استاد المدينة التعليمية

محمود النصيري وعبدالناصر البار وعبد المجيد آيت الكزار

تتجه أنظار وعشاق بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم في نسختها الـ52، مساء اليوم لاستاد المدينة التعليمية الذي سيحتضن لقاء القمة بين السد ونادي قطر بنهائي أغلى الكؤوس، في مباراة واعدة ومثيرة بالنظر لما قدمه الثنائي في الأدوار السابقة ووصولا إلى المحطة الأخيرة، ويسعى السد، الأكثر تتويجاً بالكأس بـ 18 لقباً، لتأكيد هيمنته على البطولة التي يسجل فيها أرقاماً استثنائية بإرث عريق وحاضر ناصع، يكرسه الوصول التاسع والعشرين للمباراة النهائية، منها أحد عشر تأهلاً للمشهد الأخير، منذ عام 2012، حصد خلالها خمسة ألقاب.

مواجهات تاريخية

في المقابل يتطلع نادي قطر إلى استعادة ذاكرة الفوز بكأس الأمير بعد جفاء طويل، حيث يعود آخر لقب إلى العام 1976 في النسخة الرابعة، عندما تفوق على العربي بأربعة أهداف لثلاثة، ليحصد آنذاك الكأس الثانية والأخيرة له بعد الأولى عام 1974، وخاض القطراوي بعدها 4 نهائيات أخرى ولكنه فشل في التتويج، وخسر عام 1981 أمام الأهلي بهدفين لهدف، وسنة 1989 أمام العربي بهدفين دون رد، وفي 2001 أمام السد بثلاثة أهداف لاثنين، و2004 أمام الريان بثلاثة أهداف لاثنين أيضا، ليدون في النسخة الحالية الوصول السابع للنهائي في تاريخه، ويشهد تاريخ الفريقين في البطولة تنافساً عريقاً، حيث كان التتويج الأول لنادي قطر في النسخة الثانية عام 1974 على حساب السد تحديداً، عندما تفوق عليه بهدفين لهدف، لكن السد عاد ليرد الدين بعد 27 عاما، وذلك في نهائي النسخة التاسعة والعشرين التي جرت عام 2001 وفاز بثلاثة أهداف لاثنين.

أوراق رابحة

يملك نادي قطر دافعاً إضافياً من أجل الظفر باللقب، الذي سيمنحه مقعداً مباشراً في دوري أبطال آسيا للنخبة التي استحدثها الاتحاد الآسيوي، وعرفت مسيرة الفريقين في البطولة توهجا كبيرا للعديد من اللاعبين الذين ساهموا في إنجاز الوصول إلى المباراة النهائية، حيث برز في صفوف نادي قطر كل من البرازيلي برونو تباتا متصدر هدافي النسخة الحالية بأربعة أهداف، والعاجي يوهان بولي وعلي عوض والحارس ساطع عباسي، ولاعب الوسط الإسباني الخبير خابي مارتينيز، في حين تألق في صفوف السد كل من النجم أكرم عفيف هداف الدوري، والمرشح فوق العادة لنيل جائزة أفضل لاعب في الموسم الحالي، إلى جانب الحارس مشعل برشم والإكوادوري غونزالو بلاتا، والقائد المخضرم حسن الهيدوس.

المدرب الوطني

يحسب لمدربي الفريقين العمل الفني الكبير الذي قاما به خلال البطولة، وسط طموحات استكمال مشوار النجاح نحو التتويج باللقب الذي سيكون بمثابة إنجاز مزدوج لمدرب السد وسام رزق، المتوج بطلا للدوري قبل فترة وجيزة، فبات يسعى للجمع بين ثنائية الدوري وكأس الأمير، ليكون من بين القلائل الذين يحققون تلك الثنائية كمدرب ولاعب، بالمقابل يأمل مدرب قطر يوسف النوبي أن ينهي جفاء طويلا لفريقه مع لقب كأس الأمير دام لـ 48 عاما، وهو الذي جاء للإدارة الفنية لنادي قطر في لحظة عصيبة.

وسام رزق: أشعر بالفخر وأتطلع للقب

أعرب المدرب وسام رزق عن فخره بقيادة فريقه السد في المباراة النهائية لكأس الأمير 2024 وتطلعه للتتويج بلقبها الغالي.

وقال وسام في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: سعيد جدا بالمشاركة في المباراة النهائية والتشرف بمصافحة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والمنافسة على تحقيق الثنائية لإنهاء الموسم بشكل ممتاز..

وأضاف وسام رزق: الوصول للمباراة النهائية يجعلني أشعر بالفخر وهذا أكبر إنجاز بالنسبة لي كمدرب، والحظوظ فيها تبدو متساوية بين الفريقين.

