ميونخ – قنا

أكد خليل ألتنتوب، المدير الرياضي لأكاديمية بايرن ميونيخ لكرة القدم، أن الهدف من الأكاديمية رعاية وإعداد المواهب الشابة لتحقيق أحلامهم في الاحتراف والنجومية، مشيرا إلى وجود العديد من الاشتراطات لمشاركة الفئات السنية فيها.

وقال ألتنتوب، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ خلال مائدة مستديرة بميونيخ تلبية لدعوة من رابطة الدوري الألماني /بوندسليجا/ ومجموعة قنوات “بي إن سبورتس” الناقل الحصري لمباريات البطولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “هناك الكثير من الشروط والعوامل التي تتداخل لمشاركة الأطفال في الأكاديمية فبالنسبة للفئات السنية الصغيرة من عمر 9 إلى 10 سنوات يتم التركيز على الفهم الأساسي لكرة القدم والذكاء الرياضي، والمهارات الأساسية للتعامل مع الكرة، وهي شروط لا بد منها ولا غنى عنها، أما بالنسبة للفئات العمرية من سن الـ 10 حتى 15 أو 16 عاما، فيتم التركيز على اللياقة البدنية والأداء العالي وتكوين الشخصية، أما بالنسبة للمرحلة الأخيرة لفئة 15 إلى 16 سنة، فتتم مراعاة كل هذه الجوانب في إعادة التقييم مرة أخرى لمعرفة مدى استعداد اللاعب بدنيا وذهنيا، ومدى تطور فهمه التكتيكي ومهاراته التقنية على المستوى المطلوب لالتحاق اللاعب بفئة الكبار”، لافتا إلى أن هذا القرار مصيري جدا للنادي لأن مشاركاته لا تقتصر فقط على المستوى الأوروبي بل على الساحة الدولية أيضا.

وتحدث ألتنتوب عن كيفية إدارة بايرن للمواهب ورعايتها في الأكاديمية، مبينا أن لدى كل طفل وشاب صغير أحلام عظيمة، وأنه لا يمكن للجميع تحقيقها لهذا يقع التركيز على التعليم الثنائي وليس كرة القدم فقط، خاصة أن التعليم وتكوين الشخصية يأتيان في المقام الأول قبل كرة القدم.

وأضاف: “نسعى لإعداد أفراد للمستقبل، وإن كان من بينهم موهبة فريدة فسنعدها لكي تحترف في كرة القدم، ونعطيها حرية ارتكاب الأخطاء للتعلم منها، ولا نحاول أن نمارس الكثير من الضغط عليها”، مبرزا أن “للنادي قيم ومبادئ الالتزام في العمل والإخلاص، وبالنسبة للشباب والأطفال فهم مستقبل ألمانيا، ولهذا السبب نحن نحاول أن نستثمر بأكبر قدر فيهم، ونستكمل الطريق الذي بدأته ألمانيا منذ عدة عقود في تطوير الشباب”.

وأوضح المدير الرياضي لأكاديمية بايرن ميونيخ لكرة القدم أن هناك 50 مكانا شاغرا متاحا الآن، ليس للألمان فحسب بل للأجانب أيضا ويحظون، بالإضافة إلى التعليم والتدريب، برعاية كاملة، منها الرعاية النفسية وتعلم اللغة الألمانية لكي يشعروا أنهم جزء من المجتمع، حيث قال في هذا الصدد: “أعتقد أن الأمر مشابه بالفعل للأندية الكبرى بأوروبا، فكلها تنتهج هذا النهج”.

وفيما يتعلق باللاعبين مزدوجي الجنسية، قال ألتنتوب: “إن قرار اختيارهم لتمثيل منتخب بلدهم أو المنتخب الألماني يعود إلى عائلاتهم ولاختياراتهم الشخصية”، مبينا مدى صعوبة هذا القرار، حيث تلعب الأسرة دورا كبيرا فيه.

وأضاف: “هذا القرار شائك وصعب للغاية، وليس من المنطقي أن يُتخذ بين ليلة وضحاها، وكل لاعب محترف يتخذ قراره الذي يرى فيه الأفضل لمسيرته، وهناك قرارات أيضا تتخذ وفقا للعاطفة والانتماء لبلد بعينه، أو وفقا للناحية العملية المادية”، ضاربا مثالا بجمال موسيالا، الذي يمتلك جنسية ألمانية وأخرى إنجليزية، إلا أنه اختار اللعب لألمانيا بقرار شخصي دون تعرضه لأي ضغوطات.

كما أشار إلى أن الأكاديمية تتيح الفرصة للمواهب التي تم تكوينها بها للاحتراف بالأندية الألمانية الأخرى، وبالأندية الأوروبية لأن لديها شروط صعبة لإقحام هذه المواهب بفريق البايرن.

وعن كرة القدم للسيدات، ذكر المدير الرياضي لأكاديمية بايرن ميونيخ لكرة القدم أن للنادي فريق للسيدات ينافس على الألقاب في رابطة الأبطال الأوروبية، مشددا على نجاح كرة القدم للسيدات في ألمانيا بشكل كبير جدا، مقارنة بكرة القدم للرجال، حيث سينافس هذا الفريق قريبا على لقب كأس العالم للسيدات، وتعمل الإدارة على استثمار الوقت والجهد لكي تكون هناك مساواة في الإقبال من قبل الفتيان والفتيات، كما تملك الأكاديمية حاليا 9 فرق للفئات السنية للذكور و5 فرق للبنات.

وفي ختام حديثه خلال المائدة المستديرة، أكد خليل ألتنتوب امتلاك أكاديمية بايرن ميونيخ لكرة القدم شراكات مع أندية أخرى، كما لها مكاتب في آسيا للدعاية والترويج للبايرن، كما يملك النادي مشروعا جديدا للشراكة مع الاتحاد الآسيوي لكرة القد، حيث قال: “لدينا برامج تبادل مع اتحادات كرة قدم على غرار اتحاد كوريا الجنوبية، حيث نستضيف المدربين للإقامة 16 شهرا ليعيشوا التجربة هنا واكتساب الخبرة، ونحن منفتحون على أي نوع من البرامج”.

شاركها.
Exit mobile version