اليوم وسط معنويات عالية ورغبة كبيرة لتحقيق الفوز الثالث..

المنتخب العنابي

❖ عبد الناصر البار

يستأنف منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم تدريباته على ملاعب أكاديمية أسباير، وسط معنويات مرتفعة للغاية تحت قيادة الإسباني ماركيز لوبيز مدرب الفريق وبحضور جميع اللاعبين المتواجدين في المنتخب ماعدا همام الامين الذي يغيب عن العنابي بسبب الاصابة التي لحقت به في مواجهة لبنان الافتتاحية، وسيكون هناك اجتماع مع اللاعبين قبل المران للحديث عن أهمية المرحلة المقبلة، ومواجهة المنتخب الصيني بالجولة الاخيرة ليطالبهم بضرورة التركيز واللعب بجد واجتهاد وتحقيق فوز جديد يجعل العنابي يتأهل للدور الـ16 في المركز الاول وبالعلامة الكاملة للمحافظة على المعنويات واكتساب ثقة أكبر لمواصلة المشوار الاسيوي الطويل بكل ثقة ورزانة.

اختبار قوي

وستشهد تدريبات العنابي اليوم مشاركة كل اللاعبين الذين يحرصون على تقديم مستوى جيد في التدريبات لنيل ثقة الجهاز الفني والدخول في التشكيل الأساسي، حيث يحرص لوبيز على وضع لمساته الأخيرة على التشكيل الذي سيتم اختياره لمباراة الصين المقبلة وأيضا طريقة اللعب التي سيخوض بها الفريق المباراة، التي تضمن له تحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث لكي يواصل بطل اسيا تألقه القاري بتحقيق فوز ثالث على التوالي لأن تجاوز المنتخب الصيني بالجولة الثالثة سيكون دفعة معنوية كبيرة لتكملة المشوار بنجاح، فالكل يترقب المستوى الذي سيقدمه العنابي في مباراته الأخيرة أمام المنتخب الصيني لأنه سيكون اختبارا قويا.

تصحيح الأخطاء

كما سيحاول المدرب الاسباني لوبيز تصحيح الاخطاء والنقائص التي ظهرت على أداء المنتخب في اول مواجهتين بالبطولة القارية امام المنتخبين اللبناني والطاجيكي، لأن الجهاز الفني للمنتخب فتح ملف لقاء الصين بمشاهدة العديد من المباريات وآخرها مباراتاه امام لبنان وطاجيكستان لمعرفة أهم نقاط القوة والضعف بالفريق ووضع الخطة المناسبة للمباراة، لاسيما أن هذه المواجهة ممهة كثيرا للعنابي من اجل الحفاظ على المعنويات والثقة، وكذلك للمنتخب الصيني الذي سيدخل اللقاء بهدف واحد وهو تحقيق الفوز من اجل ضمان التأهل للدور الثاني.

9 انتصارات متتالية

يستهدف العنابي، كسر سلسلة قياسية في كأس أمم آسيا، بعدما افتتح مشواره في نسخة 2023 بفوزين جديدين في البطولة القارية، وتغلب منتخبنا على لبنان (3-0)، وبهدف لصفر على طاجيكستان في الجولة الثانية وحقق العنابي حامل اللقب، انتصاره التاسع على التوالي في كأس آسيا، واللافت أن سلسلة المنتخب بدأت أمام نظيره اللبناني أيضًا عندما فاز عليه (2-0) في الجولة الأولى من دور المجموعات بالنسخة الماضية، وذكرت شبكة “أوبتا”، المتخصصة في الإحصائيات، أن منتخب إيران هو الوحيد الذي يتفوق على المنتخب القطري في عدد الانتصارات المتتالية البطولة، وحقق منتخب إيران 13 انتصارًا متتاليًا في الفترة بين 10 مايو 1968، وحتى 13 يونيو من عام 1976.

