❖ عبد الناصر البار

واصلت الصين تصدُّرها لبطولة العالم للألعاب المائية- الدوحة 2024، والتي تُقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط خلال الفترة من 2 إلى 18 فبراير الجاري، وسط مشاركة 2600 لاعب ولاعبة يُمثلون 201 دولة مع فريق واحد للاجئين، يتطلعون لحجز تذكرة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، رفعت السباحة الصينية رصيدها إلى 25 ميدالية (17 ذهبية و6 فضيات و2 برونزية) في صدارة الترتيب العام، تليها أستراليا في المركز الثاني بـ 10 ميداليات (3 ذهبيات و5 فضيات و2 برونزية)، وهولندا في المركز الثالث بـ 4 ميداليات (3 ذهبيات وفضية)، ثم أمريكا في المركز الرابع بـ 7 ميداليات (ذهبيتان و2 فضة و3 برونز)، وإيطاليا في المركز الخامس بـ 8 ميداليات (ذهبية و6 فضيات و1 برونز)، ثم بريطانيا في المركز السادس برصيد 11 ميدالية (ذهبية، 3 فضيات و7 برونز)، هذا وقد شهدت منافسات الأمس إثارة كبيرة، وسط مشاركة قياسية في منافسات السباحة في عدة أنواع وتخصصات، على أن تتواصل المنافسات اليوم.

علي الجابر: منافسة قوية بالبطولة

أشاد علي الجابر أمين السر العام للاتحاد القطري للسباحة بالانطلاقة القوية لمنافسات السباحة في بطولة العالم للألعاب المائية الدوحة 2024، وقال الجابر، إن اليوم الأول من منافسات السباحة كان حافلا بالإثارة حيث شهد تنافسا قويا في أغلب السباقات ونجح الصيني بان في تحطيم الرقم العالمي لسباق 100 متر حرة، علاوة على الخروج المفاجئ للبطل الأولمبي التونسي أحمد الحفناوي من تصفيات سباق 400 متر حرة وعدم صعوده للسباق النهائي رغم أنه كان مرشحا بقوة لحصد إحدى الميداليات، لكن لا تزال لديه الفرصة للتتويج من خلال سباقي 800 و1500 متر حرة.

واعتبر علي الجابر هذه البداية مؤشرا على قوة المنافسة في هذه البطولة، خصوصا أن المشاركين يتطلعون لحصد بطاقات التأهل لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة باريس 2024، متوقعا أن تشهد السباقات المقبلة في الأيام السبعة المتبقية من البطولة منافسة شرسة على الميداليات والتأهل للأولمبياد.

خالد همدان: الاستضافة اعتراف بمكانة قطر

أكد خالد همدان رئيس لجنة خدمات الفعاليات في بطولة العالم للألعاب المائية الدوحة 2024، أن استضافة البطولة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط تأتي تأكيدا واعترافا عالميا بما تحظى به دولة قطر من ثقة كبيرة لدى أسرة السباحة العالمية، وأوضح همدان أن البطولة تتواصل بصورة مميزة في قبة أسباير وذلك خلال منافسات السباحة القصيرة بمشاركة كوكبة من الأبطال والبطلات العالميين. وأشار همدان إلى أن لجنة خدمات الفعاليات في البطولة تعمل كفريق واحد حيث تم وضع خطة متكاملة لكافة اللجان الفرعية من أجل توفير تجربة مميزة لجميع الوفود المشاركة، وهناك حرص كبير على متابعة أدق التفاصيل بهدف الوصول لنتائج مرضية. ونوه إلى دور لجنة خدمات الفعاليات المحوري في تقديم خدماتها باحترافية وجودة عالية، وذلك سعيا للمساهمة في إنجاح التحدي العالمي على أرض قطر، بجانب تنسيقها الكامل مع الاتحاد الدولي للألعاب المائية، ولفت رئيس لجنة خدمات الفعاليات أن البطولة أبرزت العديد من الرسائل الإيجابية تعكس من خلالها قدرات وإمكانيات دولة قطر في تنظيم البطولات العالمية الكبرى، وإبرازها بمستوى مشرف يظهر الصورة الحضارية المشرقة للبلاد.

عمومية هادئة للآسيوي

عُقد صباح أمس في قبة اسباير الرياضية اجتماع عادي للاتحاد الآسيوي للألعاب المائية بحضور سعادة الشيخ خالد البدر الصباح رئيس الاتحاد وخليل الجابر نائب الرئيس والسادة الأعضاء ورؤساء الاتحادات الآسيوية وذلك على هامش بطولة العالم للألعاب المائية والمقامة الآن في الدوحة خلال الفترة من ٢- ١٨ فبراير ٢٠٢٤، وناقشت العمومية العديد من المواضيع المتعلقة بالسباحة الآسيوية وسط أجواء هادئة ونقاشات مثمرة.

التونسي الحفناوي للتعويض

يحاول البطل الأولمبي التونسي أحمد أيوب الحفناوي، تجاوز أحزانه عندما فشل في التأهل إلى نهائي سباق 400 متر سباحة حرة خلال مشاركته ببطولة العالم للألعاب المائية- الدوحة 2024، حيث احتل الحفناوي (21 عامًا) الذي جاء للمنافسة على ألقاب سباقات 400 و800 و1500 متر حرة، المركز 17 في تصفيات سباق 400 متر بزمن بلغ ثلاث دقائق و48.05 ثانية، ومن المقرر أن يخوض الحفناوي منافسات سباق 800م سباحة حرة، ويخوض سباق 1500م سباحة حرة يومي 17 و18 فبراير.

سفراء البطولة يزورون المدارس

يزور سفراء بطولة العالم للألعاب المائية الدوحة 2024 المدارس في قطر من أجل إلهام الجيل القادم، وسبق للبطولة تعيين 9 سفراء لها قبل انطلاق فعالياتها، وأشرف أنتوني إرفين، البطل الأولمبي الأمريكي، ورانومي كروموفيديويو، البطلة الهولندية المشهورة، على دورات في مدارس مختلفة بالدوحة، حيث استخدما خبراتهما القيّمة لتدريب السباحين الشباب وتوجيههم، والتشديد على المنافع الصحية التي تجلبها ممارسة الألعاب المائية، مما يُساهم في تبني أنماط حياة صحية. وبعد الدورة التي أدارها في مدرسة هاملتون الدولية، شدد أنتوني إرفين، بطل العالم مرتين، على أهمية ممارسة الأطفال في المنطقة لرياضة السباحة، قائلاً: “لقد كان من المُلهم حقًا زيارة مدرسة هاملتون الدولية وإدارة دورة تدريبية للأطفال بالتعاون مع بطولة العالم للألعاب المائية. لقد تفاعل الأطفال بحماس خلال الدورة، وقد يكون من بينهم عدد من الأبطال الأولمبيين مستقبلاً!.. من جهتها، توجهت رانومي كروموفيديويو إلى مدرسة كلية الدوحة، حيث وافتها ندى محمد وفا، أول سيدة قطرية تتنافس في الألعاب الأولمبية. وتقول رانومي: “إنه من الرائع الابتعاد قليلاً عن البطولة ومشاهدة التأثير الذي تُحدثه على الأطفال في أرجاء الدوحة”.

شاركها.
Exit mobile version