❖ حوار: عبد الناصر البار

أكد حسن الهيدوس نجم منتخبنا الوطني أن العنابي حقق الأهم في مباراة الافتتاح ببطولة كأس آسيا بالفوز بثلاثية على المنتخب اللبناني ضمن مواجهات المجموعة الأولى التي تضم العنابي والصين ولبنان وطاجيكستان، وقال: بغض النظر عن الأداء أو أي شيء اخر فالأهم بالنسبة لنا كان هو الفوز وتحقيق النقاط الثلاث لان المستوى سوف يتحسن اكثر مع مرور الجولات والادوار والمنتخب قادر على تقديم الافضل في المواجهتين المقبلتين امام طاجيكستان والصين. وعن رأيه في الحضور الجماهيري قال: سعدنا كثيرا بهذا الحضور المميز في حفل الافتتاح ونطمع ان يكون الحضور دائما هكذا في مباريات المنتخب بكأس آسيا..

وعن مبادرة منح قسم البطولة لقائد المنتخب الفلسطيني قال: نشعر بالفخر وهي مبادرة جميلة وهذا اقل ما يمكن تقديمه لإخواننا في فلسطين، مشيرا إلى ان فكرة المباراة ليست شخصية وبالتنسيق مع المسؤولين في البلد واللجنة المنظمة في البطولة، وعن طموحات منتخبنا في هذا الاستحقاق القاري قال: نحن نلعب مواجهة بمواجهة ولا نفكر في أكثر من ذلك وحتى النهائي طريقه لايزال طويلا وبعيدا وتركيزنا أولا على التأهل للدور المقبل وبعدها نفكر بالادوار الإقصائية..كل هذا والعديد من الاشياء تجدونها في سطور هذا الحوار:

– فوز أول وثلاث نقاط ثمينة؟

 نعم الحمد لله على الانطلاقة الجيدة والفوز الثمين على المنتخب اللبناني، وبالنسبة لنا 3 نقاط مهمة في بداية المشوار، انتهينا من الامتحان الأول المتمثل بلقاء الافتتاح وما يحمله من ضغط، ونتيجة اللقاء لا تعكس أداء منتخب لبنان، بالعكس كانت المباراة صعبة، و 3 نقاط ثمينة، والاهم اننا تخلصنا من ضغط المواجهة الافتتاحية لانها دائما ما تكون مباراة خاصة والقادم أفضل بإذن الله.

– وكيف وجدتم الحضور الجماهيري في اللقاء الاول ؟

 كان الحضور الجماهيري أكثر من رائع في اللقاء الأول ولعبنا مباراة لبنان أمام أكثر من 80 ألف متفرج وهو رقم كبير وغير مسبوق في مواجهات العنابي على مستوى جميع البطولات تقريبا، ونشكر جماهيرنا على حضورهم وتقديم المؤازرة وكلاعبين نأمل بالمزيد، وننتظر دعهم بالمباريات القادمة في البطولة وفي المواجهتين المقبلتين امام طاجيكستان والصين لتقديم الأفضل وإسعادهم لانهم اللاعب رقم 12 فوق المستطيل الأخضر.

– فوز أول قربكم من الـتأهل أكثر ما هو تعليقك؟

 حسب رأيي هو فوز وثلاث نقاط لا اكثر، والحديث عن التأهل والعبور للدور الثاني سابق لأوانه، وأعتقد اننا لم نضمن التأهل بعد، مازالت هناك مواجهتان، نفكر أولاً بلقاء طاجيكستان، وفي حال حصلنا على النقاط الثلاث نفكر بعدها بمواجهة الصين، وعلينا ان نخوض هذه البطولة بعقلية التفكير مواجهة بمواجهة لا أكثر، لان التفكير في أشياء أخرى قد يجعل اللاعبين تحت الضغط.

