‫ العنابي يجهز كل أسلحته لمواجهة الأوزبكي

يستأنف تدريباته اليوم بحضور جميع اللاعبين..

عبد الناصر البار

لوبيز يدرس الخصم والعين على بطاقة المربع الذهبي

إعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء الدفاعية ضروري

يستأنف منتخبنا الوطني تدريباته اليوم على ملاعب أكاديمية أسباير، وذلك في إطار مواصلة العنابي تدريباته وتحضيراته القوية لمباراة الدور ربع النهائي أمام المنتخب الأوزبكي يوم السبت في تمام الساعة السادسة والنصف على استاد البيت المونديالي، وكان لاعبو العنابي قد خضعوا لراحة سلبية امس، وحاول المدرب لوبيز إبعاد اللاعبين عن ضغط المباريات والتدريبات ولو ليوم واحد من اجل العودة بقوة والتحضير للقاء المهم والمصيري ضد المنتخب الأوزبكي الذي لن يكون خصما سهلا وسيلعب بقوة من اجل تحقيق الفوز والعبور للدور النصف النهائي، خاصة وان خصم العنابي أظهر مستويات كبيرة في الأدوار السابقة وقد يكون هذا اول اختبار قوي وحقيقي لمنتخبنا الوطني يوم السبت.

دراسة الخصم

وسيفتتح الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الإسباني ماركيز لوبيز ملف المباراة الخامسة ببطولة كأس آسيا 2023 اليوم، وذلك بعدما خاض المنتخب أول امس تدريبا استشفائيا عقب مواجهة فلسطين، قبل ان يمنح المدرب امس راحة سلبية للاعبين، ومن المنتظر ان يجتمع المدرب باللاعبين قبل انطلاق المران للحديث أولا عن اللقاء السابق وتحديد الإيجابيات والسلبيات، كما سيعمل على تحفيز اللاعبين قبل لقاء أوزبكستان الذي سيكون منتخبنا مطالبا فيه بالفوز وحسم أمر الـتأهل للدور نصف النهائي، ويدرك الجهاز الفني واللاعبون ان المهمة لن تكون سهلة أمام المنتخب الأوزبكي الذي سيخوض اللقاء بقوة وعازم هو الآخر على اقتطاع تأشيرة العبور للدور نصف النهائي من البطولة الآسيوية.

تصحيح الوضع

وسيكون الجهاز الفني لمنتخبنا مطالبا بتصحيح بعض الأخطاء والهفوات التي ظهرت على أداء العنابي في المباراة السابقة ضد المنتخب الفلسطيني، وخاصة على المستوى الدفاعي حيث ظهر خلل كبير على مستوى الخط الخلفي ما جعل العنابي يتلقى هدف السبق، وكان بالإمكان أن يتلقى اهدافا اخرى، مع إمكانية اللجوء لبعض التغييرات في مناصب محددة ولو ان القاعدة في كرة القدم تقول الفريق الذي يفوز لا يجب تغييره، كما ستكون تدريبات اليوم مفتوحة في وجه الإعلاميين للوقوف على تحضيرات المنتخب للقاء الأوزبكي بالتحدي القاري، والأكيد أن التركيز خلال المران اليوم سيكون على الجوانب الفنية والتكتيكية بالدرجة الأولى، ومحاولة تطبيق أسلوب اللعب الذي سيلعب به المنتخب مواجهته الخامسة بالبطولة القارية لان الهدف سيكون البحث عن التأهل لا غير.

معنويات عالية

الشيء الجيد في العنابي انه يخوض هذه البطولة والمواجهة الحاسمة أمام المنتخب الأوزبكي وهو في حالة معنوية عالية واجواء رائعة بين اللاعبين، وهو ما جعل منتخبنا يحقق نتائج جيدة لحد الساعة بالكأس الآسيوية من خلال تجاوز اربعة منتخبات هي الفوز على لبنان بثلاثية دون رد، والانتصار على طاجيكستان والصين بهدف لصفر، والـتأهل على حساب المنتخب الفلسطيني بثمن النهائي بنتيجة (2-1)، وسيكون الطموح كبيرا في لقاء يوم السبت بالوصول للدور نصف النهائي للمرة الثانية على التوالي في تاريخ العنابي والكرة القطرية وهو إنجاز لم تحققه الكرة القطرية من قبل، ولكن في الوقت نفسه المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق أمام رفقاء حسن الهيدوس.

