محمد علي المهندي

نجومنا سطَّروا ملحمة كروية مع أوزبكستان

نجاح كبير للنسخة الاستثنائية لبطولة كأس آسيا

الدول العربية أثبتت علو كعبها ووصول قطر والأردن للدور قبل النهائي دليل على صحة كلامي

البطولات الآسيوية لها رهبة واللاعب القطري لا يعرف المستحيل

 

النجم القطري عادل خميس برزت موهبته في نادي الغرافة، وسطع نجمه في خليجي (8) بالبحرين عام 1986 وقد سجل هدفا في مرمى منتخب عمان، وسجل هدفا آخر في مرمى العراق، وقد سجل هدفا في مرمى منتخب الكويت، وهدفين في مرمى منتخب الإمارات، وتألق مع نادي الغرافة وكان أحد نجوم منتخبنا القطري، يعد أحد أساطير كرة القدم القطرية وكان يلقب بالغزال لسرعته، وقد بدأت مسيرته الكروية منذ عام 1983، مع نادي الاتحاد (الغرافة حاليا)، حتى أعلن اعتزاله عام 2000. وتوج عادل خميس بلقب هداف الدوري القطري لموسم 1990 – 1991، وقد خاض تجربة احترافية لمدة موسم واحد مع نادي القادسية الكويتي في 1997 – 1998، وحقق أول بطولة خليج في خليجي (11 ).

“الشرق الرياضي” التقت بالنجم عادل خميس في مجلس خالد البنعلي وكان هذا حديث الذكريات، وتوقع لمنتخبنا الوصول للمباراة النهائية رغم صعوبة المهمة ولكن لا يوجد مستحيل في عالم الكرة المستديرة.

– حدثنا عن مشاركتك في كأس آسيا؟

أنا شاركت في كأس الأمم الآسيوية التي أقيمت في قطر عام 1988 وكنت في بداياتي وعمري حوالي 20 سنة وكنت ألعب مع أساطير ونجوم الكرة القطرية في تلك الفترة وكان حارسنا يونس أحمد وأذكر كان يلعب معنا الأسطورة مبارك عنبر وعادل مال الله ومحمد دهام وفرج عباس وعيسى أحمد ومحمد عفيفة وإبراهيم خلفان وخالد سلمان ومنصور مفتاح، وقد قدمت أداء جيداً وبرزت في مباراة منتخبنا مع اليابان وسجلت هدفين ومنصور مفتاح سجل هدفا وفزنا (3/صفر) في المباراة التي أقيمت على ملعب حمد بن خليفة بالنادي الأهلي، وقد شارك في النهائيات عشرة منتخبات آسيوية قسمت إلى مجموعتين، كانت مجموعتنا الأولى تضم قطر وكوريا الجنوبية وإيران والإمارات واليابان، وفزنا على الإمارات (2/1) وعلى اليابان (3/صفر) وخسر منتخبنا من كوريا الجنوبية (3/2)، وخسرنا من إيران (2/صفر )، وفاز بها المنتخب السعودي.

كما شاركت مع المنتخب في النسخة العاشرة من بطولة كأس آسيا التي نظمتها ولاية هيروشيما باليابان خلال الفترة من 29 أكتوبر إلى 8 نوفمبر 1992، ولعبنا ضمن المجموعة الثانية التي تضم السعودية والصين وتايلاند وقطر، وتعادلنا مع السعودية (1/1) بهدف مبارك مصطفى وتايلاند (1/1 ) بهدف محمود صوفي وخسرنا من الصين (2/1) سجل الهدف خليفة السليطي، وحصلنا على المركز الثالث في المجموعة برصيد نقطتين.

– كيف ترى تنظيم النسخة 18 من كأس آسيا 2023؟

قطر عودتنا دائماً على الإبهار في التنظيم المميّز، الذي أشاد به الاتحاد الآسيوي وكذلك المنتخبات المشاركة وعددها (24) والجماهير التي حضرت من مختلف دول العالم، ولا ننسى حفل افتتاح النسخة الاستثنائية الذي عبر عن الجزء المفقود من قصة كليلة ودمنة، وبعث برسائل عديدة، وكان حضور القضية الفلسطينية لافتاً في الحفل، وكانت لفتة الكابتن حسن الهيدوس جميلة جداً عندما تنازل عن قسم اللاعبين لكابتن منتخب فلسطين، والجماهير التي حضرت حفل الافتتاح ومباراة قطر ولبنان بلغ عددها أكثر من 82 ألف متفرج استمتعت بليلة جميلة وفوزا أجمل لمنتخب قطر الذي شرّف الجميع. أما عن الحضور الجماهيري في بقية المباريات فقد فاق كل التوقعات وحطمت حاجز المليون متفرج وسجلت أرقاما قياسية غير مسبوقة.

