شهدت حلبات الملاكمة حادثة مفجعة جديدة، حيث توفي الملاكم الفلبيني كينيث إيغانو عن عمر يناهز 22 عامًا متأثرًا بإصابته البالغة بعد فوزه على منافسه جيسون فاكولارين السبت الماضي.

ورغم فوز إيغانو بالنزال، فقد سقط متأثرًا باللكمات التي تلقاها في رأسه خلال اللقاء، وأكدت التقارير الصحفية إصابته، بنزيف في المخ ودخوله بغيبوبة.

وأظهرت المقاطع المصورة للمباراة الحماس الشديد الذي أحاط بها، حيث تبادل الثنائي لكمات قوية خلال المباراة، التي استمرت لـ8 جولات.

كما أظهرت المقاطع، الإعياء الشديد الذي أصاب إيغانو فور النهاية، حيث لم يستطع الوقوف لحظة إعلان الفائز، والتف حوله الجهاز الفني، والأطباء، حيث وضعوا له أجهزة التنفس، قبل أن يضطروا في النهاية لنقله إلى المستشفى.

وبعد 4 أيام في المستشفى، أعلن مجلس الألعاب والترفيه الفلبيني وفاة الملاكم الشاب عبر حسابه على فيسبوك، مقدمًا تعازيه لعائلته وأقربائه وأصدقائه.

وسادت حالة من الحزن المنصات الفلبينية، كما عبر عشاق الملاكمة حول العالم عن حزنهم لهذا الحادث الأليم، مقدمين تعازيهم لأسرته.

وعبر الملاكم جيسون فاكولارين في منشور له عبر فيسبوك عن حزنه لما حدث خلال المباراة، مؤكدًا أنه لم يكن يتوقع أن يتطور الأمر ويصل إلى هذا الحد.

وكتب الملاكم الفلبيني بريان جينوسو في منشور له: “هذا يوم حزين للرياضة الفلبينية، لقد انتهى حلم إيغانو في أن يصبح بطل العالم”، مضيفًا: “وداعًا إيغانو سنفتقدك، وشكرًا على كل المعارك المميزة والذكريات التي صنعتها”.

ووجه جينوسو حديثه لفاكولارين منافسه بالمباراة الأخيرة قائلا: ” لا تلوم نفسك يا أخي، ما حدث ليس خطأك، الحوادث أمر لا مفر منه في هذه اللعبة، لأن الرياضة التي اخترناها خطيرة للغاية”.

ونعى الملاكم الشهير توني جيفريز إيغانو في تغريدة له عبر تويتر قائلا: “خبر حزين جدًّا، هذا آخر شيء يتوقعه الملاكم عندما يدخل الحلبة”.

ورغم إطلاق اسم “الفن النبيل” على رياضة الملاكمة فإنها تشهد الوفيات الأكثر على الإطلاق مقارنة بالرياضات الأخرى، إذ لا يمر عام إلا وحدثت وفاة أو أكثر على الحلبة أو إثر إصابات بالغة خلال نزال.

وأطلق على الملاكمة هذا الاسم في الماضي الذي أصبح لا يعبر عنها، لأنها شبهت بمبارزة النبلاء حيث شرف المبارزة من خلال نفس السلاح ونفس الظروف وقوانين صارمة تطبق أثناء المبارزة وكذلك الملاكمة.

شاركها.
Exit mobile version