– كيف ترى مواجهتي طاجيكستان والصين؟

 لقد طوينا صفحة الفوز على منتخب لبنان مباشرة بعد نهاية المباراة، وبدأ التفكير في التحدي الثاني بالبطولة القارية وهو المنتخب الطاجيكي الذي سيكون خصما قويا في اللقاء الثاني بغض النظر عن نتيجته في المباراة الأولى امام منتخب الصين، وسنعمل أكثر خلال التدريبات على تصحيح الاخطاء حتى نكون جاهزين لهذه المباراة لتحقيق الفوز وإضافة ثلاث نقاط ثمينة تجعلنا نصل للدور الثاني رسميا.

– بالرغم من الفوز البعض انتقد الأداء ما رأيك ؟

 دائما المواجهات الافتتاحية تمتاز بالضغط والصعوبة، كما لا ننسى اننا واجهنا منتخبا قويا ومحترما وحاول تقديم الافضل، وحتى نتيجة خسارتهم بالثلاثة لا تعكس المستوى الحقيقي للمنتخب اللبناني، ولكن الشيء الذي انا متأكد منه ان منتخبنا قادر على تقديم الافضل في المواجهات المقبلة بالنظر للإمكانيات الكبيرة للاعبين.

– هل تفكرون في المباراة النهائية ؟

 لا، لا نفكر في ذلك، نحن نلعب لقاء بلقاء ولازلنا في بداية المشوار، وهناك مواجهتان مثلما قلت سابقا تنتظرنا في الدور الأول وبعدها الادوار الإقصائية وبالتالي التفكير في النهائي من الان غير ممكن لان الطريق لايزال طويلا وبعيدا، ونحن نفكر بإستراتيجية كل لقاء على حدة فقط، حتى نحقق الهدف دون ضغط إضافي على اللاعبين.

– المنتخب شهد تغييرات تحت قيادة لوبيز كيف ترى ذلك ؟

 نعم كانت هناك بعض التغييرات والمدرب يعرف جيدا كيف يتعامل مع المجموعة، وهذه اول مباراة يخوضها معنا في بطولة قارية رسمية، وان شاء الله قادرون على تقديم الأفضل مستقبلا في البطولة، وإسعاد جماهير العنابي التي تنظرنا بشغف كبير.

– منحت قسم البطولة لقائد الفلسطيني ما تعليقك على ذلك؟

 نحن فخورون بهذه المباراة بمنح صديقي مصعب البطاط قائد المنتخب الفلسطيني تأدية قسم البطولة لاول مرة في تاريخ الكأس الاسيوية، وهذا أقل ما يمكن تقديمه لإخواننا في فلسطين في ظل معاناتهم الكبيرة جراء الحرب في غزة.

– المبادرة لقيت استحسانا عربيا كبيرا كيف تعلق على ذلك؟

“القضية الفلسطينية هي قضية كل مسلم، وقضيتنا الاولى ونحن على وجه الخصوص نشعر بالفخر الشديد بهذه المبادرة، فهي أقل ما يمكننا تقديمه في ظل معاناة الشعب الفلسطيني، ونسأل الله أن يفرج عنهم قريبًا إن شاء الله”.

– هل المبادرة كانت شخصية أم عن طريق المسؤولين ؟

 المبادرة كانت مسؤولية الجميع سواء من طرف اللجنة المنظمة للبطولة أو المسؤولين في البلد وحتى معنا نحن كلاعبين، ولم تكن شخصية بالطبع وانا فخور كثيرا بالمبادرة.

– رسالة للجماهير الفلسطينية؟

 نتمنى ان تعود البسمة للجماهير الفلسطينية وتهدأ الاوضاع في غزة في القريب العاجل، وان تنتهي هذه المعاناة الكبيرة.

– ماذا تقول لجماهير العنابي في الختام ؟

 دائما بانتظارهم وخاصة في نهائيات كاس آسيا الحالية، لانهم يقدمون لنا الدعم اللازم ويزيدون من حماس اللاعبين فوق أرضية الميدان وخاصة في الفترات التي قد يمر بها المنتخب في البطولة، ومثلما غزوا استاد لوسيل في لقاء الافتتاح نطمع كلاعبين بحضورهم وبقوة في المواجهتين المقبلتين وفي باقي مواجهات الكأس القارية، وذلك من اجل إسعادهم.

شاركها.
Exit mobile version