لتمكين الشباب في مختلف أنحاء العالم من خلال الرياضة..

❖ الدوحة – الشرق

أطلقت اللجنة الأولمبية القطرية، أمس، مشروع “طموح بلا حدود” الذي يهدف إلى تمكين الشباب والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم من خلال الرياضة وذلك بالتعاون من الاتحاد الدولي لألعاب القوى وصندوق قطر للتنمية. 

وجاء الإعلان عن المشروع بموجب الاتفاقية التي وقعها سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين، الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية، والسيد فهد حمد السليطي، المدير العام لصندوق قطر للتنمية، بحضور السيد جون ريدجون، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى وذلك على هامش منتدى الدوحة الذي يُعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر 2025 تحت شعار “الدبلوماسية والحوار والتنوع”. 

وبموجب المشروع الجديد، ستقوم دولة قطر ببناء 11 مضماراً لألعاب القوى في 11 دولة من بينها فلسطين وطاجيكستان وقيرغيزستان ومولدوفا وجزر كوك وبنما وأنغويلا ودومينكا وبوروندي وتنزانيا وأوكرانيا. 

ويعكس المشروع إيمان قطر العميق بدور الرياضة في تعزيز التنمية المستدامة، والسلام، ويؤكد على حرصها على جعل هذا الإرث الرياضي أداة واقعية لإحداث تغيير إيجابي ملموس في حياة الشباب والمجتمعات. 

وتتميز المضامير الجديدة التي سيتم بناؤها بمراعاتها لاحتياجات الرياضيين من ذوي الإعاقة، ولمعايير الاستدامة، وذلك في ظل اعتمادها على مواد صديقة للبيئة، كما ستشكل وجهة مجتمعية تُعلي من قيم التميز الرياضي وتعزز من انتماء الرياضيين الشبان لمجتمعاتهم. 

وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين، الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية: 

“نسعى من خلال مشروع “طموح بلا حدود” إلى بناء عالم يحظى فيه كل رياضي بالفرصة لممارسة ألعاب القوى في مكان مناسب، يمكنه فيه إطلاق العنان لأحلامه وطموحاته. لقد مَنحت نسخة عام 2019 من بطولة العالم لألعاب القوى، الفرصة لدولة قطر، لرفع سقف طموحاتها، وسيفتح هذا المشروع آفاقًا جديدة أمام الرياضيين الشباب للوصول إلى أقصى إمكاناتهم”.

وأضاف سعادته: “نفخر بتواصل إرث بطولة العالم لألعاب القوى – الدوحة 2019 من خلال هذا المشروع الطموح الذي يسهم في تشكيل مستقبل ألعاب القوى في العالم، ليتجاوز الحدود الجغرافية ويشكل رمزًا للأمل وصناعة الفرص”. وصرح السيد فهد بن حمد السليطي، المدير العام، قائلاً: “في صندوق قطر للتنمية، نؤمن بأن الرياضة تُعد دافعًا محوريًا لتعزيز التنمية البشرية ودعم التقدم الاجتماعي، وتجسد شراكتنا اليوم مع اللجنة الأولمبية القطرية هذا الالتزام الراسخ. فمن خلال إنشاء مضامير لألعاب القوى تتسم بالشمولية والاستدامة في المجتمعات المحتاجة، نسعى على تمكين الشباب، وتنمية قدراتهم، وإتاحة الفرصة لهم لتحقيق كامل إمكاناتهم. إن هذه المبادرة لا تقتصر على بناء مرافق فحسب، بل تهدف إلى تأسيس أسس لمستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا للجميع”.

ومن جانبه قال السيد جون ريدجون، الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى: 

“تزخر العديد من مناطق العالم بمواهب واعدة في ألعاب القوى، لكن تفتقد الكثير من هذه المواهب إلى البنية التحتية التي تمكنها من الكشف عن إمكاناتها. وهنا تتجلى أهمية مشروع “طموح بلا حدود”. 

وأضاف “وتمثل هذه الشراكات العمود الفقري لرسالتنا في توسيع نطاق ممارسة ألعاب القوى وإلهام الجيل الجديد من الرياضيين، ويعد التعاون القائم بين الاتحاد الدولي لألعاب القوى واللجنة الأولمبية القطرية وصندوق قطر للتنمية نموذجًا لشراكة استراتيجية تضع الإنسان في قلب أولوياتها وهو النهج الذي تحتاجه رياضتنا لتواصل تطورها”. 

وتابع “ومن خلال هذا المشروع، سنعمل معاً لتعزيز البُنى التحتية للاتحادات الوطنية، وخلق مسارات جديدة أمام الرياضيين الشباب وللمساهمة في وصول إرث بطولة العالم لألعاب القوى – الدوحة 2019 إلى ما هو أبعد من حدود دولة قطر”.

ومضى يقول “أود أن أتقدم بجزيل الشكر لسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، الذي أسهمت رؤيته والتزامه الكبير بتطوير ألعاب القوى في رسم ملامح مستقبلها، وعليه ستظل رياضتنا مدينة له بالكثير”.

شاركها.
Exit mobile version