شباك نظيفة

على الرغم من التغييرات التي شهدها الخط الدفاعي للعنابي في البطولة القارية خلال اول مواجهتين باعتماد مدرب منتخبنا الوطني على ثنائي الوكرة في خط الدفاع المهدي علي ولوكاس مينديز في لقاء لبنان وبعدها تغيير الخط الدفاعي مرة اخرى في لقاء طاجيكستان إلا ان منتخبنا حافظ على نظافة شباكه، ولاول مرة منذ سنوات طويلة يغيب ثنائي العنابي في خط الدفاع خوخي بوعلام وطارق سلمان وحتى بسام الراوي كثلاثي يلعب مع بعض وهما اللذان تعودنا على مشاركتهما بصفة دائمة مع المنتخب، وفاجأ المدرب لوبيز جميع المتابعين والجماهير باختياره الثنائي المهدي علي ولوكاس مينديز لقاء لبنان وقدم الثنائي مستوى جيدا وحاولا تغطية الخط الخلفي بشكل جيد، ومن المنتظر ان تشهد تشكيلة العنابي تغييرات أخرى خلال مواجهة الصين الثالثة.

5 تغييرات

شهدت تشكيلة منتخبنا الوطني خلال اللقاء الأخير أمام طاجيكستان قيام المدرب الإسباني بارتلومي ماركيز لوبيز بإجراء خمسة تغييرات دفعة واحدة عن تلك التشكيلة التي خاض بها اللقاء الافتتاحي أمام منتخب لبنان. ودفع لوبيز خلال اللقاء الثاني باللاعبين: بسام الراوي، وطارق سلمان، وجاسم جابر، ومصطفى مشعل، وإسماعيل محمد، بدلًا من بيدرو ميجيل، والمهدي علي، وعبد العزيز حاتم، وحسن الهيدوس، ويوسف عبد الرزاق.

التشكيلة المتوقعة

قدم العنابي مستوى جيد في اللقاء الثاني امام منتخب طاجيكستان مع زيادة معدلات الانسجام والتجانس بين جميع خطوط منتخبنا الوطني بداية من خط الدفاع، ومرورًا بخط الوسط ووصولًا بالطبع إلى خط الهجوم، فضلًا عن الاندماج الكبير بين جميع أعضاء الفريق، الأمر الذي يشير إلى أن الجميع على قلب رجل واحد من أجل هدف واحد، وهو الحفاظ على لقب بطولة أمم آسيا، أما المكسب الآخر وليس الأخير فيكشف لنا حجم الثقة التي ارتفعت بين جميع الأطراف سواء بين المدرب ولاعبيه والعكس، أو بين الجماهير وأعضاء الفريق بشكل عام؛ لأن هذه البداية الجيدة أزالت الكثير من الشكوك التي صاحبت تحضيرات المنتخب للبطولة، اما عن التشكيلة المتوقعة حسب تصريحات المدرب فإنه سيمنح اللاعبين الشباب الفرصة امام المنتخب الصيني.

يانكوفيتش: نؤمن بحظوظنا في التأهل

أكد الصربي ألكسندر يانكوفيتش، مدرب المنتخب الصيني، قائلا: لا نزال نؤمن بقدرتنا على التسجيل، ومن النواحي الإيجابية التي خرجنا بها الاستقرار والصلابة الدفاعية، التي تعتبر أمرا مهما في هذه البطولة، ونحن لا نزال نتمسك بحظوظنا ونثق في قدرتنا على العبور للدور المقبل، عندما نلتقي مع المنتخب القطري حامل اللقب وصاحب الأرض في مباراة الجولة الثالثة للبطولة، لافتا إلى أن لاعبيه كانوا في المباراة الأولى أفضل بدنيا من طاجيكستان، كما استحوذوا في المباراة الثانية على الكرة بشكل أكبر أمام منتخب لبنان، ولكنهم افتقدوا فقط التركيز في الجانب الهجومي.

وختم مدرب المنتخب الصيني تصريحاته بالتأكيد على أن لاعبيه سيحاولون إظهار وجه آخر في المباراة المقبلة، على اعتبار أنهم خسروا أربع نقاط في مباراتين، وذلك يتوجب عليهم التركيز بشكل أكبر والابتعاد عن الضغوطات، منوها إلى ثقته في قدرة المنتخب على التسجيل خلال المباراة المقبلة، التي تجمعه مع العنابي وسيعمل لإيجاد الحلول المناسبة.

شاركها.
Exit mobile version