❖ عبد المجيد آيت الكزار

أعرب المدرب المغربي هشام جدران والمحلل الفني بقنوات «الكاس» و«بي إن سبورت» عن قلقه من مستوى «أسود الأطلس» إلى حد الآن في كأس العرب 2025، وكشف عن تخوفاته من الأداء الذي قدمه في مبارياته بدور المجموعات.

وحذر جدران المنتخب المغربي من الوقوع اليوم في فخ نظيره السوري خلال المباراة التي تجمع بينهما بافتتاح منافسات الدور ربع النهائي على استاد خليفة الدولي، وطالب الجهاز الفني بقيادة طارق السكتيوي بالحيطة والحذر لكي ينجح في تحقيق الفوز وبلوغ المربع الذهبي للبطولة.

ونوه جدران إلى أن الجهاز الفني لـ«أسود الأطلس» واجه إكراهات وظروفا قسرية في تشكيل قائمة لاعبين مثالية للمشاركة في البطولة بالإضافة إلى افتقاده لخدمات لاعبين مهمين ومؤثرين في اللحظات الأخيرة قبيل افتتاح مشواره في البطولة بداعي الإصابة.

وامتدح المدرب والمحلل الفني المستويات الفنية المقدمة في المباريات ورشح أكثر من منتخب للتتويج بلقب البطولة أبرزها السعودية والأردن والجزائر.

◄ ما هو تقييمك لأداء «أسود الأطلس» بدور المجموعات؟

 لم أعجب كثيرا بأداء المنتخب المغربي في دور المجموعات لأنه لم يقدم أسلوب اللعب الذي يمثل ويعكس هوية كرة القدم المغربية التي تقوم على التحكم في «المستديرة» والتدرج بها من الوراء إلى الأمام بطريقة سلسة ومنظمة، ولكن عندما ننظر إلى واقع منتخبنا سنجد أنه عانى من العديد من الاكراهات من ضمنها الإصابات التي لحقت بعدة لاعبين مهمين في صفوفه قبل وقت قصير جدا من انطلاق البطولة، وانضمام لاعبين إليه في وقت متأخر جدا، بالإضافة إلى أن ظروف الإعداد لم تكن مثالية مما أثر سلبيا على منظومته ككل.، ومن المحتمل أيضا ألا يستمر اللاعب وليد الكرتي في صفوفه لأن ناديه بيراميدز يطالبه بالعودة إلى صفوفه. الغريب في الأمر أنه لدينا مجموعة من خيرة اللاعبين وكان بالإمكان ضمهم إلى صفوف المنتخب في هذه البطولة لنكون في وضع أفضل خصوصا أنه كلما تقدمت الأدوار الإقصائية كلما صعبت المهمة، وذلك دون التقليل من قيمة المدرب واللاعبين الحاليين.

◄ ألم يختلف حاله في المباراة الأخيرة التي تغلب فيها على السعودي القوي؟

 قدم المنتخب المغربي أداء ممتازا في الشوط الأول من المباراة الأولى أمام منتخب جزر القمر، ولكن بعد ذلك رأيناه يعاني في الشوط الثاني من المباراة ذاتها وفي التي تلتها ولم نستطع أن نفرض كرتنا ونكون سباقين في لعبها بدل أن تكتفي فقط بالدفاع، ولكن في آخر المباراة الثالثة أمام المنتخب السعودي رغم ظروفه القاهرة قدم لنا ملامح صورة مختلفة وكأنه بدأ يكبر مع توالي المباريات حيث أنه غير في فكره من خلال الرجوع أكثر إلى الوراء والدفاع بقوة وذلك كان النهج التكتيكي الذي تحتاجه تلك المباراة بالفعل أمام منتخب يخوض البطولة بصفه الأول ومرشح فوق العادة لإحراز لقبها.

◄ ما الذي افتقد إليه المنتخب المغربي في مبارياته؟

 افتقد منتخبنا إلى الحلول في الهجومية بسبب مشاركة بن شرقي والهنوري وغيرهما من اللاعبين المصابين ولكن كان بالإمكان أن نكون أفضل لو كانت لدينا دكة بدلاء جيدة تمنحنا الحلول عندما نحتاج إليها كما هو الشأن مثلا بالنسبة للمنتخب السعودي الذي عندما قام بالتغييرات أمامنا شاهدناه بوجه مختلف تماما. ولكن ما يعجبني في المدرب طارق السكتيوي أنه يعمل وفق الأدوات المتوفرة لديه، وأؤكد أن المنتخب المغربي ليس سيئا في ظل الاكراهات التي يواجهها..

◄ كيف تبدو لك مباراة اليوم أمام المنتخب السوري؟

 تبدو المباراة صعبة للغاية وكنت أتمنى لو واجهنا في هذا الدور بدلا من المنتخب السوري، المنتخب الفلسطيني الذي فاجأني بمستواه وبروحه القتالية ولكنه منتخب يتقدم للأمام من أجل لعب الكرة وهذا ما قد كان سيساعدنا عند الانتقال إلى الهجوم على إيجاد المساحات من الممكن استغلالها. فالمنتخب السوري يتكتل في الوراء ومنضبط تكتيكيا ولن يتقدم لاعبوه للأمام وسينتظر بحثا عن أي مرتد هجومي خاطف لأن لديه مهاجمين سريعين مثل عمر خربين. ولكن من حيث الخبرة والنضج الكروي فالكفة تميل لصالح «أسود الأطلس» الذين يلزمهم عدم التسرع والتحلي بالصبر واليقظة الدفاعية.

◄ ماهو رأيك في مستوى المباريات بعد نهاية دور المجموعات، ومن ترشح للقب ؟

 اعتقد ان المستوى الفني في بطولة كأس العرب 2025 جيد حيث تميزت العديد من المباريات التي أجريت فيها إلى حد الآن بالانضباط التكتيكي وساهم المدربون الأجانب المشرفون على المنتخبات خلالها في تغيير الفكر الكروي لديها، ومن أكثر المنتخبات التي شدت انتباهي وأعجبتني في البطولة الأردن الذي قدم كرة جميلة جدا بل إن حتى صفه الثاني الذي لعب المباراة الثالثة أمام المنتخب المصري قدم أداء مميزا، وكذلك المنتخب السعودي الذي أصنفه المرشح الأول للقب لأنه قوي من جميع الجوانب بقيادة المدرب الفرنسي المتمرس هيرفي رونار. المنتخب العراقي بدوره يثير الاهتمام والمنتخب الجزائري أيضا.

◄ ما الذي شد انتباهك في مباريات البطولة؟

 الجميل في المنافسة بكأس العرب 2025 أنها حفلت بالمفاجآت وأبرزها خروج المنتخب القطري المستضيف للبطولة والمنتخب التونسي وصيف النسخة الماضية الذي استفاق في وقت متأخر ولكن دون جدوى وكذلك المنتخب المصري على الرغم من أنه هو الآخر لم يشارك بالصف الأول. فيما نجد منتخبات أخرى كانت مرشحة لتوديع البطولة من دور المجموعات قد وصلت إلى الدور ربع النهائي. وفي النهاية أتمنى لمنتخبنا المغربي أن يحالفه التوفيق وهو بدوره قادر على أن يصل إلى أبعد نقطة في البطولة الحالية.

شاركها.
Exit mobile version