– كيف رأيت مستوى المنتخب القطري؟

بصراحة وبدون مجاملة منتخبنا القطري رغم الظروف التي أحيطت به واستلام المدرب الجديد مهمته قبل بدء كأس آسيا بشهر تقريباً، ولكن بعزيمة الرجال والإصرار والتحدي والإرادة القوية تمكن المنتخب من تصدر مجموعته بالعلامة الكاملة على لبنان والصين وطاجيكستان، وفي دور (16) نجح في الفوز على المنتخب الفلسطيني (2/1)، وفي دور الثمانية نجح في إقصاء المنتخب الأوزبكي بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي بركلات الجزاء الترجيحية، وقدم أداء جيداً وأتوقع إن شاء الله أن يتخطى عقبة المنتخب الإيراني الذي فاجأ الجميع بإقصاء المنتخب الياباني المرشح لنيل اللقب، المباراة صعبة وليست سهلة بل ستكون قوية لأن المنتخب الإيراني قوي جدا ويطمح بنيل اللقب، والجميع تحت ضغوطات كبيرة بسبب مباريات خروج المغلوب، وعلى اللاعبين التركيز الشديد، والبعد عن التوتر والخوف والعصبية الزائدة وعدم إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى واستغلالها، المهمة صعبة وليست مستحيلة على نجوم العنابي حامل اللقب، وجماهيرنا القطرية ستقف معكم وتؤازركم وإن شاء الله تلعب الأرض مع أصحابها هذه المرة ويفرح الشعب القطري بنيل اللقب على أرضه، ومباراتنا مع إيران مهمة وعليكم الوقوف مع المنتخب حتى يحقق طموحاتكم ويبقى الكأس في الدوحة.

– كيف رأيت فوز المنتخب باللقب في النسخة (17) بالإمارات عام 2019؟

لم يكن منتخبنا مرشحاً للفوز باللقب بسبب الضغوط النفسية وكانت فترة عصيبة على أهل قطر، وهناك منتخبات قوية مرشحة لنيل اللقب وكانت الجماهير تقف ضدهم، ولكن بعزيمة الرجال وإرادتهم القوية وحبهم لبلادهم قطر، ووضع اسم قطر نصب أعينهم فقد بذلوا مجهوداً كبيراً من أجل الحصول على لقب وقارعوا المنتخبات القوية وفازوا على كل من يقابلهم وحققوا الكأس الغالية لأول مرة بعد فوزهم بالثلاثة على المنتخب الياباني المرشح للقب، بل تعدوا أكثر من ذلك أن يفوز بأغلب الألقاب الفردية، وإن شاء الله يكرروا ذلك بالفوز في قطر وهذا يحتاج قوة وإرادة وصلابة وتركيز.

– كيف رأيت المنتخبات العربية المشاركة في هذه النسخة؟

كان تأهل عشرة منتخبات عربية للنهائيات مفرحاً ومعبرا عن تطوّر الكرة العربية، وقدموا أداء جيداً ومبهراً، وتأهل 8 منتخبات لدور (16) دليل على قوة المنتخبات وفوزها على دول لها باع كبير في هذه البطولة، كما واصلوا مشوارهم بالفوز وتأهل منتخبين عربيين للدور قبل النهائي مما يدل على أن العرب لهم اليد الطولى في هذه النسخة.

– كيف ترى الجماهير في مجلس خالد البنعلي؟

أنا بصراحة من رواد المجلس وذلك لتواجد الجماهير يومياً في المجلس ومنذ كأس العالم وخالد البنعلي يفتح مجلسه، وبصراحة لفتة طيبة وبادرة ممتازة وقد نجحت في كأس العالم، وها هو يفتح مجلسه لجماهير كأس آسيا، ويتوافد على المجلس شخصيات كبيرة وسفراء وغيرهم، وهو يومياً يقدم واجب الضيافة، وكذلك وجبة العشاء مجاناً للجماهير الحاضرة من حسابه الخاص، وهذا جهد يشكر عليه للمساهمة في إنجاح البطولات العالمية والقارية التي تقام في قطر، نتمنى تقديره من اللجنة المنظمة للبطولة.

شاركها.
Exit mobile version