المؤتمر الصحفي لانطلاق جولة الدوحة لألعاب القوى

الدوحة – قنا

تنطلق غدا/ الجمعة/ على ميدان ومضمار استاد سحيم بن حمد بنادي قطر، جولة الدوحة للدوري الماسي لألعاب القوى /جولة شاطئ البحر/ أولى جولات الموسم الرياضي 2023 لألعاب القوى في العالم من ضمن 14 جولة تبدأ في قطر وتنتهي في سبتمبر المقبل بالولايات المتحدة الأمريكية /يوجين/.

وستقام الجولة بمشاركة (180) رياضياً ورياضية من حملة الميداليات الأولمبية والعالمية في (14) سباقاً ومسابقة للفئتين /رجال وسيدات/ من 80 دولة في العالم وتشتمل على ست منافسات للسيدات وثمان للرجال، وتتضمن منافسات السيدات (القفز بالزانة وسباق 3 آلاف متر موانع، و100م حواجز، و100م و1500م، و400م)، فيما تتضمن منافسات الرجال (رمي القرص، والوثب العالي، والوثب الثلاثي، ورمي الرمح، وسباق 400م حواجز، و800م، و3آلاف متر، و200م).

ويشارك في الجولة نخبة أبطال العالم وأبطال دورات الألعاب الأولمبية في السنوات الأخيرة، أبرزهم البطل الأولمبي القطري والعالمي معتز برشم في مسابقة الوثب العالي، والعداءة الكينية فيث كيبغون والبريطانية دينا آشر سميث، والأمريكية كاتي مون بطلة القفز بالزانة، بالإضافة إلى العدائين الأقوياء في سباقات السرعة أندري دي غراس وفريد كيرلي، وميتشل نورمان.

وتعرف المنافسات هذه المرة الظهور الأول للهندي نيراج شوبرا الذي يعتبر أحد أفضل رماة الرمح في العالم وفقا لرقمه الوطني الذي سجله مؤخرا وهو (89.94م).

ورحب السيد محمد عيسى الفضالة رئيس اللجنة المنظمة ورئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى بنخبة الأبطال، في جولة الدوحة متمنيا لهم إظهار أفضل المستويات وتسجيل أفضل الأرقام على مستوى ألعاب الميدان والمضمار.

وقال الفضالة في تصريحات صحفية : إن الجولة ستعرف منافسة قوية في أولى تحديات الموسم الرياضي لألعاب القوى 2023، مرجعا المشاركة الكبيرة إلى القدرات القطرية المعروفة في تنظيم جولات الدوري الماسي وتلبيتها لمعايير الاتحاد الدولي وحصولها الدائم على امتياز تسجيل الأرقام، مؤكدا في الوقت ذاته أن جميع المشاركين يرون في الدوحة أفضل محطة لهم لاستهلال موسمهم الرياضي.

وأوضح الفضالة أن الحماس الكبير للرياضيين في الموسم الحالي يعود إلى التحدي الأكبر وهو بطولة العالم لألعاب القوى في أغسطس المقبل، منوها بأن كل رياضي يطمح للحصول على الدفعة المعنوية اللازمة للتتويج بالماس من جهة والميداليات الملونة في مونديال ألعاب القوى في أغسطس المقبل الذي سيقام في عاصمة هنغاريا /بودابست/.

وأكد رئيس اللجنة المنظمة حرصهم على مواصلة النجاح في التنظيم الفني بما يمكن الرياضيين والرياضيات من تسجيل أرقام جديدة في جميع المنافسات.

إلى ذلك كشف عبدالهادي السهلي مدير الإعلام والبث لجولة الدوحة للدوري الماسي أن المنافسات سيتم نقلها عبر أكثر من (100) قناة تلفزيونية رياضية وغير رياضية حول العالم لما بها من عدد كبير من المشاركين من ثمانين دولة وأبرزها الهند التي تمتلك عشرات القنوات الفضائية، لافتا إلى اعتماد (62) صحفيا من مختلف دول العالم لتغطية الحدث من داخل نادي قطر، مؤكدا أن الجولة تتميز بالمشاركة الكبيرة وحسن التنظيم وتسجيل الأرقام الجديدة في السباقات والمسابقات.

من جهته شدد البطل الأولمبي القطري معتز برشم على القيمة التنافسية العالية للدوري الماسي لألعاب القوى، وقال :إن المنافسات ستكون قوية خصوصا في الوثب العالي، معتبرا وجوده كأحد أبرز المنافسين استمرارا لبحثه عن الأفضل في الوثب العالي وإضافة تاريخ جديد له في اللعبة.