وشدد على أن الزعيم سيخوض المباراة بتركيز عالٍ وسيقاتل فيها بعد أن أعد فريقه لها من أجل الحصول على اللقب.

وعن القطراوي الذي سيواجه فريقه اليوم أوضح المدرب السداوي: وصول نادي قطر للمباراة النهائية يعد مستحقا وليس مفاجأة بالنسبة لي لأنه فريق طموح ومقاتل ونأمل أن تكون مباراة الفريقين كبيرة وتليق بهذا الحدث الكبير..

وحرص وسام في حديثه على الإشادة بالإنجازات التي يحققها المدربون المواطنون ولاسيما في هذا الموسم. وقال: نفتخر بأداء المدربين الوطنيين في هذا الموسم حيث قادوا فرقهم للتتويج بألقاب كل البطولات التي أقيمت فيه..

 

يوسف النوبي: سنقاتل من أجل التتويج بأغلى الكؤوس

أكد يوسف النوبي مدرب القطراوي أن فريقه جاهز للنهائي المرتقب أمام السد، مشيرا إلى أن المباراة ستكون صعبة على الفريقين. وقال النوبي في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي للمباراة “شعوري لا يوصف بالتواجد في نهائي كأس سمو الأمير، الحمد لله وصلنا إلى هذه المرحلة بمجهود اللاعبين وكل أعضاء الفريق رغم أننا لم نكن من المرشحين لتحقيق الفوز والتأهل”.

وأوضح النوبي أن المدرب الناجح لا يعترف بأي جنسية والدليل أن العديد من المدربين المواطنين حققوا البطولات خلال الفترة الماضية معربا عن أمله في أن يحالفه الحظ للتتويج أيضا باللقب الغالي.

وأضاف “منذ بداية البطولة لم يرشحنا أحد أمام الريان أو الغرافة، والحمد لله استطعنا تحقيق أكبر المفاجآت بالوصول إلى المواجهة النهائية.. صحيح أن السد فريق ألقاب وقد سبق له التتويج بكأس سمو الأمير 18 مرة، لكننا سننافس بجدية وسنقدم كل ما لدينا من أجل الفوز، سندخل المباراة بنفس العقلية الانتصارية التي خضنا بها المواجهات الثلاثة الماضية وسنقاتل إلى آخر دقيقة من أجل تحقيق الفوز”.

حسن الهيدوس: نهائي الكأس يكسب ولا يلعب!

شدد حسن الهيدوس قائد السد على شعوره بسعادة غامرة للعب النهائي والتشرف بمصافحة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.. وتابع الهيدوس في تصريحاته بالمؤتمر الصحفي: استعداداتنا كانت مثل الاستعدادات التي أجريناها للعب أي مباراة مهمة في الموسم، والحظوظ بين الفريقين تعد متساوية وسندخل المباراة بعزيمة وإصرار على حسم الفوز فيها..

وأوضح قائد السد: المباريات في بطولة الكأس تكسب ولا تلعب ولدينا القدرة والمعرفة بقيادة مدربنا وسام رزق على تحقيق الفوز في المباريات.

وعن مواجهة القطراوي اليوم قال: سيكون النهائي اليوم صعبا في مواجهة نادي قطر الذي يعد فريقا طموحا ومقاتلا.

 

سيبستيان سوريا: نثق في قدرتنا على تحقيق اللقب

أشار سيبستيان سوريا قائد الفريق القطراوي إلى أن مواجهات الكؤوس لا تحتمل التوقعات وأن الحظوظ فيها متساوية وقال “نشعر بفخر كبير بالوصول الى النهائي.. صحيح أن المواجهة صعبة للغاية، لكننا سنقدم كل ما لدينا لتحقيق الفوز والظفر باللقب”.

وأضاف “لعبنا مباراتي ربع ونصف النهائي أمام الريان والغرافة واستطعنا الفوز عليهما.. أرى أن مواجهة السد مختلفة وسنستمتع بهذه المباراة وسنعود بالكأس وأنا واثق في قدرتنا من أجل التتويج بأغلى الألقاب”. وحول خطة الفريق لمواجهة السد في لقاء اليوم قال سوريا “ليست لدينا أي استعدادات خاصة نحن فقط نؤمن بأهمية اللعب الجماعي وهي مباراة حاسمة ومن وجهة نظري لا نلعب نهائي كأس الأمير كل يوم، لذا هي أهم مباراة في الموسم الكروي وعلينا الاستمتاع بها”.

شاركها.
Exit mobile version