أكرم عفيف يرعب الأوزبكيين

يشكل النجم أكرم عفيف هاجسا ورعبا كبيرا لدى اللاعبين والجهاز الفني للمنتخب الاوزبكي الذين تحدثوا عن اللاعب كثيرا بعد ضمان تأهلهم والفوز وعلى المنتخب التايلاندي، واعتبروا اللاعب من أبرز مفاتيح اللعب للعنابي وانه النجم الاول للمنتخب ويجب فرض رقابة لصيقة عليه، وهو ما أكدته تصريحات مدرب المنتخب الاوزبكي السلوفيني سريتشكو كاتانيتس الذي اكد ان مواجهة العنابي ستكون في غاية الصعوبة والندية وان العنابي يملك خط هجومي قويا وضاربا والأكيد ان الجهاز الفني للمنتخب الاوزبكي يجهز في الخطة الأنسب لإيقاف اكرم عفيف.

طلب كبير على تذاكر المباراة

تشهد مباراة العنابي ونظيره الاوزبكي طلبا كبيرا، من قبل جماهير العنابي التي تحرصُ على التواجد في المدرجات لتقديم الدعم والمساندة للفريق في البطولة القارية، حيث حرصت جماهير العنابي على شراء تذاكر اللقاء، للتّواجد في المدرجات من جديد، وعيش أجواء ليلة عنابيّة أخرى من ليالي استاد البيت الموندياليّ الذي شهد إقامة مباراتَين للفريق في البطولة حتى الآن؛ الأولى أمام طاجيكستان وانتهت بفوز مُنتخبنا بهدف دون ردّ، وشهدت احتفالات عنابية بالتأهل إلى دور الـ16، والثانية أمام منتخب فلسطين، وفاز العنابي بهدفين لهدفٍ، وحسم بطاقة التأهل إلى رُبع النهائي، ويوم السبت تتجه الأنظار من جديد إلى استاد البيت في مباراة منتخبنا مع أوزبكستان على أمل تحقيق فوز جديد والعبور إلى الدور نصف النهائي عبر استاد البيت، ليكون شاهدًا على تأهل العنابي في المراحل الثلاث.

مباراة السبت تحمل شعار: «بتواجدكم نستمد قوتنا» وهو الذي أطلقه اتحاد كرة القدم؛ تقديرًا للدور الجماهيري في البطولة، فجماهير العنابي كانت رائعة في الدعم والمساندة على مدار المباريات الأربع الماضية، وضربت أروع الأمثال في الدعم، وتخطت كل أرقام الجماهير الأخرى في البطولة، وكان لها دور كبير وبطولي في تحقيق العنابي للانتصارات التي تحققت حتى الآن، وهي بالفعل في تحدٍ جديدٍ باستاد البيت يوم السبت لرسم لوحة جميلة أخرى، وعزف أجمل الألحان في حبّ العنابي، وترديد الأناشيد الداعمة للفريق والوقوف خلف اللاعبين بكل قوّة؛ لتحقيق فوز جديد، فالعنابي في مرحلة الحسم، ويحتاج أشد الاحتياج إلى دعم الجماهير، فالتواجد الجماهيريُّ في المدرجات يفجّر طاقات اللاعبين داخل المُستطيل الأخضر ويحفّزهم على تقديم أفضل ما لديهم دائمًا.

من حقنا الحلم باللقب.. جلال الدين ماشاريبوف: مواجهة العنابي قوية ومعقدة

عبَّر جلال الدين ماشاريبوف نجم المنتخب الأوزبكي عن سعادته بتأهل منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا 2024، وتأهل منتخب أوزبكستان إلى الدور ربع النهائي، بفوزه (2-1) على نظيره التايلاندي، وقال ماشاريبوف في تصريحاته “سعداء بالتأهل إلى الدور ربع النهائي؛ لكن ينبغي علينا أن نضاعف من تركيزنا في المباراة القادمة أمام حامل اللقب منتخب قطر بكل تأكيد ستكون مواجهة قوية من العيار الثقيل وتتطلب المزيد من الجهد”، وأضاف لاعب أوزبكستان: “خبرتي في كرة القدم القطرية تمتد لسنوات، فقد واجهت العديد من الفرق القطرية خلال فترة حضوري مع فريق النصر السعودي. وأعرف جيدًا مدى قوة وتطور الكرة القطرية؛ لذلك أدرك أن المباراة القادمة ستكون مُعقدة وصعبة للغاية. لكننا جاهزون لهذه التحديات، ولدينا ثقة كبيرة في أننا سنتجاوزها ونستكمل المشوار”.