وأشار معتز إلى أنه يعود للمشاركة بعد فترة طويلة ظل خلالها يتدرب باستمرار ولم يشارك إلا في بطولة غرب آسيا الشهر الماضي، معتبرا منافسات يوم غد بداية جديدة له في طريقه للوصول لبطولة العالم التي تمثل له تحديا خاصا في العام 2023.

وأضاف برشم أنه من الضرورة أن يواصل النجاحات في الوثب العالي من أجل إلهام الكثير من الأجيال المقبلة وهو ما يضعه دائما نصب عينيه بأن يجتهد أكثر ليمنح الجيل المقبل في الوثب العالي إلهاما ورسالة في أهمية الإصرار على النجاح.

وبظهوره الأول في جولة الدوحة للدوري الماسي، أكد الهندي نيراج شوبرا أن مشاركته في رمي الرمح ستكون نقطة انطلاق له نحو العالمية في وجود مجموعة مميزة من رماة الرمح وحملة الميداليات الأولمبية والعالمية في الفترة الأخيرة.

وأعرب رامي الرمح الهندي عن سعادته بالتدرج في المستوى قائلا :” إنه ظل يتدرب باستمرار من أجل أن يكون الموسم الحالي أحد أفضل مواسمه، مشيرا إلى أنه يتطلع لتحقيق الكثير في المستقبل ويسعى دائما للوصول لقمة المستوى والحصول على الميدالية في بطولة العالم المقبلة”.

ولفت إلى أنه يجد تشجيعا كبيرا في بلاده، وأن الرياضيين يرون فيه نجما لرمي الرمح سيفتح الطريق لقاعدة كبيرة من الموهوبين وهو ما يدفعه إلى تحقيق النجاح له ولبلاده.

من جانبها أعربت الأمريكية كاتي مون، الحاصلة على ميدالية دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وذهبية بطولة العالم داخل الصالات 2022 في مسابقة القفز بالزانة، عن سعادتها الغامرة ببداية موسمها من الدوحة في جولة الدوري الماسي لألعاب القوى.

وقالت مون في مؤتمر صحفي اليوم، إنها تسعد كثيرا بأن تبدأ موسم الدفاع عن لقبها في القفز بالزانة من قطر، خاصة بعد تسجيلها لرقمها الأفضل وهو (4.95م)، مضيفة أنها ستعمل على تحقيق أفضل نتيجة في الجولة من أجل مواصلة النجاح في القفز بالزانة.

من جهتها أبدت العداءة الكينية فيث كيبغون جاهزيتها الكاملة لخوض سباق 1500م في جولة الدوحة للدوري الماسي قائلة : إنها تتطلع لتحقيق أفضل بداية لها في الموسم الرياضي 2023 خصوصا أن المنافسة في سباق 1500م ستكون قوية ومثيرة في وجود مجموعة من أقوى العداءات من أثيوبيا واستراليا وجميعهن في أفضل حالاتهن البدنية والذهنية مما سيصعب عليها السباق، ولكنها ستكون جاهزة للمنافسة بحثا عن البداية الجيدة.

وأكدت العداءة الكينية أنها فعلا تمتلك أفضل رقم لها في السباق وهو (3:50.37 دقائق)، ولكن ذلك لا يعني أنها تستطيع الفوز بالسباق بسهولة وترى أن الأمر يتطلب منها جهدا مضاعفا في جميع مراحله وستكون مستعدة لذلك.

وبدورها أكدت البريطانية دينا آشر سميث بطلة سباق 100م أن المنافسة تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لها نظرا للأجواء التي تقام فيها البطولة في الجانب الخاص بالطقس وقد تعودت على ذلك وتفضل دائما أن تكون بداية موسمها الرياضي من هذه الجولة.

وأضافت سميث أن البداية الجيدة لأي موسم تتطلب درجة عالية من التركيز وأنها ستدخل للمنافسة وهي أكثر تركيزا على تحقيق الفوز، مشيرة إلى أن ذلك سيمنحها دفعة كبيرة للوصول لهدفها في نهاية الجولات وهو الفوز بماسة السباق وتحقيق نجاحات أخرى من بينها مونديال ألعاب القوى.

من ناحيته أكد العداء الأمريكي فريد كيرلي، جاهزيته البدنية والذهنية لخوض سباق 200م، منوها إلى أنه يعمل على أن يكون في قمة مستواه عندما يصل لبطولة العالم المقامة بالمجر أغسطس المقبل، وأنه كعداء يتطلع لتحقيق العديد من الأهداف في الموسم الرياضي 2023 وأبرزها الفوز بالماسة في سباق السرعة 200م والتتويج ببطولة العالم، مشددا على أنه يدخل تحديا كبيرا في سباق الغد وأن قوة التحدي تأتي بسبب وجود العداء المتميز والأقوى في العالم وهو الكندي أندري دي غراس الذي يخوض معه السباق ذاته.

شاركها.
Exit mobile version