب هما فيصل الدخيل وجاسم يعقوب، وكانا قد سجلا 12 هدفا من أصل 13 سجلها المنتخب الكويتي في البطولة، وفي عام 1984 كان الفوز الأول للمنتخب السعودي بكأس آسيا، على 10 منتخبات آسيوية أخرى، وتحديدا في مباراة نهائية هزمت فيها الصين، وعام 1988 أقيمت البطولة في دولة الدوحة، وفازت السعودية باللقب للمرة الثانية، إذ تغلبت في المباراة النهائية على كوريا الجنوبية، والتي أقيمت على أرضية ملعب حمد بن خليفة بالدوحة.

ثاني تتويج للسعودية

وفي عام 1992 استضافت اليابان البطولة، وتقلص عدد المنتخبات حينها إلى 8، قسمت على مجموعتين، وأحرز منتخب البلد المضيف اللقب في مباراة نهائية ضد السعودية، وكانت الاستضافة اليابانية لكأس آسيا فارقة ولحظة فاصلة في نمو كرة القدم اليابانية، ومهدت الطريق للنجاحات الكروية في المستقبل، إضافة إلى ما أحدثته من تنظيمات وتحسينات في البنية التحتية للبلاد، وكانت الاستضافة العربية الثانية لكأس آسيا في الإمارات عام 1996، وفازت السعودية بالكأس ذلك العام، وفي عام 2000 كانت استضافة البطولة عربية كذلك، حيث أقيمت في لبنان، وفازت اليابان بالكأس حينها على السعودية الحاصلة على لقب وصيف البطولة.

العنابي يكتب التاريخ

وأقيمت البطولة عام 2004 بالصين، وحصلت على مركز الوصيف، بينما ذهبت الكأس لليابان، وأقيمت الدورة الموالية في إندونيسيا عام 2007، وكانت فيها 4 دول لأول مرة منذ تاريخ انطلاق البطولة، وهي إندونيسيا وماليزيا وفيتنام وتايلند، وتوج بها المنتخب العراقي ليضيف خامس تتويج عربي، وعام 2011، أقيمت البطولة بالدوحة للمرة الثانية، وأحرزت اليابان الكأس، لتكون بذلك البلد الأكثر فوزا بلقب بطل آسيا لكرة القدم. وأقيمت البطولة عام 2015 في أستراليا، وفاز منتخبها بلقب بطل آسيا في تلك الدورة، متفوقا على وصيف البطولة كوريا الجنوبية، وفي عام 2019 احتضنت الإمارات البطولة وفاز بها العنابي ليضيف سادس تتويج عربي ولغرب القارة الآسيوية.

شاركها.
Exit mobile version