وواصل: “حقيقة نحن نطمح للتأهل إلى المباراة النهائية والفوز باللقب، وهذا ليس بالأمر المستحيل ما دمنا نقدم مستوى جيدًا ونمضي في الطريق الصحيح من حقنا أن يكون اللقب هدفنا في هذه النسخة من كأس آسيا، لدينا أربعة أيام للتحضير لمباراة قطر بشكل جدي، ونحن فريق مُتكامل ونطمح لتحقيق الفوز ونؤمن بقدراتنا وإمكانياتنا، ونعرف جيدًا إمكانيات المنتخب القطري”، وعن الفوز على تايلاند أوضح لاعب أوزبكستان قائلًا: “المواجهة كانت قوية وجميلة من الناحية الفنية، ولابد من الإشارة إلى أن منافسنا لم يكن سهلًا، عقلية الفوز بشكل عام لكل اللاعبين هي الأهم وهذا ما اتّسم به أداء المنتخب الأوزبكي في المباراة”.

المركز الرابع بالدوحة عام 2011

يخوض منتخب أوزبكستان البطولة القارية، للمرة الثامنة في تاريخه، وظهر للمرة الأولى عام 1996، ومنذ ذلك الحين لم يغب عن النهائيات وكان الإنجاز الأبرز هو حصوله على المركز الرابع عام 2011 في البطولة التي اقيمت حيثياتها بقطر وقتها، اما النسخ السبع السابقة فكان مشواره إما بالخروج من الدور الاول او ثمن النهائي او ربع النهائي، وتعتبر نسخة الدوحة عام 2011 أفضل إنجازاته بالوصول للدور نصف النهائي قبل ان يخسر من المنتخب الاسترالي وقتها ويكتفي بالمركز الرابع كأفضل إنجاز للكرة الاوزبكية على مستوى القارة الآسيوية والبطولة العريقة، كما وصل للدور ربع النهائي عام 2004 و2007 و2015 وغادر من الدور ذاته، ليحقق نفس الإنجاز بالتأهل للدور ربع النهائي في النسخة الحالية وهو يطمح لأبعد من ذلك.

التعادل في نسخة لبنان 2000

تقابل العنابي ونظيره الاوزبكي في مواجهتين على مستوى بطولة كأس آسيا كانت الأولى عام 2000 في البطولة التي احتضنتها وقتها لبنان، وافترق المنتخبان على نتيجة التعادل الإيجابي (1-1) وسجل هدف العنابي وقتها محمد غولام قبل ان يعدل المنتخب الاوزبكي النتيجة، اما المواجهة الثانية فقد جمعت بين العنابي والاوزبكي في بطولة كأس آسيا عام 2011 في دور المجموعات وتفوق المنتخب الاوزبكي على العنابي في مباراة الافتتاح بالدوحة على اعتبار ان البطولة كانت في الدوحة وقتها، وفاز الاوزبكي بهدفين لصفر.

النجم الأخطر شومورودوف

يضم المنتخب الاوزبكي ثلة من النجوم ومزيجا بين أصحاب الخبرة واللاعبين الشباب في بطولة كأس آسيا 2023، ولعل الأبرز في تشكيلة المنتخب الاوزبكي الذي سيكون منافسا للعنابي بالدور ربع النهائي هو اللاعب الأوزبكي إلدور شومورودوف صاحب الـ28 عاما والذي بدأ مسيرته الكروية في أوزبكستان، حيث لعب لناديي مشعل مبارك وبونيودكور، ثم انتقل إلى روستوف الروسي، ونتيجة لأدائه المثير للإعجاب انتقل إلى جنوى الإيطالي ثم روما، قبل أن يعيره الأخير إلى كالياري. ومنذ احترافه في الكالتشيو، أصبح شومورودوف لاعبا مهما في المنتخب الاوزبكي ويحظى باحترام كبير للتأثير الذي أحدثه على مشهد كرة القدم الأوزبكية. يمزج المهاجم الدولي بين براعته التهديفية وقدراته في صناعة اللعب (38 هدفا و10 تمريرات حاسمة) مع المنتخب، كما يملك قوة لا يستهان بها على أرض الملعب وقادر على إطلاق تسديدات قوية أو تقديم تمريرات دقيقة، ولديه القدرة على شغل مواقع مختلفة في خط الهجوم.